اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع أنصار جماعة إسلامية إنفصالية في زنجبار تجمعوا في مسجد يوم الجمعة (20 يوليو / تموز 2012) للصلاة على ضحايا كارثة انقلاب عبارة في حادث أودى بحياة 71 شخصا على الأقل.
وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على أنصار جماعة (الصحوة) الذين سدوا طريقا مزدحما في وسط مدينة ستون تاون بعد صلاة الجمعة.
وقال معيني حمزة أحد سكان زنجبار -وهي ارخبيل يمتد في المحيط الهندي ويتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن تنزانيا- "بعضهم كانوا يرتدون أقنعة لتغطية وجوههم وقذفوا الشرطة بالحجارة. أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لأن الطرق أغلقت."
وقالت شرطة زنجبار إنها تحركت لتفريق تجمع غير قانوني واعتقلت عدة أشخاص.
ومنعت جماعة (الصحوة) من تنظيم أي تجمعات بعدما اضرم أنصارها النار في كنائس في مايو ايار.
وقال المتحدث باسم الشرطة محمد مهنا "زعم أنصار جماعة الصحوة أنهم تجمعوا للصلاة على ضحايا حادث العبارة الذي وقع يوم الأربعاء. كان تجمعا غير قانوني لذا اضطررنا لاستخدام الغاز المسيل للدموع بعدما رفضوا التفرق." واضاف "أحرقوا اطارات سيارات وسدوا الطريق في منطقة داراجاني وهو أحد اشد الأماكن زحاما في ستون تاون."
وستزيد الاشتباكات مخاوف اثارتها الهجمات على الكنائس في مايو من تصاعد التوتر الديني في الجزيرة التي تسكنها أغلبية مسلمة وتديرها حكومة علمانية.
وقالت الشرطة إنها انتشلت ثلاث جثث أخرى من حادث العبارة. وكانت العبارة التي تبلغ طاقتها القصوى 250 شخصا تحمل 290 شخصا عندما غرقت في طريقها إلى زنجبار من الأرض الأم تنزانيا. وقال مهنا "بهذا يرتفع العدد الاجمالي للمتوفين إلى 71 ." واضاف "ما زالت العملية الطارئة جارية لانتشال مزيد من الجثث. لا نتوقع العثور على أي أحياء الآن لأنه من الصعب على أي شخص النجاة في الظروف الصعبة في البحر." وتم انقاذ ما لا يقل عن 145 شخصا.