قالت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الأربعاء (18 يوليو/ تموز 2012) إنهما لن تتساهلا مع محاولات إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، بحسب وزيري الدفاع في البلدين. وفي مؤتمر صحافي قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ونظيره البريطاني فيليب هاموند إنهما ناقشا خلال محادثاتهما الثنائية «سلوك إيران الذي يزعزع الاستقرار» في المنطقة.
وقال بانيتا إن واشنطن «استثمرت في قدرات تضمن قدرتنا على هزيمة أية محاولة إيرانية لإغلاق الشحن في الخليج إذا ما قرروا القيام بذلك».
من جهته، أكد مسئول عمليات القوات البحرية في حرس الثورة الإيرانية أن الولايات المتحدة «عاجزة» عن نزع الألغام من الخليج في حال اندلاع نزاع، وذلك رداً على إعلان واشنطن عن مناورات مقبلة تركز على إزالة الألغام.
واشنطن - أ ف ب، د ب أ
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول الثلثاء (17 يوليو/ تموز 2012) أن الولايات المتحدة وأكثر من 20 دولة أخرى سيقومون في سبتمبر/ أيلول المقبل بمناورة عسكرية متعددة الجنسيات لمكافحة الألغام قرب الخليج، بعد أشهر قليلة على التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز.
وأوضح المتحدث باسم «البنتاغون» أن هذه المناورات ستجرى بين 16 و27 سبتمبر وسيشارك فيها «أكثر من 20 بلداً» لم يتم تحديدها.
وأشار إلى أن هذه المناورات «تدريب دفاعي يرمي إلى الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الأوسط».
إلا أنه أضاف أن «هذه ليست مناورة تهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران». ومع ذلك، فقد ضاعفت واشنطن منذ مطلع العام رسائلها العلنية التي توحي بتصعيد عسكري في المنطقة في مواجهة إيران.
وقد نشرت الولايات المتحدة لهذه الغاية قاعدة بحرية عائمة، «يو إس إس بونس»، بهدف تقديم دعم لوجستي في مكافحة الألغام. كما ضاعفت عدد السفن كاسحة الألغام الموجودة في الخليج ليصل إلى ثماني، كما نشرت أربع مروحيات من طراز «ام إتش-53 سي ستاليون» لمكافحة الألغام، إضافة إلى غواصات أعماق.
ولا تزال حاملتا طائرات أميركيتان والقطع المواكبة لهما و80 طائرة ومروحية على متن كل منهما تجوب في مياه الخليج أو على مقربة منها.
وأوضح بيان لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي أن المناورة المتعددة الجنسيات التي أطلق عليها اسم «إي إم سي إم إيه غكس 12» تركز على «التهديد المحتمل الذي تطرحه منظمة متطرفة بتلغيم المياه الدولية الاستراتيجية في الشرق الأوسط، بينها البحر الأحمر، خليج عدن، خليج عمان والخليج العربي».
وأكدت قيادة المنطقة الوسطى أن المناورة لن تجرى في مضيق هرمز الذي ينتهي عنده الخليج.
من جهته، أكد مسئول عمليات القوات البحرية في حرس الثورة الإيرانية أمس (الأربعاء) أن الولايات المتحدة «عاجزة» عن نزع الألغام من الخليج في حال اندلاع نزاع، وذلك رداً على إعلان واشنطن عن مناورات مقبلة تركز على إزالة الألغام.
وصرح مساعد قائد القوات البحرية لدى «الباسدران»، الجنرال محمود فهيمي «الأميركيون يتكلمون كثيراً (...) لكن لا شك لدينا على الإطلاق أنهم سيكونون عاجزين عن تنفيذ عملية إزالة ألغام كما ينبغي» من مضيق هرمز.
من جانبه، وصف نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي (الثلثاء) السفن الحربية الأميركية والأجنبية في الخليج بأنها مجرد قطع حديد صدئة بأعين قوات الحرس. جاء ذلك في كملة ألقاها العميد سلامي في مراسم اختتام ملتقى قادة ومسئولي الحرس الثوري بمدينة مشهد شمال شرق إيران، بحسب وكالة «مهر» للأنباء، وقال العميد سلامي «قوات حرس الثورة الإسلامية لاترهبها مطلقاً ضخامة حاملات الطائرات ودوي الصواريخ الأميركية وأعداء المنطقة وأن هذه المعدات ليست سوى قطع حديد صدئة بأعين الحرس الثوري».
واشنطن - رويترز
قال وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا أمس (الأربعاء) إن بلاده ستحمل إيران المسئولية المباشرة عن أية محاولة لإعاقة حركة الشحن في منطقة الخليج وستكون قادرة على دحض أي محاولة من جانب طهران لوقف حركة الشحن البحري. وقال بانيتا في مؤتمر صحافي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «على الإيرانيين أن يدركوا أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيحملانهم المسئولية المباشرة عن أي إعاقة للشحن في هذه المنطقة من قبل إيران أو أي من وكلائها». وأضاف «الولايات المتحدة مستعدة تماماً لأي طارئ هنا... استثمرنا في القدرات كي نتمكن من دحض محاولة إيران وقف الشحن في الخليج إذا ما اتخذت هذا القرار».
العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ
محمد
ايران صامده في وجهكم اكثر من 30 سنة بتخوفهم طقطقه هنا وهناك
أطلقت السفينة «راباهانوك» التابعة للبحرية الأميركية النيران على زورق صغير بالقرب من دبي أيوم الإثنين الماضي
واشنطن ترفض رواية الناجين من الهجوم البحري على الصيادين الهنود
رفضت واشنطن أمس روايات الناجين بشأن إطلاق القوات البحرية الأميركية النيران على صيادين هنود في الخليج حيث قالوا إنهم لم يتلقوا أي تحذير قبل إطلاق النار عليهم. ولقي صياد هندي يدعى سيكار حتفه كما أصيب ثلاثة آخرون بعدما أطلقت السفينة «راباهانوك» التابعة للبحرية الأميركية النيران على زورق صغير بالقرب من دبي أيوم الإثنين الماضي