قال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف في مؤتمر صحافي أمس الخميس (19 يوليو/ تموز 2012) في مطار بورغاس حيث وقع الهجوم «في الواقع هناك سبعة قتلى وليس ثمانية: خمسة إسرائيليين وسائق بلغاري والانتحاري».
وأضاف أن «الانفجار سببه رجل قتل في الهجوم ولم تعرف هويته»، موضحة أن «وثيقة سفره كانت رخصة قيادة مزورة صادرة عن ولاية ميشيغن» في الولايات المتحدة. وتابع وزير الداخلية أن «الانتحاري كان يرتدي قميص «تي شرت» ويحمل حقيبة ظهر وبدا مثل أي سائح آخر. وقد وضع حقيبته في مقصورة الحقائب في الحافلة التي وقع فيها الانفجار».
وبطلب من وزارة الداخلية بثت شبكات التلفزيون البلغارية شريط فيديو للانتحاري التقط في المطار بكاميرا مراقبة.
ويظهر في الشريط شاب نحيل يتجول في قاعة الانتظار في المطار وشعره أشقر طويل. وهو يرتدي قميصاً أزرق وجوارب بيضاء وحذاء رياضياً ويضع قبعة زرقاء. وقد بدا وهو يمشي في قاعة المطار جيئة وذهاباً. ونقل الجرحى الإسرائيليون المصابون بجروح خطيرة إلى مستشفى في صوفيا، بينما أعيد 28 جريحاً إلى بورغاس ترافقهم فرق طبية قدمت من إسرائيل.
كما أعيد إلى إسرائيل نحو ستين سائحاً نجوا من الهجوم، على متن طائرة إيرباص استأجرتها الحكومة البلغارية، وقال وزير الداخلية البلغاري إن «أي منظمة لم تتبنَ الاعتداء». وأعلنت اسرائيل أنها تعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إيران وحزب الله على خلفية الاعتداء على حافلة سياحية، وصرح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، داني إيالون ان بلاده ستقدم على الأرجح خلال الأيام القليلة المقبلة شكوى إلى المجلس ضد إيران وحزب الله على خلفية الاعتداء على الحافلة، بحسب الاذاعة الاسرائيلية. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بأن «إسرائيل سترد بقوة على الإرهاب الإيراني».
كما اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان حزب الله اللبناني بتنفيذ الهجوم على الإسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري بدعم من إيران.
وقال ليبرمان «حزب الله بمساعدة الحرس الثوري الإيراني هو المسئول عن هذا الاعتداء الانتحاري» .
من جهته، لم يأتَ الرئيس الأميركي باراك أوباما على ذكر إيران لكنه ندد بما وصفه بأنه «هجوم إرهابي همجي» مؤكداً مرة جديدة «التزامه الراسخ بأمن إسرائيل».
إلا أن التلفزيون الرسمي الإيراني وصف اتهامات القادة الإسرائيليين بأنها «متسرعة» و»سخيفة» قبل أن يؤكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران تندد بشدة «بأي عمل إرهابي». وقال رامين مهمانبرست، بحسب ما نقل عنه تلفزيون «العالم» الناطق بالعربية إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي أبرز ضحية للإرهاب، تعتبر أن تعريض حياة أبرياء للخطر (...) هو عمل غير إنساني وتدينه بشدة». وأضاف «موقف إيران هو إدانة أي عمل إرهابي في العالم».
وفي الجانب الفلسطيني،غادر القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس متوجها إلى عمان بعد زيارة لمصر استغرقت يومين التقى خلالها الرئيس المصري محمد مرسي، والتقى مرسي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مسعل غداة لقاء مع الرئيس الفلسطيني وسط تساؤلات بشأن السياسية الجديدة التي سينتهج هامرسي تجاه الفلسطينيين.
العدد 3604 - الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ