يحزُّ في النفس فعلاً خبر لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد أحمد منصور ومهدي مدن سيجريان عملية الرباط الصليبي في السعودي بدعم لا أعرف مصدره أو على نفقتهما، كنت شخصيا انتظر سماع تغيير في موقف اللجنة الأولمبية (الغير مبرر) تجاههما، ليس إلا أن ذلك حق من حقوقهم كلاعبين مثلوا المنتخبات الوطنية، ولو كانت المسألة مسألة عقاب فليس من خلال حرمانهم من العلاج بمعنى إنهاء حياتهم الرياضية وكأن القرار أشبه بحكم (الإعدام).??

قبل أيام التقيت بأحد المسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية وطلبت منه مراجعة الموقف تجاه اللاعبين، لأنه بلا أدنى شك مبالغ فيه، ولا أدري إن كان ذلك قانونيا في الأساس، قلت للمسئول بأن من حق اللجنة الأولمبية أن تعرض على أي لاعب الإمكانيات التي ستقدمها، ومن حق اللاعب القبول أو الرفض، ولكن تحت أي مبدأ يحذف اسميهما من قائمة اللاعبين الدوليين المؤمن عليهم، ولو كانت المسألة مسألة عقاب على رفض أو حرج وقع مع المستشفى العسكري فهل يكون العقاب هكذا؟!.??

في قناعتي أن اللجنة الأولمبية البحرينية ظلمت اللاعبين، ولم تتعامل معهما في هذا الموقف الحساس على أنها الحاضنة للرياضة، وعلى أنها العاملة على تطوير الرياضة في البلد، وعلى أنها هي من تقدم أفضل الإمكانيات من أجل أفضل الإنجازات، وعلى أنها الجهة التي تقيم وتقوم الحركة الرياضية من أجل الأفضل، وكما قلت سابقا فإن التعاطي لا يتناسب مع التطورات التي طرأت على عمل الاتحادات الرياضية في الآونة الأخيرة?.???

عموما، أتمنى الشفاء العاجل والعودة الحميدة للاعبا منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد وإنهاء من أجل خدمة المملكة في المحافل الدولية سواء مع النادي أو المنتخب الوطني، وعلى اللجنة الأولمبية البحرينية مراجعة موقفها تجاه اللاعبين لا من أجل تعويضهما (فالموضوع انتهى بالنسبة لهما) بل حتى لا يتكرر مع لاعبين آخرين في المنتخبات الوطنية، وما العيب أن يطالب اللاعب البحريني بأفضل علاج ممكن في ألمانيا أو أي مكان في العالم؟!.??

آخر السطور

يمكنني تلخيص أسباب فشل منتخب شباب اليد في تصفيات كأس العالم في التالي: إتحاد اليد وضع فكرة صحيحة وتستحق الإشادة ولكنه لم يوفق في التطبيق (أتحدث عن المدربين)، لاعبون لم يهيئوا نفسياً لمواجهة كورياً الجنوبية، وأخيراً لاعبون (البعض طبعاً) مزاجيون وقت الجد يتوارون.??