تحت رعاية رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أقيم مساء اليوم الثلثاء ( 17 يوليو/تموز 2012 ) حفل تخريج المشاركين في معسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي والذي نظمته وزارة الداخلية بالتعاون مع تمكين تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى .
وقد أستهل الحفل بالسلام الوطني وبتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، ثم ألقى المقدم خالد الخياط قائد المعسكر كلمة رفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب الفكر المستنير والمبادرة الكريمة لإطلاقه هذا المشروع الذي يهدف إلى رعاية الناشئة والشباب من أبناء هذا الوطن العزيز، معربا عن شكره وتقديره للفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الذي أولى جل اهتمامه لإنجاح هذا المشروع فقد كان لتوجيهاته السديدة الدور الأكبر في تحقيق أهداف البرامج في أعوامه الأربعة، وشكره لسعادة رئيس الأمن العام الذي وجه لتسخير كافة الجهود والطاقات في جميع الإدارات الأمنية بوزارة الداخلية لتحقيق أهداف هذا المشروع.
وأضاف قائد المعسكر إن هذا المشروع بني على مبدأ الشراكة المجتمعية، والمعسكر الصيفي خير تجسيد لهذا المبدأ وأن أمن الوطن وسلامته يعتمد في المقام الأول على أمن المجتمع وسلامة أفراده، وأن مستقبل البحرين يتطلب شبابا قادرين على تحمل المسئولية وحمل الأمانة مستعدين لتحدياتها قادرين على الأخذ بزمام المبادرة وصناعة الفرص مدركين لمسئولياتهم تجاه دينهم وقيادتهم ووطنهم وأهليهم، ونحن على ثقة تامة بأن أبنائنا الذين نراهم اليوم قادرين على تحقيق ذلك ومن خلال ما لمسناه فيهم من اندفاع وحماس ووطنية عالية وتطلع للمستقبل وحب المنافسة والتحدي يجعلنا بإذن الله مطمئنين على مستقبل الوطن وأمنه.
وبهذه المناسبة تقدم قائد المعسكر بجزيل الشكر والامتنان لهيئة صندوق العمل (تمكين) على تفاعلهم مع البرنامج ودعمهم المتواصل له بما يحقق الأهداف الإستراتيجية لتهيئة الشباب لمتطلبات سوق العمل من خلال تدريبهم وإعدادهم ذهنيا ونفسيا وبدنيا للتفوق واغتنام الفرص ومواجهة التحديات، موجها الشكر للجهات المتعاونة من أفراد ومؤسسات القطاعين الخاص والعام على تعاونهم مبادرتهم واهتمامهم، خاصا بالشكر معهد البحرين للتدريب وأكاديمية الخليج للطيران بالإضافة إلى الإدارات الأمنية في وزارة الداخلية التي سخرت كل إمكانياتها المادية والبشرية لدعم وخدمة هذا المشروع منذ انطلاقته الأولى عام 2009 .
وبعد ذلك تم عرض فيلم تضمن إيجازا حول البرامج والأنشطة والفعاليات التي شارك فيها الطلبة خلال المعسكر عاكسا الفائدة والنفع الذي هدفت له هذه البرامج، كما قام الطلبة بتقديم عرض مسرحي من أدائهم ، بعد ذلك قام الطلبة بأداء عرض حركات واستعراضات التايكواندو والتي عكست المهارات التي اكتسبوها خلال برنامج المعسكر التدريبي.
وفي ختام فعاليات الحفل قام رئيس الأمن العام بتكريم الطلبة المشاركين في المعسكر ومن ضمنهم من أتم حفظ القرآن الكريم.
وبهذه المناسبة أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن المعسكر الصيفي للشباب يأتي كثمرة من ثمار المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الذي جعل من التنمية البشرية محورا رئيسا في التمنية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين وبناءً على ذلك انبثقت رؤية صاحب السمو ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى بأن جيل الشباب هم القاعدة الأساسية للتطلعات الطموحة لمملكة البحرين فكانت توجيهات سموه لإقامة برنامج يعنى بإعداد الشباب جيل المستقبل وعماد نهضته.
وأوضح رئيس الأمن العام أن فكرة البرنامج تركز على تنمية روح التفاعل الايجابي للشباب وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم من خلال استثمار أوقات فراغهم وتوجيه مواهبهم وقدراتهم الوجهة الصحية وبما يساهم في صياغة تطلعاتهم وإعدادهم لمستقبل فاعلين ومنتجين فيه حيث استهدفت برامج المعسكر الشاملة جميع أبناء الوطن دون استثناء من الفئة العمرية بين 12 و17 سنة.
وبين رئيس الأمن العام أن النتائج التي يحققها المعسكر تدل على النجاح للمشروع وأن البرنامج كان متكاملا لرعاية الشباب وتحصينهم من آفات المخاطر الاجتماعية كالجريمة ومن داء المخدرات والسلوك الخاطئ وبالتالي المساهمة في حماية المجتمع وصونه وزرع الرغبة في الشباب لخدمة المجتمع والمحافظة عليه.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أن وزارة الداخلية تعتز بثقة صاحب السمو ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى في اختيارها لتنفيذ هذه الأهداف النبيلة والسامية التي يتبناها المعسكر منذ انطلاقة عام 2009 وذلك لما تمتلكه الوزارة من البنية التحتية والمهارة والقدرة على التعامل مع الشباب والاستفادة من تجربة الأكاديمية الملكية للشرطة في التدريب والإعداد والانضباط.
مؤكدا على أن لتوجيهات وزير الداخلية الدور الكبير في إنجاح أنشطة المعسكر وإيلائه الأهمية والمتابعة الحثيثة وتوجيه مختلف قطاعات الوزارة إلى التفاني والعمل للمساهمة بتنفيذ الرؤية المستقبلية والأهداف المنشودة التي يتضمنها المعسكر والعمل على تطوير التجربة والرقي بها لتكون ذات مواصفات ومعايير دولية تواكب المستجدات والتطورات التي تخدم تقدم البحرين وتساهم في رفعتها وتزويدها بالطاقات من أبنائها المؤمنين بروح القيادة الجماعية والفكر الخلاق.
وأضاف رئيس الأمن العام أن المعسكر لعام 2012 امتاز بإدخال أنشطة وفعاليات تساهم بتأهيل جيل الشباب وفق معطيات عصرية وحديثة وتسلحهم بمهارات معرفية وأكاديمية من أهمها برنامج الطيار الناشئ ومهندس الطيار المبتدئ بالتعاون مع أكاديمية الخليج للطيران وبرنامج السباحة والإنقاذ وإقامة عدة دورات تأهيلية كدورات الإسعاف والقيادات الواعدة في المستقبل بالتعاون مع معهد البحرين للتدريب وكذلك دورات احترام مبادئ الوطن والسلامة المنزلية وأساسيات الكمبيوتر والتصوير الفوتوغرافي وتقنيات الحفظ والذاكرة والجرافيك.
وثمن رئيس الأمن العام دور صندوق العمل (تمكين) كشريك مساهم وفاعل وكذلك دور العديد من المؤسسات العامة والخاصة والعديد من الشخصيات التي شاركت بخبراتها وجهودها معربا عن خالص شكره وتقديره لما بذلوه من جهود ساهمت بإنجاح المعسكر وتحقيق أهدافه المنشودة منوها بمساهمة وزير الدولة لشؤون الإعلام التي قدمت التوجيه والنصح للطلبة المشاركين من خلال محاضرتها القيمة حول قيم الانتماء للوطن ولما لها من صدى طيب لدى الشباب المشاركين انعكس في تفاعلهم ومشاركتهم بالنقاش وطرح الأسئلة. موجها الشكر والتقدير للأكاديمية الملكية للشرطة التي استضافت المعسكر للعام الرابع على التوالي مسخرة خبرتها وبنيتها التحتية للعمل على إنجاح المعسكر.
وأشار رئيس الأمن العام إلى الاستفادة المتبادلة بين الشباب ووزارة الداخلية وبالتالي مد جسور التعاون والتواصل بين رجل الأمن والشباب لحماية المجتمع وواجبنا اليوم هو توفير البيئة الآمنة لهم من أجل التطوير والتقدم وهذا دائما ما يوجه له وزير الداخلية لبناء ومد جسور التعاون والتنسيق مع المجتمع.