كلما هلّ شهر رمضان المبارك، كلما استقبله المسلمون باستذكار تلك الخطبة النبوية الخالدة، التي تقطر بلاغةً وحلاوةً وسحراً.
ففي كتب السيرة النبوية، نقلاً عن علي بن أبي طالب (ع) أنّه قال إن رسولَ الله (ص) قد خطبنا ذات يوم فقال: «أيّها الناس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل اللّيالي، وساعاته أفضل السّاعات».
«شهرٌ دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب». وهل يمكن أن يكتب الكتاب، أو ينشد الشعراء أجمل من هذا الكلام المتدفق رقةً وجمالاً؟
ويطلب نبي الرحمة من أمته عبر القرون المتوالية: «فسلوا الله ربّكم بنيّات صادقة، وقلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فإنَّ الشقيَّ من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم».
العبادة في الإسلام لا تسبح في فضاء روحي بحت، بل لها أبعادٌ اجتماعيةٌ عميقة، فهذا الدين الخاتم جاء لاستنقاذ الإنسان وتحرير روحه من الأغلال والقيود التي وضعها البشر: «واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدَّقوا على فقرائكم ومساكينكم»، فمشكلة الاستئثار بالمال مرضٌ لازم البشرية منذ ولادتها الأولى، ولم تفلح النظريات والفلسفات الكبرى في علاجها، إلا عن طريق التربية الأخلاقية وترقيق القلوب القاسية، والتذكير الدائم بالأخوة بين الناس.
الخطبة كلها توجيهات أخلاقية تنير درب المسلم وتقوده على الصراط، فتشير إلى احترام الكبار، والرحمة بالصغار، وصلة الأرحام، وحفظ الألسنة، وغضّ البصر والسمع عمّا لا يحل، ويلامس وتراً في قلب كل إنسان: «وتحنّنوا على أيتام النّاس يتحنّن على أيتامكم». وبعد الأمر بالتوبة من الذنوب يقول: «وارفعوا إليه أيديكم بالدّعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل السّاعات».
العبادة عند النبي (ص) تربية، وليست كما نفهمها نحن مجرد طقوس وجوع، استمعوا إليه يكلّمكم قبل ألف وأربعمئة وثلاثين عاماً: «من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازاً على الصّراط يوم تزلُّ فيه الأقدام، ومن خفّف في هذا الشهر عمّا ملكت يمينه (وينطبق ذلك على خدم المنازل في أيامنا) خفّف الله عليه حسابه، ومن كفَّ فيه شرَّه كفَّ الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رَحِمَه وصله الله برحمته يوم يلقاه...».
ويعود ليذكّرنا مرةً أخرى: «إنَّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة، فسلوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم. وأبواب النيران مغلّقة فسلوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم، والشيّاطين مغلولة فسلوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم».
دفق من البلاغة النبوية الساحرة... جمع الله قلوب المسلمين على الهدى ليستلهموا من نبيهم قيم الحب والتسامح والتراحم والتواد... ورمضان كريم.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3604 - الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ
هلَ هِلالُ الشهري وأقبل شهر الله ولم يدبر بعد
الكلمات فيها من البيان فلا تحتاج الى التفسير والايضاح. فمثلاً
أَقْبَلَ عليكم مضاد لـ أَدْبَرَ عنكم.
فهذا الاقبال يحتاج إستعداد نفسي. فكلمات مثل بقلوب مخلصة، وبنية صادقة تكشف أنه لا يمكن لصيام الأبدان أن تصلح شيء ما لم يكن الصدق مع النفس عاكساً ومظهرا نواياكم وما في ظمائركم. فهل لا زالت الضمائر وما فيها ثابت على اليقين بأننا رادون الى الله أم لا زالت هناك شوائب تذكرنا بالدنيا وما ينسينا الآخرة.
فهل "أبو طبيلة أو المسحراتي " سيساعد الصحوة؟
تقى البتول
اهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك اعاده علينا وعليكم واحنا في حال احسن من هالحال
بحق رمضان
اللهم فرج عن شعب البحرين وجعل شهر رمضان شهر خير اللهم امين (متباركين بالشهر الفضيل ونسالكم الدعاء
شهر هو عند الله افضل الشهور.
كل عام وانتم بخير, نبارك لكم مقدم هذا الشهر الكريم ولاتنسونا من دعاإكم. كما ذكر السيد في مقاله فالعبادة في الاسلام تربية وليست طقوس. لنترفع عن البذاآت ولنسمو بالفضاءل في هذا الشهر وكل الشهور.
في ضيافة وبركات ... شهر الله
" السلام عليك يا بليغ البُلغاء وعظيم العظماء " وهنيئاً لم أدرك تلك الحقائق الروحانية والإيمانية وفي روح الساعات الرمضانية وبهذه ،،، أهنئكم بأسمى التهاني العطرة وأنبل الدعوات المباركة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم والمغفرة ، أعاده الله علينا وعلى أمة محمد"ص" وقد عمّ السلام والوئام بالخير والبركات وفرّج الهم والظلم والظلمات وزال الغم والغمامات بعونك يالله يا مجيب الدعوات وكاشف كرب الكربات . وتحياتي لكم ... نهوض
رمضان كريم
مبارك علينا وعليكم ,الله يصحي في هذا الشهر الفضيل الضمائر ,ويرجع الحق لأصحابه يااارب
مٍُتابِعة دائِمة
اللهم صلِ على محمد و آل محمد، شكراً على المقال الأكثر من رائع و أعادكم الله على الشهر الفضيل في أفضل حال
إمبارك عليك الشهر الفضيل
كل عام وأنت بألف ألف خير والأمة الإسلامية وأحرار العالم، وجمعة مباركة
الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء
ما من شيء اهم في هذه الايام من الدعاء بالفرج عن الاخوة والاهل فلا تقصروا
رمضان كريم
نفحات رمضانية من منقذ البشرية يستلهم منها المؤمن حاجته في تصحيح اموره الدنيوية ولكن هناك ناس لا يوجد لديهم ضمير لكي يستوعبوا هذه الكلمات الروحانية من يتهجم على الناس في منازلهم .....
شهر الله
شهر رمضان شهر الخيرات والبركات لانه شهر الله ونحن في ضيافته فما اكرم المُضيف وابخل الضيف عن ذكر الله وعبادته وتلاوة كتابه في هذا اشهر المبارك
اللهم وفقنا لصيامه وقيامه
نبارك لكم الشهر الكريم هدا الشهر بمثابة ورشة عمل مكثثة للمسلميين فيها مشتركات وفيها خصوصيات وسيدخل الشيطان في التفاصيل التي يديرها ائمة المساجد الذين سيدعي بعضهم للتحريض على الاخرين ويحرض فئة على فئة وينهي الخطبة بغلاف اسلامي حتى يأخدها البسطاء على أنها من الاسلام
اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاُ وجنبنا الانزلاق اليه
وثيقة العمل الاجتماعي
أسعداللع صباحكم سيدنا الحبيب ويسعدني ان اكون اول المهنئين لكم بقدوم شهر رمضان المبارك من خلال هذه النافذه الغنيه بالتعالي الاخلاقيه الراقيه سيدي الحبيب كلام رسول الانسانيه هذا يصلح ان يكون وثيقة عما لجمعياتنا الخيريه فضلا عن كل فرد مسلم يؤمن برسالة المصطفى الخالده(اقبل يدكم الطاهره مشفوعة بدعواتي الصادقه ان يحفظ البحرين واهلها)
كربابادي
بدل أن يتسامح المسلمون وأن يحب بعضهم بعضاً وأن يتوحدوا ضد العدو باسم الإسلام
أصبحوا يقتلون ويكفرون بعضهم بعضاً ويستبيحون الحرمات والأعراض باسم الإسلام!
إلهي بحق هذا الشهر العظيم وحد كلمة المسلمين سنة وشيعة وصوفية وزيدية واسماعيلية واباضية.... وأبعد عنا شر القوى الخبيثة
الوحدة الإسلامية
نسأل الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم أن يكُفّ دُعاة الفتنة والفرقة بين المسلمين عن هذا النهج الذي يخدم أعداء الإسلام ويتوبوا إلى الله .
فما أحلى معاني الوحدة والتلاحم والتوادد بين المسلمين.
ورمضان كريم علي الجميع