أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى افتتاح سموه حديقة خليفة الكبرى بالرفاع امس الثلثاء (17 يوليو/ تموز 2012)، أن أي مشروع يحقق فائدة مضافة على نوعية حياة المواطن ورفاهيته فان الحكومة داعمة له لأنها تنظر بشمولية إلى كل ما يرتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين لذا فجهودها منصبة نحو النماء والتنمية.
وأشار سموه إلى أن اندفاع الحكومة نحو البناء والمشاريع الموجهة للمواطنين وتسخير الإمكانات لها مستمر ومتجدد، والمنصف بحق نفسه وغيره لابد أن يشهد بالتطور الملحوظ والمتسارع الذي تحققه البحرين في كل مجال، مؤكداً استمرار الحكومة في نهجها الدؤوب لتحقيق التنمية الشاملة التي تلبي متطلبات النهوض الاقتصادي والاجتماعي، وتضمن أن تكون كل الخطط والاستراتيجيات محققة لعملية التطوير والتحديث بوتيرة سريعة وشاملة تغطي جميع مناحي الحياة.
////وقال سموه «إن مشاريع المجالس البلدية تمثل تطلعات الأهالي واحتياجاتهم الخدمية والبلدية، لذا فهي تجد دائماً التجاوب الإيجابي من الحكومة ونحرص على توجيه الأجهزة الحكومية بالتعاون مع هذه المجالس لتنفيذ مشاريعها وفق الموارد المتاحة لأن عمل المجالس البلدية مع الجهاز التنفيذي في الحكومة هو عمل تكاملي يسعى الجميع إلى إنجاحه».
وشدد سموه على ضرورة الحرص على ما يخدم مصلحة الوطن، والترفع عن أي أمر يؤثر على الخدمات المقدمة إلى المواطنين والابتعاد عن البيروقراطية التي تعطل المشروعات.
وأشار سموه إلى مواصلة الحكومة في مشروعاتها التطويرية من أجل تأمين راحة المواطن، وأن تكون عملية الارتقاء بالمستوى الخدمي عملية مستمرة وستسخر في سبيلها جميع الموارد والإمكانات.
وقال سموه «إن تجربة العمل البلدي نجحت في إضفاء بصمتها المميزة على واقع التنمية الحضرية المستدامة من خلال الجهود النوعية التي يقوم بها أعضاء المجالس البلدية، في تلمس احتياجات المواطنين واقتراح المشروعات التي تلبي طموحاتهم في بيئة معيشية أفضل».
وأضاف سموه «اننا في الحكومة لدينا إصرار على الانجاز وعلى رغم الظروف الاقتصادية السائدة التي يمر بها العالم فإنها لم تؤثر على اندفاعنا بل زادت من وتيرته لأن هدفنا في خدمة المواطن هو أقوى من أي تحد».
وقال سموه «إن الاهتمام بالمشروعات الترفيهية يأتي في إطار التزام الحكومة ببرنامج عملها الذي يركز على توفير جميع مستلزمات البنية التحتية ودعم التوسع في تدشين المشروعات الحيوية التي تلبي احتياجات المواطنين».
وأضاف سموه أن الاهتمام بالبيئة وحمايتها وإضفاء اللمسة الجمالية على جميع المناطق يهدف إلى تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة التي تراعي المتطلبات البيئية وتعمل على زيادة الرقعة الخضراء، وتحافظ على الخصوصية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لكل منطقة.
وأشاد سموه بجهود وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ومجلس بلدي الوسطى في إنجاز هذا المشروع، معربا سموه عن دعمه لأي مبادرة أو مشروع من شأنه تحقيق احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية والترفيهية.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شمل برعاية سموه حفل افتتاح حديقة خليفة الكبرى بالمحافظة الوسطى.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي كلمة أكد فيها أن «صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد أسس صروحا, وحقق بحنكته ونظرته الثاقبة، نهضة الوطن في مختلف مجالات التنمية، فأصبحت مملكة البحرين مفخرة لكل بحريني وكل مقيم على هذه الأرض المعطاء, وأضحت بلادنا أنموذجا في التنمية المستدامة الشاملة، تباهي دول العالم بريادتها الاقتصادية والتنموية والبشرية والمعيشية، ودولة يشهد لها العالم ومنظماته بأنها رائدة في صنع الحضارة وتحقيق رفاهية أجيالها الحالية والمستقبلية».
وقال الكعبي: «لقد حرصنا على أن يكون هذا المنتزه في المحافظة الوسطى بما يحويه من منشآت ومرافق على مساحة كبيرة تزيد على ثمانية وسبعين ألف متر مربع، متميزا من نواحي الحداثة في التصميم، والعصرية في التنفيذ، متنفسا اخضر في قلب المحافظة، ومرفقا من المرافق المحققة للتنمية الحضرية الشاملة، وإضافة نوعية في صرح التنمية والاعمار في وطننا الغالي».
وأشار إلى أن «الوزارة وضعت ضمن برنامجها مجموعة من الأهداف الإستراتيجية المحققة لرؤيتنا الطموحة في عمل بلدي شامل قائم على أساس الاستدامة، وحرصت على أن تكون مشاريعها التنموية وفقا لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وملبية لاحتياجات المواطنين والمقيمين كتنمية مستدامة للمدن والقرى وإعداد المخططات التفصيلية شاملا المرافق العامة وتطوير الواجهات البحرية والمسطحات الخضراء والتشجير والتجميل وتطوير الأسواق وإحياء العيون التقليدية وتسهيل إجراءات الحصول على الخدمات البلدية المختلفة». ثم ألقى رئيس المجلس البلدي في المحافظة الوسطى عبدالرزاق حطاب كلمة أكد فيها أن توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد حولت مقر حديقة خليفة الكبرى من أرض جدباء إلى أرض خضراء يانعة، ليدلل أن عهد النماء والاخضرار قد تجدد، وان توجيهات سموه جددت النماء والتنمية في كل المناطق، مؤكدا أن رؤية سموه جعلت في كل منطقة ينطلق مشروع ويفتتح آخر، وتنطلق الأيادي في كل شبر لتزرع وتحصد، ونقل حطاب إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تحيات أهالي المحافظة الوسطى ووقوفهم مع سموه في هذه المسيرة الخيرة التي تقودها الحكومة للتطوير والتحديث. بعد ذلك تم عرض فيلم عن حديقة خليفة الكبرى، ثم ألقيت قصيدتان بهذه المناسبة، بعدها تم تقديم أوبريت غنائي.
يتضمن برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خطة استراتيجية متكاملة للتشجير والتجميل وزيادة الرقعة الخضراء في مختلف المناطق، وقد أثمرت هذه الخطة عن انجاز ما يزيد عن 120 حديقة ومنتزها في مختلف المحافظات حتى الآن، بالاضافة إلى أن هناك مجموعة من المشاريع قيد التنفيذ، والتي روعي فيها أن تكون ملبية للاحتياجات السكانية والعمرانية لكل منطقة.
وجاء افتتاح «حديقة خليفة الكبرى» من قبل سمو رئيس الوزراء بالرفاع امس الثلثاء (17 يوليو/ تموز 2012)، ليجسد ما يوليه سموه من اهتمام للتنمية الحضرية والمستدامة في جميع أنحاء مملكة البحرين، واستمراراً لحرصه المتواصل على دعم المشروعات التنموية والترفيهية التي تلبي احتياجات المواطنين، انطلاقا من رؤيته أن مجمل عمليات التنمية هي من أجل المواطن ورفاهيته.
وترتكز الملامح الأساسية التي تحكم عمل سموه في بناء نهضة البحرين على أن التنمية هي لصالح الناس، وأن تحقيق رفاهية المواطن وتطلعاته هي محور أي جهد إنمائي، ووفقًا لهذه النظرة الثاقبة، جاء دعم سموه للمشروعات التنموية في مختلف قرى ومدن مملكة البحرين، وحظيت إقامة الحدائق والمتنزهات بنصيب وافر من الاهتمام، إذ يحرص سموه على التوجيه بضرورة إنشاء هذه الحدائق في كل منطقة من مناطق المملكة.
ومن أبرز ما تم انجازه ضمن الخطة الحكومية افتتاح «متنزه الأمير خليفة بن سلمان» بالحد، وافتتاح منتزه عين عذاري، ومنتزه الحنينية، والانتهاء من حديقتي السلمانية والأندلس والعديد من المتنزهات والحدائق في مختلف المحافظات، التي تساهم بدورها في تنشيط حركة السياحة، بفضل ما تتمتع به البحرين في هذا المجال من إمكانات ومزايا نسبية تجتذب العديد من الزوار من دول المنطقة.
ويشار في هذا الصدد إلى أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وضعت خلال السنوات الماضية قضايا التنمية في صلب اهتماماتها، من خلال حزمة من البرامج المتكاملة الهادفة إلى الارتقاء بأوضاع المواطن الحياتية والمعيشية تعليميا وصحيا واجتماعيا تجسيدا لرؤيتها المؤمنة بأن المواطن هو عصب التنمية وهدفها الأول.
كما اهتمت الحكومة بقضايا البيئة واتخذت الكثير من القرارات والإجراءات التي من شأنها حماية البيئة والمحافظة عليها في البر والبحر والجو، من خلال تحديث منظومة القطاع الصناعي وجعلها أكثر أمانا وحماية للبيئة من الانبعاثات الضارة.
كما اتخذت الحكومة خطوات للحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال الاهتمام بالمحميات الطبيعية ومراقبة أداء جميع الجهات للتأكد من مدى تلاؤم آلياتها ومشروعاتها مع القوانين التي تتعلق بالبيئة.
وقد أسهمت الإنجازات التي حققتها الحكومة، في تحقيق نقلة نوعية في مختلف مظاهر الحياة في مملكة البحرين، وكان العماد الأول والغاية الرئيسية لجميع السياسات والخطط التي تبنتها الحكومة، هو تحقيق تطلعات المواطن ومتطلباته.
العدد 3602 - الثلثاء 17 يوليو 2012م الموافق 27 شعبان 1433هـ
مبروك
يستاهلون أهالي الرفاع ، وعقبال كل المناطق إن شاء الله.
روعة !
زرناها مع الاسرة بالأمس
و مع ان الجو ما يساعد الى ان تصميم الحديقة مبتكر و كثير من العائلات كانت هناك
الشكر الجزيل للشيخ خليفة و كل القائمين على هذا العمل و انشاء الله نجوف منهه في كل مناطق البحرين