طالعتنا الصحف قبل أيام بخبر مفاده صدور قانون لحماية المستهلك يقضي بالحبس سنة والغرامة عشرة آلاف دينار لكل من استورد سلعة تضر بالصحة، وهذا تطور لصالح المواطن بلا شك الذي يرزح تحت سياط تجار لا يراعون وضعه المادي وإمكانياته المحدودة، ومن ناحية أخرى فإن من الجيد أن تسن القوانين من أجل حماية صحة المواطن، لكن تصبح تلك القوانين منقوصة أمام استيراد بعض الأسلحة التي ثبت علمياً ضررها على الصحة العامة عبر بحوث ودراسات مستفيضة في هذا الجانب، تؤكد وتثبت الضرر الواسع الذي تتسبب به هذه الأسلحة على صحة الإنسان والبيئة، حيث قامت بعض الدول بحظر استيرادها مهما كانت الأسباب لكونها أسلحة وغازات تؤثر بشكل عميق على حياة الإنسان.
منذ العام 2011 والغازات الخانقة تستعمل بإفراط في مناطق آهلة بالسكان وبمسافات قريبة وأحياناً تلقى في المنازل من دون اعتبار لسلامة وصحة الأشخاص المتواجدين هناك، الذين غالباً ما يكون بينهم أطفال ومسنون يتأثرون تأثيراً مباشراً وشديداً بهذه الغازات.
عشرات المواطنين قضوا خنقاً بالغازات في مناطق مختلفة تشهد احتجاجات منذ عامٍ ونصف العام، بعضهم مسنون والبعض الآخر أطفال بينهم أجنة لم يستنشقوا من الحياة أكثر من هذا الغاز القاتل، على القوانين أن تستوعب مثل هذه الممارسات التي تضر بصحة الإنسان لسنوات طويلة قادمة، تؤثر على الإنسان بشكل كلي، بجهازه التنفسي، والعقلي، وبعض الأبحاث تربط بينه وبين تشوهات الأجنة والعقم، لذا من الأجدر أن يبدأ تطبيق القانون بحظر استيراد مثل هذه الأسلحة المميتة التي يمتد ضررها ليشمل حياة الإنسان من جوانب عدة.
كما أن من بين المستوردات سلاح الشوزن المحرم دولياً والذي يعتبر استخدامه ضرراً على صحة الإنسان واستهدافاً مباشراً لحياته وسلامته، فمنذ بدء الاحتجاجات تسبب هذا السلاح في فقدان عشرات المواطنين لحياتهم أو أجزاء من أجسادهم كما فقد كثيرون أعينهم بسببه، وهو مخصص لصيد الطيور وليس قنص البشر ومن الأجدر وقف استيراده إن كان استخدامه لا يتم للأوجه التي استجلب من أجلها.
قانون حماية المستهلك يجب ألا يقتصر على ما يقوم المواطن بشرائه بنفسه بل من الأجدر أن يمتد ليشمل كل ما يتم استيراده ويؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حياة وصحة المواطن.
ليس من الإنصاف أن تطبق القوانين على مسائل دون أخرى، وحياة الإنسان يجب أن تكون أولوية وأن يراعى في ذلك كل ما من شأنه التأثير بها سلباً أو إيجاباً، على من بيده قرار وقف مثل هذه الممارسات أن يعجل بالأمر بذلك فحياة الناس على المحك والأمراض التي سيتسبب بها هذا العبث في إلقاء عبوات الغاز الخانق على المناطق السكنية ستكلف مبالغ طائلة مستقبلاً لعلاج تبعاتها ناهيك عن كلفة استيرادها للاستخدام الآن.
تستنفر المنازل بساكنيها عند إلقاء الغازات ويتسرب الغاز من دون إرادة الناس على رغم الاحتياطات، لا يبدو أن هناك طريقة لتجنب استنشاق الغازات الملقاة أو التخفيف من ذلك.
إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ
استعجب
الدول العربيه وللاسف ينطبق عليها المثل المصري المشهور "اسمع كلامك اسدئك اشوف فعايلك استعجب" مسكين وطني العربي
من الذى يخاف على المواطن
سؤال وجوابه من يخاف على المواطن يمنع انتشار الغازات السامة الى رئة المواطنين لكن ما اقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم هل يعتقدون بانهم سيعمرون في الارض فقد قالها امير المؤمنين عليه السلام وقهر عباده بالموت والفناء
الاستهلاك المهلك للطبيعة والانسان
الهلاك والمستهلك يبدو توأمان. فيستهلك الانسان كميات من الخدمات والوجبات والابنية والملابس ليست بحجم احتياجه، بل تفوق أحياناً المعدل المرصود دولياً للفرد. هذا يعني أن فيه اسراف وتبذير. العلاقة بين الاستهلاك والنفايات تتضح في المخلفات التي يتركها الانسان وتحتاج اعادة تأهيل للاستهلاك أو الاستخدام مرة أخرى والا نفذ ما يمكن استهلاكه.
لم لا تفعل المنا عة الداخلية الأصليه وليست التجارية من خارج جسم الانسان؟
فهي مبنية على حرية الضمير؟
التجارة مال وأعمال، فهل الاقتنصاد يعني استهلاك التجارة مال وأعمال، فهل الاقتنصاد يعني استهلاك
الاستهلاك والاقتصاد من المسائل الهامة في حياة الانسان. فقد أمر الله بعدم الاسراف ولم يمدح التبذير، وهذا يقرب الى الأقتصاد وليس الاستهلاك. فالقليل منه لا يعني الكثير. الا أن قانون التجارة يعتمد عرض وطلب واستهلاك ودعاية واعلان يشجع على الاستهلاك لا عدم الاسراف.
فكيف نحمي التاجر من المستهلك الجشع؟ ولا أسهل منها : نقوم بوضع قانون حماية المستهلك لحماية التاجر. فهل هذا قانون أم مخرج؟
وأين القانون الأصلي إذاً؟
قوانين كلامية مثلها مثل غيرها
القوانين الكلامية كثيرة هذه الايام ولكن لا تطبيق صحيح لها على الارض بل ربما التطبيق هو عكس هذه القوانين وحسب ما يقال هي قوانين للاستهلاك الخارجي ولا دخل لها بالاهتمام بالانسان البحريني
واي انسان هذا الذي يراد الاهتمام به ونحن نرى ونلمس الاهتمام بعكس كلمة الاهتمام فلا قيمة لانسان البحرين في اي مكان
صاحب رأي
الحر لا تكون لإنسانيته قيمة إذا قال لا للعبودية. والعبد لا إنسانية له بالمطلق. هكذا يُعامل الإنسان في الوطن العربي.