شارك آلاف المصريين وقادة الجيش اليوم السبت (21 يوليو/تموز 2012) في جنازة عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس المخابرات العامة السابق الذي توفي الاسبوع الماضي في مستشفى بالولايات المتحدة. وردد انصار سليمان وهو احد رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك هتافات من بينها "الله اكبر" و"بسم الله" ووضع نعشه على ظهر عربة تجرها الخيول بعد اداء صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد آل رشدان في حي مدينة نصر بالقاهرة. وردد البعض هتافات مناوئة لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس الجديد للبلاد محمد مرسي والتي حاولت المخابرات المصرية احتواءها لعدة سنوات. وكان سليمان (76 عاما) احد اقرب مساعدي مبارك. وسلطت الاضواء على سليمان لفترة وجيزة عندما عينه مبارك نائبا له قبل ايام من الاطاحة به في ثورة شعبية العام الماضي.
ولم يشارك مرسي الذي سجن لنحو ستة اشهر اثناء تولي عمر سليمان قيادة المخابرات العامة في الجنازة لكنه اوفد كبير الياوران اللواء عبد المنعم فودة نيابة عنه. وحضر وزير الدفاع ورئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي الجنازة برفقه عدد من اعضاء المجلس. وكان لسليمان دور في عمليات الترحيل السرية للمقاتلين المصريين من العراق وأفغانستان اذ كانت الولايات المتحدة تسلم السجناء إلى مصر لاستجوابهم. وقالت جماعات لحقوق الانسان انه شارك في تعذيب المعتقلين على نطاق واسع. وحملت عربة تجرها الخيول نعشه وسط عشرات من رجال الشرطة العسكرية والضباط وعدة آلاف من الجمهور بينما عزفت فرق الموسيقى العسكرية مقطوعة (المسيرة الجنائزية) لشوبان. ومن المقرر دفنه في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وذكر بيان صادر عن مستشفى كليفلاند ان سليمان توفي يوم الخميس بسبب مضاعفات من داء النشواني وهو مرض يصيب عدة أجهزة في الجسم منها القلب والكليتان وذلك بعد ثلاثة أيام من دخوله المستشفى لاجراء فحوص.