العدد 3604 - الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ

فيتل يسعى لفكِّ عقدته في انتصارٍ يسعد جماهير بلاده

ألونسو للبقاء متصدِّراً وويبر لقلب المعطيات

يضع سائق ريد بول - رينو الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم في الموسمين الأخيرين، نصب عينيه أن يستعيد موقعه كالسائق رقم واحد في فريقه، فيما يسعى سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو إلى الاحتفاظ بصدارته للترتيب العام وذلك عندما يخوضان خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي سباق جائزة ألمانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 التي تستضيفها حلبة هوكنهايم.

«أتطلع بفارغ الصبر لجائزة ألمانيا الكبرى، آمل أن يكون هناك الكثير من المشجعين الذين يساندون السائقين الألمان، على أقله بقدر ما كان عددهم في سباق سيلفرستون»، هذا ما قاله فيتل الساعي إلى فك عقدته في سباق بلاده لأنه لم يسبق له أن فاز بين جماهيره إذ حل ثامناً في سباقه الأول «على أرضه» العام 2008 ثم ثانياً العام 2009 وثالثاً العام 2010 ورابعاً العام 2011 على حلبة نوربورغرينغ التي تتناوب مع هوكنهايم على استضافة السباق.

وسيكون فيتل مطالباً من دون أدنى شك بالفوز بسباق الأحد أو على أقله أن ينهيه أمام زميله الأسترالي مارك ويبر الذي دخل بشكل جدي على خط المنافسة على اللقب العالمي بعدما نجح في 8 الشهر الحالي من تحقيق فوزه الثاني لهذا الموسم بتفوقه على ألونسو في سباق سيلفرستون.

ويبر لانتصار ثالث

وفي حال نجح ويبر في الخروج فائزاً من سباق ألمانيا سيجبر فريقه على منحه الأفضلية في استراتيجياته على حساب زميله الألماني لأن الأخير يتخلف حالياً بفارق 29 نقطة عن ألونسو الذي لا يتفوق سوى بفارق 13 نقطة عن السائق الأسترالي الذي مدد عقده مع أبطال العالم حتى 2013.

وهناك تخوف من أن يتسبب الوضع الحالي في توتر الأجواء بين الزميلين ما قد يؤدي إلى تكرار ما حصل خلال جائزة تركيا العام 2010 عندما اصطدم السائقان ببعضهما ثم ما تبعه في جائزة بريطانيا من الموسم ذاته عندما قرر الفريق أن يمنح فيتل الجانح الأمامي لسيارة ويبر لأنه كان الجانح الجديد الوحيد الذي يملكه الفريق في ذلك السباق، ما أثار حفيظة السائق الأسترالي لأنه اعتبر بأنه في المرتبة الثانية من حيث الأهمية.

لكن مدير الفريق كريستيان هورنر أكد أنه ليس قلقاً حيال احتمال حصول انشقاق بين سائقي الفريق، معتبراً أن العلاقة بين السائقين أفضل بكثير هذا الموسم، ما يعني أن بإمكانهما التعامل بشكل جيد مع الصعوبات التي تعترض طريقهما، كما حال الفريق أيضاً، مضيفاً «من الجيد أن تشعر بآلام في الرأس بسبب أمر من هذا النوع. وكما حالنا دائماً، سنقدم كل ما لدينا من أجل مساندتهما وفي نهاية المطاف الأمر مرتبط بما يقومان به على الحلبة. مارك فاز بالسباق (في سيلفرستون) لأنه استحق الفوز به».

واعتبر هورنر أن سائقيه تجاوزا الانشقاق الذي حصل بينهما بعد سباق تركيا العام 2010، وبأن الخبرة التي اكتسباها منذ حينها ستساعد على إطفاء فتيل أي مشكلة تحصل بينهما، مضيفاً «هناك احترام صادق بينهما. سيباستيان حقق الكثير في فترة زمنية قصيرة، لكنه يدرك أن هناك سائقاً منافساً جداً له بشخص مارك. ومارك يدرك بأن سيباستيان هو المؤشر الذي يتبعه، أو بالأحرى كان المؤشر خلال الأعوام القليلة الماضية».

فيراري وألونسو

وفي معسكر فريق فيراري الذي ارتكب خطأ استراتيجياً في سيلفرستون ما حرم ألونسو من الفوز بالسباق وأجبره على التخلي عن الصدارة لويبر في اللفات الأخيرة، فيبدو أن المعنويات مرتفعة جداً بالنسبة للسباق الألماني خصوصاً بعد أن كان السائق الإسباني أول المنطلقين في المرحلة السابقة.

وفي مقابلة مع موقع فيراري الرسمي قال مهندس السباقات الخاص بألونسو، أندريا ستيلا: «كانت السيارة جيدة في فالنسيا وفي سيلفرستون أًيضاً. وبما أن هوكنهايم تعتبر مزيجاً من الأقسام البطيئة التي تميز فالنسيا والسريعة التي تميز سيلفرستون، فأتوقع أن تكون سيارة فيراري منافسة قوية في ألمانيا».

واعترف ستيلا أنه لم يكن يتوقع قبيل الموسم أن يكون ألونسو في هذا الموقع، مضيفاً «في بداية الموسم لم يكن أشد المتفائلين يتوقع وضعاً مماثلاً لكن هذه هي الرياضة، الأمور قد تتغير بسرعة ولطالما حافظنا على روحية ايجابية. الوضع الحالي هو نتاج هذه الروحية المترافقة مع الكثير من العمل الدءوب».

ماكلارين غير راض

أما في معسكر ماكلارين-مرسيدس، فيبدو الوضع رمادياً في ظل الشك الذي يحوم حول مستقبل السائق البريطاني لويس هاميلتون مع الفريق لأن بطل العالم لعام 2008 غير راض بتاتاً عن أداء سيارة «ام بي 4-27»، وقد ألمح مؤخراً إلى إمكانية رحيله لأنه يريد التواجد مع فريق بإمكانه الفوز باللقب العالمي.

وقال هاميلتون إنه يرغب في بحث مستقبله مع ماكلارين خلال شهر أغسطس/ آب المقبل. وينتهي عقد السائق البريطاني هذا العام وقد أكد أن ولاءه للفريق الذي دعمه منذ أن كان في الثالثة عشر من عمره يتوقف عند هذا الحد.

لكن هاميلتون الذي أصبح موضوع انتقاله إلى ريد بول خارج التداول بعد أن جدد الأخير عقد سائقه الأسترالي مارك ويبر، رفض أن يكشف عما يعتزم القيام به بعد انتهاء عقده، مشدداً على أنه سعيد حيث يتواجد حالياً، مضيفاً في تصريح لصحيفة «ذي تلغراف» البريطانية «ليس لدي أي مخططات في الاتجاهين (البقاء أو الرحيل). لا أحتاج لأن يقوم أحداً بإقناعي. عندما أجد نفسي بحاجة لذلك، قد يكون في أي وقت طالما أنه قبل العام المقبل، فسأقرر حينها مسألة مستقبلي...».

العدد 3604 - الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً