استبعد سكرتير لجنة الحكام باتحاد الكرة جاسم محمود تطبيق تجربة وفكرة الحكام الإضافيين في ملاعبنا خلال الموسم الكروي المقبل الذي سينطلق في النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري.

وأرجع محمود عدم تطبيق الفكرة إلى أكثر من سبب من أبرزها أن الاتحاد الدولي «الفيفا» منح الاتحادات الأهلية حرية الاختيار في تطبيقها، وأضاف «الفكرة ليست إلزامية بل هي اختيارية، بالإضافة إلى أن التجربة لم تطبق في الكثير من الاتحادات القارية والأهلية وفي منطقة الشرق الأوسط وآسيا لم يطبقها إلا الاتحاد القطري»، مشيرا إلى فوائدها الفنية القليلة التي شاهدناها في يورو 2012.

وأضاف «الاتحاد الدولي حتى الآن لم يوضح الصورة النهائية خصوصا أنه لم يوجد لها مادة في قانون التحكيم ولم يوضح أيضا صلاحيات الحكام الإضافيين، والقانون واضح وصريح في تحديد صلاحيات وواجبات الحكم في المادة «5»، والحكام المساعدين لهم مادة صريحة في المادة «6»، وحتى واجبات الحكم الرابع منحه تعليمات صريحة في القانون»، وأشار محمود إلى التريث في اتخاذ قرار في هذا الجانب، لافتا إلى أن الاتحاد الدولي ربما يلغي الفكرة والتجربة في الفترة المقبلة إذا ما رأى حاجة في ذلك.

والسبب الآخر الذي ذكره محمود في عدم تطبيق الفكرة أرجعه إلى حاجة التجربة لرصد ميزانية كبيرة تستنفذ الكثير من الموارد والميزانية الخاصة باللجنة، وأضاف «من وجهة نظري المصاريف التي سيتم إنفاقها لهذه التجربة توجه إلى جوانب أخرى يستفيد منها الحكم البحريني ومنها زيادة المكافآت وغيرها من الأمور التي تطور من المستوى العام».

ورفض سكرتير لجنة الحكام أن يكون لقلة العنصر البشري دور في عدم تطبيق اتحاد الكرة البحريني للتجربة، وقال «بالعكس نملك الكثير من العناصر البارزة والتي أثبتت كفاءتها، ونجحت لجنة الحكام في الفترة الماضية في تكوين قاعدة جيدة من الحكام الذين ينتظرون الفرصة لتثبيت وتأكيد قدراتهم الفنية التحكيمية».

وشدد محمود على أن الكثير من دول آسيا لم تطبق الفكرة والتجربة حتى الآن ليس لعدم وجود كوادر وحكام بل على العكس فإن التجربة ليست إلزامية بل اختيارية، وأضاف «هناك دول متقدمة في القارة الآسيوية في الجانب الاحترافي كاليابان وكوريا الجنوبية وإيران لم تطبق التجربة».

أجهزة التواصل ستكون حاضرة

وكشف جاسم محمود عن قرب وصول أجهزة التواصل الالكترونية ودخولها لملاعبنا الكروية للمرة الأولى، مشددا على الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة والتعاون الكبير الذي أبداه اتحاد الكرة في سبيل الحصول على مثل هذه الجوانب المهمة في تطوير قدرات الحكام البحريني.

وأضاف «ننتظر وصول 3 أجهزة للتواصل الالكتروني بعدد «4» قطع للجهاز الواحد، بالإضافة إلى وصول رايات خاصة بالحكام المساعدين»، كاشفا عن موعد وصول الأجهزة وهو خلال أغسطس/ آب المقبل، في حين ستصل الرايات خلال الفترة القليلة المقبلة.

وكشف سكرتير لجنة الحكام أن اللجنة ستخصص جهاز واحد للطاقم التحكيمي المكون من نواف شكر الله، وإبراهيم سبت، وياسر تلفت والذي تم اختياره في الفترة الأخيرة لمونديال 2014، ويأتي ذلك في إطار الدعم والاهتمام بهذا الطاقم.

معسكر الحكام

وبشأن المعسكر الخارجي السنوي الذي تقيمه اللجنة للحكام العاملين قال محمود القرار بيد مجلس إدارة اتحاد الكرة وحتى الآن لم يتم اعتماده بصورة نهائية، وأضاف «قدمنا تصورا كاملا عن المعسكر وحتى الآن لم نحصل على الموافقة»، لافتا إلى أن الموعد المحدد لإقامة المعسكر سيكون بين 10 أيام إلى أسبوعين على أن ينطلق أواخر أغسطس المقبل وتحديدا في 25 أغسطس، مؤكدا أن المكان المرشح والأبرز لإقامته سيكون في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.

أما عن عدد الحكام الذين سيشدون الرحال للمعسكر فأكد محمود أنه حتى الآن لم تناقش اللجنة الأسماء التي ربما تتواجد، كاشفا عن العدد الذي ربما يتواجد وبحسب الميزانية المرصودة وهو ما بين 25 إلى 30 حكما. وقال محمود: «المعسكر هو محطة مهمة في إعداد الحكام للموسم خصوصا في الجوانب البدنية والفنية، فنحن نستغله لإجراء الامتحانات والاختبارات وإجراء ورش ومحاضرات فنية بالاستعانة بالخبرات في هذا المجال».