مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.
سيكون ضيفنا في عدد اليوم رئيس العلاقات العامة بالاتحاد الآسيوي والإداري المعروف في كرة اليد النجماوية والبحرينية محمد طالب والذي سنتحدث معه بشأن بطولات الاتحاد الآسيوي والتطورات الحاصلة في حيثيات هذه البطولة في الآونة الأخيرة وعلاقة اتحاد اليد في البحرين بالاتحاد القاري، بالإضافة للكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر لمحمد طالب في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:
المحور الرياضي (أ): طالب والاتحاد الآسيوي
نلحظ تغييرات واضحة في مسابقات الاتحاد الآسيوي، وما عادت مشاكل التحكيم كما كانت سابقا، ولم يعد هناك منتخب مدلل يجب أن يكون الأول والبقية يتنافسون على المراكز الأخرى، هل هذه البداية نحو الوضع المثالي برأيك؟
- لن أكون مجاملا أو مثاليا إن قلت بأن الأمور تغيرت كثيرا داخل أروقة الاتحاد الآسيوي وهناك سعي جدي من أمين الصندوق بدر ذياب والمدير التنفيذي أحمد أبوالليل والمدير الفني جاسم ذياب من أجل ذلك، التوجيهات دائما بالعمل المساوي للجميع وعدم تفضيل أحد على الآخر، كما أن البطولات الآسيوية اليوم تقام تحت متابعة دقيقة منهم حتى ينال كل ذي حق حقه، ولكن البعض لا يزال يسدي الاتهامات للاتحاد الآسيوي لما تهزم فرقه وتخرج من المنافسة وليست لديهم الجرأة على تحمل المسئولية في الإخفاق التي قد تكون بسبب أخطاء فنية أو إدارية، وغالبا ما يكون الاتحاد الآسيوي شماعة الإخفاق.
تغير النهج ولم تتغير الشخصيات، فهل تعتقد بأنه بالإمكان أن تسيير الأمور نحو الأفضل؟
- أنت متابع جيد كونك احد أبناء هذه اللعبة وشخصيا أعتقد بأنك أنت أيضا مقتنع بأن الأمور ممتازة ومنذ فترة.
برأيك، كيف تطورت العلاقة بين اتحاد اليد في البحرين والاتحاد الآسيوي وما هي العوامل التي أدت إلى ذلك؟
- أعتقد بأن العلاقة تطورت بفضل حكمة رئيس اتحاد اليد الحالي علي عيسى، بذل مجهودا كبيرا وكان واضحا مع الإخوة في الاتحاد الآسيوي والذين بدورهم كانوا واضحين. ورئيس الاتحاد متواصل معهم بشكل مباشر وهذا ما كان ينقصنا سابقا لذلك العلاقات ممتازة. في المقابل، لم يكن هناك علاقات سيئة بل كانت وجهات نظر مختلفة وكان ينقص الاتحاد الشخص الذي يستطيع أن يرجع كل شيء الى مكانه الطبيعي.
هل يمكن القول بأن إسناد تنظيم بطولة آسيا للناشئين القادمة عربون عودة العلاقات إلى طبيعتها؟
- كما قلت لك بأن العلاقات طيبة بين الاتحادين ولا يوجد خلافات إنما اختلاف في وجهات النظر، والاتحاد الآسيوي عندما اختار البحرين من بين 4 دول تقدمت وعندما جاء احمد أبوالليل وجاسم ذياب وبعد مشاهدتهما الصالات والفنادق أبدوا إعجابهما بالإمكانات المتوافرة، لذلك الأمر ليس متعلقا بعلاقات طيبة أو غير طيبة، المعيار كفاءة البلد المستضيف.
كنت حاضرا تصفيات الشباب الأخيرة بالدوحة، أريد تحليلا صريحا لأسباب خروج منتخبنا للشباب والحديث هنا عن مباراة كوريا الجنوبية والخسارة الثقيلة التي تعرض المنتخب الوطني لها؟
- هل تعلم بان منتخبنا الوحيد بعد قطر لم ينهزم إلا مباراة واحدة فقط أمام كوريا على رغم ذلك لم نتأهل؟، وبالنسبة لمباراتنا مع كوريا اعتقد بان منتخبنا كان خارج المباراة نهائيا على رغم أنها بدأت ونحن متفوقون بفارق 7 أهداف وبفرص أكبر، بسبب المستوى غير المقنع خسرنا وكانت خسارتنا طبيعية لأننا كنا نتفرج على فريق يلعب أمامنا ويفعل ما يريد، أما ما حدث للفريق فهذه الأمور يعرفها الجهاز الفني الذي هو قريب من الفريق.
المحور الرياضي (ب): طالب والرياضة المحلية
بما أنك نجماوي، نعرج بحديثنا إلى كرة اليد النجماوية، هناك تحركات ملحوظة لأسماء جديدة في إدارة اللعبة بنادي النجمة لدعم لعبة كرة اليد بلاعبين من أندية أخرى، أولا هل تعتقد بأن التعاقدات هي الطريق الأمثل لإصلاح وضعية اللعبة المتراجعة على مستوى كافة الفئات السنية؟
- يخطئ من يقول بان النجمة لا يمتلك لاعبين في الفئات السنية فحسين محمد وبلال بشام وعباس عبدالكريم وعلي فريد طه وزبير وهناك مجموعة أخرى من اللاعبين هم من مخرجات القاعدة في النادي، المشكلة بان من يمسك الفريق لا يعطون الفرصة لهؤلاء اللاعبين لإثبات أنفسهم وقدراتهم، وبعض المدربين الذين أعطوا الفرصة لبعضهم ثبتوا أقدامهم في الفريق الأول، لذلك المسألة متوقفة على الدعم المعنوي فقط، وعلى رغم ذلك أرى بأن التعاقدات جانب ايجابي على مستوى اللاعبين صغار السن، فالنجمة بحاجة إلى جلب بعض اللاعبين بشرط أن لا يزيد العدد إلى أكثر من 4 لاعبين. ولو وفقت إدارة اللعبة في التعاقد مع بعض اللاعبين ذلك لا يعني أن يفوز الفريق ببطولة في الموسم نفسه ولكن من الممكن أن يحدث بعدها بموسم أو موسمين والنجمة قادر على العودة بشرط أن تكون الإدارة داعمة للفريق ويطبق مبدأ الثواب والعقاب.
ثانيا، هل ترى بأن النجمة قادر على الوفاء بالالتزامات تجاه اللاعبين التي أعلن عنها كالتوظيف في القطاع الحكومي، أم أن المسألة مجرد وعود؟
- بالتأكيد النجمة قادر على الوفاء بالتزاماته تجاه الجميع، وأثبت ذلك على مدار السنوات الماضية، بدليل لا يوجد لاعب حاليا عاطل من العمل في الفريق.
بصراحة، لو كنت الآمر الناهي في النجمة الآن في جهاز كرة اليد، ما هي الخطوات التي ستتخذها للموسم الجديد ؟!.
- المطالبة بميزانية تناسب قيمة لعبة كرة اليد في النادي ومكانته المحلية والإقليمية أولا، وإعادة ترتيب الأمور من الصفر ولكن من دون الدعم لا تستطيع النجاح والإنجاز، فمن عمل سابقا وجد صعوبات بالغة ولم يستطع تقديم أفضل ما يمكن تقديمه للعبة لهذا السبب.
محمد طالب ورمضان
لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك ، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟
- بلا شك رمضان ملك الأشهر فيكفي أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وهو شهر العبادة، وفيه تتنامى العلاقات الاجتماعية والتواصل بشكل ملحوظ، بشكل عام له نكهة خاصة من جميع النواحي.
بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟
- للأسف الشديد لا أمارس الرياضة حاليا فقط أتابع على رغم حاجتي لممارسة الرياضي إلا أن الكسل والجو الحار هو السبب.
وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟
- أمارس عملي بشكل طبيعي في الصباح في المحل الخاص بي، وفي العادة بعد تناول وجبة الإفطار مع الأهل أحرص على قراءة القرآن ومن ثم التواصل مع الأصدقاء.
وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟
- أعتاد الناس على التفنن في الطبخات من حيث النوع والكم، ولكنني أفضل دائما الهريس والكباب.
هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟
- لم أقضي شهر رمضان بالكامل خارج البحرين يوما، ولكن الظروف قد تجرني على السفر لأيام معدودة، وفي العادة أفضل عدم السفر وقضائه في البحرين وسط الأهل والأصدقاء.
هل هناك ذكرى جميلة أو موقف سيئ مررت به في رمضان؟
- لا أتذكر
هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟
- إذا كان السهر بعيدا عن مقاهي الشيشة والسهر بالأمور الاجتماعية والعائلية فهذا أمر طيب ولكن ليس السهر إلى الفجر، الغبقات هي عادة جيدة وتجدها في المجالس الرمضانية وأهم ما فيها التواصل مع الآخرين.
كلمة أخيرة؟
- أتمنى أن يتم ضم صالة اتحاد السلة إلى اتحاد اليد وان يتم تجديد صالة الجفير من مدرجات ومكاتب لاتحاد السلة أو صالة خليفة فاتحاد السلة بحاجة إلى صالة اكبر واليد بحاجة إلى ملعب آخر فهذه يساعد اتحادي السلة واليد، وأتمنى أن يأخذ الإخوة المسئولون في اللجنة الاولمبية أو المؤسسة هذا الاقتراح بعين الاعتبار. مع خالص أمنياتي أن يكون منتخبنا طرفا في نهائي بطولة آسيا التي ستقام في البحرين في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وأشكر العاملين في «الوسط الرياضي» والشكر موصول لك لاهتمامك بلعبة الانجازات اليد.
العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ
