دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت (21 يوليو/تموز 2012) المعارضة السورية الى "تنظيم صفوفها" من اجل ان "تشكل بسرعة حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري".
وقال فابيوس في بيان انه "ايا تكن مناوراته فان نظام بشار الاسد قد حكم عليه من قبل شعبه نفسه الذي يبرهن عن شجاعة كبيرة. ان الوقت حان للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها".
واضاف الوزير الفرنسي انه اجرى "عددا من الاتصالات ولا سيما مع الامين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) ورئيس وزراء قطر (الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني)".
وتابع "نحن جميعا متفقون على ان الوقت حان لان تنظم المعارضة صفوفها من اجل تسلم السلطة في البلاد".
وقال فابيوس ايضا في بيانه "نحن نأمل ان تشكل سريعا حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري. ان فرنسا تدعم بالكامل الجهود التي تبذلها الجامعة العربية في هذا الاتجاه".
كذلك فان فرنسا مستعدة، بحسب بيان فابيوس، "لأي مبادرة -بما فيها استضافة باريس لاجتماع وزاري- بهدف تعزيز جهود الدول العربية في بناء سوريا الغد".
واضاف الوزير الفرنسي "سنسعى، من جهة اخرى، الى ان نقدم، مع الاتحاد الاوروبي، المساعدة والدعم اللازمين الى اللاجئين، الآخذة اعدادهم في التزايد في الدول المجاورة" لسوريا، وهي مسألة سيبحثها مع نظرائه الاوروبيين في اجتماعهم المقرر في بروكسل الاثنين.
ويأتي بيان فابيوس بعدما احتدمت المعارك في دمشق حيث سيطر المسلحون المعارضون لبشار الاسد على عدد من احياء العاصمة في تطور بارز رد عليه الجيش السوري بهجوم مضاد واسع النطاق استخدم فيه الدبابات والمدفعية وباقي الاسلحة الثقيلة لاقتحام هذه الاحياء.
كما يأتي البيان بعد انتقال شرارة المعارك بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين الى احياء في مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد والتي كانت لا تزال في منأى نسبيا عن الاحتجاجات العنيفة.
كذلك فان الدعوة الفرنسية صدرت بعد اربعة ايام من عملية نوعية استهدفت بواسطة تفجير من الداخل اركان النظام الامني في البلاد وحصدت اربعة من كبار المسؤولين الامنيين في نظام بشار الاسد.
وهي تأتي كذلك بعد يومين من استخدام روسيا والصين، للمرة الثالثة في غضون تسعة اشهر، حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار غربي يهدد نظام الاسد بعقوبات في حال لم يسحب اسلحته الثقيلة من المدن.
ولكن هذه ليست المرة الاولى التي يدعو فيها الغربيون او العرب المعارضة السورية الى توحيد صفوفها التي ما تزال مشرذمة بين حركات ومجموعات متنوعة تجد صعوبة في التوافق في ما بينها، حتى وان تمكنت من احراز بعض التقدم في هذا المجال.
وكانت باريس استضافت في 6 تموز/يوليو الاجتماع الثالث لمجموعة "اصدقاء الشعب السوري" والذي شاركت فيه حوالى مئة دولة غربية وعربية، ومنظمات.
ويومها شارك في هذا الاجتماع عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري الذي يضم اكبر عدد من المجموعات السورية المعارضة والذي يؤكد انه ينسق مع الجيش السوري الحر الذي يقاتل ميدانيا قوات الاسد.
عن اي شعب يتكلم هذا ؟؟
عن اي شعب تتكلم ... القاعدة اللي تدخل من العراق او سلفيين دول الخليج او المسلحين الذين يدخلون من لبنان و تركيا ...
احلم
احلم زين لك لا يصيبك اكتئاب