تحتفل جنوب إفريقيا اليوم بميلاد زعيمها التاريخي نلسون مانديلا الرابع والتسعين، ويحتفل معها ملايين الأحرار وعشاق الحرية وطلاب العدالة والمساواة بين البشر.
في السنوات السابقة، كان الاحتفال بحضور الكثير من نجوم الفن والرياضة والمسئولين الأجانب، أما الآن فيقتصر على أفراد العائلة، بعد أن تقدّم في السن وصعبت عليه الحركة. وقد استبق الرئيس جاكوب زوما الحفل بزيارته في منزله ليكون أول من يقدّم له التهاني، وأسرّ في أذنه: «إن كل أبناء جنوب إفريقيا ينتظرون الثامن عشر من يوليو/ تموز ليتمنوا لك كل السعادة».
من زوّاره أيضاً رفيقه في السجن، أحمد كاثرادا (82 عاماً)، فوجده منهمكاً في قراءة الصحف لمتابعة الأخبار، وكان اسم كاثرادا يتكرّر في مذكراته، وخصوصاً في فترة السبعة والعشرين عاماً التي قضياها معاً في السجن، مع نخبة من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد). وكتب عن جزيرة روبن حيث سُجن: «كانت تعرف بالجامعة، ليس لما درسه السجناء من كتب أو تعلموه من اللغات والفنون والجغرافيا، أو أن رجالاً من أمثال كاثرادا نالوا مختلف الدرجات، بل لما تعلموه من بعضهم بعضاً. لقد أصبحت جزيرة روبن أسطورة حية للمقاومة».
قصة مانديلا هي قصة البشرية في نضالها الطويل من أجل غدٍ مشرق، خالٍ من التمييز والاستعلاء، الذي عانت منه طوال تاريخها المكتوب. وعلى طريق التحرّر هذا، أرسل الله أنبياءه ليقوم الناس بالقسط ويتخلصوا من الأغلال التي تكبلهم، وفي فتراتٍ أخرى خرج بين الناس طلاب الحرية والعدل والمساواة. إنها نزعةٌ إنسانيةٌ أصيلة، باركتها السماء في مختلف العصور.
كان إطلاق سراح مانديلا فاتحة خيرٍ لبلاده، إذ قاد مفاوضاتٍ استمرت أربع سنوات، أقنعت العرق الأبيض بأن العالم قد تغيّر، وأن البلاد لا تصلحها العنجهية وغرور القوة، والإصرار على تقسيم الناس حسب ألوانهم وانتماءاتهم العرقية. وفي أول انتخاباتٍ متعددة الأعراق العام 1994، انتُخب مانديلا رئيساً لجنوب إفريقيا الحرة حتى 1999، وحين خرج من الحكم عاد إلى قريته الصغيرة، مطمئناً إلى أنه ترك بلاده تسير على نهج سليم.
مثل هذه الزعامات التاريخية التي شقت لشعوبها طريق الخلاص، تركت للبشرية سيَراً عطرة يستدفئ بها كل الأحرار، كتب يقول في مذكراته: «النضال من أجل الحرية ليس معركة ضد فرد أو مجموعة أو لون، ولكنه نضال ضد أنظمة القمع». وكتب مؤكّداً: «إن سياسة التفرقة العنصرية خلقت جرحاً غائراً ودائماً في وطني وشعبي، وسيقضي الجميع سنوات طويلة، إن لم يكن أجيالاً، للمعالجة من إرث الكراهية التي رسّخها النظام العنصري».
يوم خروجه من السجن، التفّ حوله المراسلون والمصوِّرون، وحينما دفع أحدهم في اتجاهه بآلة طويلة تغطيها الفراء، تراجع مانديلا خشية أن يكون سلاحاً حديثاً، فأخبرته زوجته ويني بأنه ميكروفون. وفي حفل تنصيبه رئيساً خاطب الشعب قائلاً: «إنه انتصار مشترك للعدالة والسلام وكرامة الإنسان. لقد حصلنا على حريتنا السياسية، وسنحرر شعبنا من العبودية للفقر والحرمان والمعاناة والتمييز، ولن يعود أحدنا يضطهد الآخر في هذا البلد الجميل».
الطلاب في جنوب إفريقيا سينشدون اليوم الساعة التاسعة بتوقيت البحرين «عيد ميلاد سعيد ماديبا»، وأعلن زميله في النضال الأسقف دزموند توتو أن «أجمل هدية يمكن لأمتنا أن تقدمه إلى مانديلا في عيد ميلاده هو التشبه بشهامته وكرم أخلاقه، فقد علمنا أن نمد الطاولة حتى يتمكن جميع الجنوب إفريقيين من الجلوس حولها لتناول الطعام».
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3602 - الثلثاء 17 يوليو 2012م الموافق 27 شعبان 1433هـ
القديم ينهار . . يا له من زمن هام..
ليس من الغيبيات ولا من البديهيات إرتباط العبودية بالجاهلية. فكلما ذكر زمن الجاهلية لاحت في الذاكرة صور عصر العبيودية. وكلما ذكر أبو جهل تربع الهوى حيث التخلف والتبعية وعبادة الشهوات والرغبات المعشعشة في أذهان ناس ذلك الزمان ما أرجعهم الى الجاهلية الأولى.
وكيف ننسى مقتل طرفة ابن العبد في زمن الجهل رغم كونه حراً ليس عبد.
فهل عدنا لزمن الجاهلية أم الجاهلية عادت في ثوب عصري حديث تشبه ولا تختلف عن الجاهلية الأولى؟
منديلا و غاندي
أكثر الناس متى ما ذكر غاندي يتذكرون الهند أو العكس. لكن عن ما نذكر منديلا كيف نذكر غاندي. لا يجهل الناس أن غاندي عمل بجنوب أفريقيا (وطن منديلا). كما أه دعى غاندي للحرية والتخلي عن العبودية في الهند ولكن ربما لم يكن يعلم أن في سجن من سجون جنوب أفريقيا كان منديلا قابعا.
فما أوجه الشبه الاخرى بين البلدين وبين غاندي ومنديلا؟
3 عقود نضال ولم ييأس ماذا يعطينا ذلك
الى البعض الذي بدى يتذمر وييأس والحمد لله هؤلاء قلّة في مجتمعنا من النضال والكفاح من اجل نيل الحرية والكرامة الانسانية.
انظروا الى هذا العجوز كم بقي في السجون غير عابيء بسجانيه حتى خرج مرفوع الرأس بل واكثر من ذلك استلم زعامة البلد.
تلك هي سنة المناضلين ليس لليأس مكان في قاموسهم
كما قال الشاعر العربي
اولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامعُ
المقاييس مختلفة عند الدول الكبرى
بريطانيا وامريكا آمنت بالديمقراطية فى جنوب أفريقيا مع إحترامنا لمانديلا والشعب الافريقي لكن المقاييس عند امريكا وبريطانيا مختلفة في دول المصلحة .
لدينا مانديلا بحرينيون مواطنون بامتياز
الحرية والكرامة ليست حكرا على شعب دون آخر ونحن كملسمين اولى بغيرنا بهذه القيم التي جاء نبينا الاكرم ص ليتممها (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) ومن يشك ان مطلب الحرية والكرامة ليست على قائمة الاخلاق الفاضلة. فلقد جاء النبي ص واول ما فعله حرر العبيد من عبوديتهم وجعل مؤذنه بلال اولهم
وجاءت الآيات لتقرر مبدأ إن أكرمكم عند الله اتقاكم
وقال ص لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى.
نعم هي الحرية والكرامة على هرم الاخلاق
الحرية ... اقتلاع وهم التسلّط
لم يعد العقل يستسيغ أي نوع من أنواع التمييز والإستعلاء والتسلّط والسيطرة العنجهية وقوانين الغابة الهمجية .عندها تسمو الحرية بفك القيود واقتحام السدود والسير في درب التفاؤل الإيماني نحو التحرر المعهود،الحرية تستهدف محيطاً أرقى وأكثر وعي تذوب فيه العراقيل والصعوبات ، وهي العمل الخيّر والمثمر اجتماعياً وإنسانياً معاً ، وقد تتخذ أشكالاً من النهضات والحركات والثورات .وفي الحرية وبالحرية تفتتح صفحة ويبدأ التاريخ بسلام وعدالة واطمئنان ،هكذا فهمت الحرية وهكذا أفهمها . وتحياتي لكم ... نهوض
أين إيقونياتنا؟
أيقونات حرية طالبت بحريات هي الآن تقبع في السجون
ونحن نشارك نيلسون مانديلا مشاعرنا باحتفاله بعيد ميلاده ، فاننا نتذكر رموزنا التي ضحت ولا زالت تضحي فنحن في تذكار متواصل بالدعاء لهم بالفرج لعل الكريم جل وعلا أن يغير سوء حالنا بحسن حاله ويفرج عنهم وعنا وعن قضيتنا ويعم الفرح على الجميع.
يوم يفرح المؤمنون بنصر الله ذلك يوم عظيم.
سيكتب التاريخ يوما وغدا ستسقط اقنعتنا جميعا كما قال احدهم
وفي غمرة الانتخابات قال احد القادة المغيبين
انا استطيع ان البس البشت ، والسيارة الفارهة ،والوجاهة والراتب ،ولكن لا تطلبوا من اي انجاز لكم ؟
اذا كنتم ترضون ذلك ؟لكنني لا ارضى لنفسي ذلك ابدا ؟
وسيرى الناس ذلك ولو بعد 27 سنه كما كان مانديلا ، اذا اطال الله في اعمارنا والا سيظهره الله يطريقة ما ؟
وفي الحياة عبر والتاريخ ملىء يالعبر ، ولكن هل من معتبر ومستفيد من العبرة ؟؟؟
شرف النضال لا يتذوقه الا الشرفاء المخلصون
لا شرف الا الشرف الحقيقي-تلك كلمات للكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي ويقصد الكاتب أن الشرف كلمة لها معنى كبير ولا يمكن من اي احد من الناس ان ينال هذا الشرف الذي لا يمكن الحصول عليه بدون عذابات ومضايقات وسجون او تعب وسهر من اجل راحة الناس وبني البشر، هذه هي سنة الحياة وان حاول البعض في وطننا تغيير هذا المنطق الى امور اخرى وقلب المقاييس
مانديلا
انها التاسعة .. عيد ميلاد سعيد مانديلا
نحن على الدرب سائرون لدينا الكثير من المنديلات ومنديلا الاصلي هو نبراسنا وبوصلتنا بتحقيق الدولة المدنية
ناضلت وصبرت وقاومت الظلم وربحت وهاهي دولتكم تعيش السلام والتجانس ونحن على درب نضالكم سائرون لتحقيق الدولة المدنية التي لايستطيع احد مهما على شأنه ان يتحكم بحياة البشر بمزاجة انه يوم عظيم هذا اليوم يوم مولدك اطال الله في عمرك يانموذج الحرية والشرف منديلا السلام والمحبة .
عيد ميلاد سعيد يارمز الحرية
الحرية لرموزنا القادة الحرية لابناءنا الاحرار المظلومين
الحرية لكل شريف على هذة الارض الطيبة
الحرية والكرامة..
لا شيئ في مسيرة الانسان الطويلة يمكن أن يفسر كل جهوده المريرة والصبر على المحن سوى حريته وكرامته وإنتشالها من كل الشوائب التي تحط أو تنقص منها فرغم كل العذابات والاهانات ومحاولات الاذلال من قبل الأنظمة المستبدة إلا أن عشاق الحرية والكرامة وليس سِواهم(العبيد) يبذلون أغلى من يملكون في سبيلها ولا يبخسون شيئا في نيلها...أبوجعفر...
الحرية
الحرية الي كل المناضليين
بلد يحتاج لإصلاح وليس به اصلاح
في بلدنا هذا الدروس والتخطيط على كيفية التمييز والتفرقة بين طوائف البلد حتى يستقر لهم الحال الى امد لانهاية له
زمن العبودية قد انتهى.
مانديلا انتهى به المطاف بان يتعامل مع حكومة امنت بان زمن العبودية قد انتهى ولابد من الوصول الى توافقات تخرج بلادهم مما هم فيه. متى يعي من بيدهم امر هذه البلاد بان زمن العبودية والقهر لابد ان ينتهي وان الشعب يجب ان يسترد حقوقه.