ادى نحو 2500 مسلم صلاة الجمعة الاولى في شهر رمضان في مسجد ستراسبورغ الجديد (شرق) الذي فتح ابوابه اليوم الجمعة (20 يوليو / تموز 2012) بعد الانتهاء من اكمال نقوشه وزينته الداخلية.
وقال سعيد اعلى، رئيس الجمعية التي قدمت مشروع بناء المسجد، لجمهور المصلين "هذا المسجد هو مسجدكم. اننا جميعا مختلفون ومن الوان مختلفة لكننا هنا كلنا مسلمون وننتمي الى هذا البلد وهو فرنسا".
من جانبه قال اوليفييه بيتز مساعد رئيس بلدية ستراسبورغ الاشتراكي لشؤون الديانات ان هذا المسجد "الفخم" هو "مفخرة لستراسبورغ" ويسمح للمسلمين بممارسة شعائر دينهم "بما يستحقونه من كرامة".
ويقع هذا المسجد على بعد اقل من كيلومترين من الكاتدرائية على ضفاف نهر ايل وتعلوه قبة نحاسية كبيرة بقطر 16 مترا تحيط بها نتوءات مزينة بالهلال. لكن لا توجد له مأذنة.
وقاعة الصلاة الكبرى في هذا المسجد خالية من اي اعمدة تحجب الرؤية عن المصلين وذلك بفضل شبكة كابلات دعامية هندسية خاصة. اما الجدران فهي مزينة بقطع الفسيفساء المغربية اليدوية الصنع.
وجاءت المئات من السيدات للصلاة في طابق الميزانين المخصص للنساء.
والعام الماضي استقبل المسجد الكبير، الذي لم تكن زيناته ونقوشاته الداخلية قد اكتملت بعد، المصلين في شهر رمضان ليغلق بعد ذلك من جديد بانتظار انتهاء الاعمال.
وتكلف هذا المبنى مع اقسامه الادارية والتقنية وقاعات الصلاة 10,5 ملايين يورو مولتها الجمعيات المحلية، التي يسمح لها بذلك قانون اقليمي لمنطقة الالزاس، بنسبة 26%، والحكومة المغربية بنسبة 37% والمملكة العربية السعودية والكويت بنسبة 14%.
ومن المقرر افتتاح مسجد ستراسبورغ الجديد رسميا في 27 ايلول/سبتمبر. وقال سعيد اعلى ان الرئيس فرنسوا هولاند دعي لهذا الحدث.