قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن قيادة حركة الجهاد الإسلامي، الفلسطينية غادرت سورية عمليا، دون أن تنهي وجودها هناك الذي استمر لسنوات طويلة، أو تقطع علاقتها بالنظام السوري الذي ما زالت تحظى بعلاقات جيدة معه.وذكرت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت إن نائب الأمين العام للجهاد الاسلامي الفلسطينية زياد نخالة موجود في إيران منذ أسابيع ولم يذهب إلى سورية سوى مرة واحدة قبل نحو 10 أيام لنقل جثمان عضو المكتب السياسي للجهاد سليم حمادة إلى لبنان، لدفنه بعد وفاته إثر مرض عضال.واضافت المصادر ان الأمين العام للحركة رمضان شلح، يتنقل بين البلدين، ويمارس عمله من إيران أيضا. من جهة اخرى ، نفى مصدر مسؤول في حركة الجهاد في غزة مغادرة مسؤولي الحركة سورية. وقال للصحيفة إن "الحركة لا تستطيع في هذه الظروف الصعبة أصلا إلا أن تكون بين إخوانهم في سورية " .وأضاف أن "الحركة تنفذ برامج إغاثية للاجئين الفلسطينيين في سورية". واعتبر المصدر ان مغادرة بعض المسؤولين سورية هي في إطار أعمال في الخارج وليست نهائية.يشار الى ان الجهاد امتنعت عن توجيه أي انتقاد للنظام السوري كما امتنعت عن تأييد الثورة السورية، بخلاف موقفها من الثورات الأخرى المصرية والتونسية والليبية.وتشكل سورية داعما قويا للجهاد وقد احتضنتها طويلا، كما كانت لحماس، غير أن ارتباط حماس بمشروع الإخوان المسلمين الذين يشكلون عدوا لدودا لسورية عجل من الطلاق بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحماس بعدما رفضت الأخيرة دعمه بشكل علني في البداية ثم انحيازها المبطن للثورة السورية. يشار الى ان سورية تشهد احتجاجات شعبية تطالب باصلاحات سياسية شاملة منذ اذار/مارس من العام الماضي اودت بحياة اكثر من 14الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن .ولم يتسن التحقق من هذه البيانات لان الحكومة السورية تمنع وسائل الاعلام المستقلة ومجموعات الاغاثة من دخول البلاد