العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ

حديقة ملاهٍ بغزة تضفي لمسة من الحياة الطبيعية

غزة – تلفزيون رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

تحولت مستوطنة يهودية سابقة في خان يونس إلى أول مدينة ملاهي في قطاع غزة المحاصر. وحول الحصار الإسرائيلي القطاع إلى ما يصفه كثيرون بأنه سجن مفتوح. وأخليت المستوطنات اليهودية في غزة عندما انسحبت إسرائيل من القطاع عام 2005.

تضم مدينة الملاهي "شارم بارك" الواقعة على شاطيء البحر العديد من لعبات التسلية التي يقبل عليها الصغار والكبار على السواء. وقال هاني عبد الباري مالك ملاهي شارم بارك "والله تعرف أنا في الفترة السابقة كل الشعب تقريبا المركز أو المكان الترفيهي له هو عبارة عن المطعم كمكان اجتماعي فخلي يروح المطعم عشان ياكل ويشرب ويشوف الناس. يعني أماكن اجتماعية. الناس زهقت أكل وزهقت شرب صار أنه الترفيه رقم واحد وبييجي بعديه الاكل والشرب. هذه معادلة قطاع غزة كلنا شايفينها اليوم بتلاقي المسابح والأماكن الترفيهية." ويرى كثير من السكان أن مدينة الملاهي تضيف لمسة بسيطة من ملامح الحياة الطبيعية على القطاع الذي يخنفه الحصار. وقالت زائرة تدعى هيام البيطار "طبعا هي من المدن اللي بتساعد على الترفيه عن الناس وبتحاول أنه الناس تغير جو أو تنقلهم من وضع الأضرار النفسية التي سببها الحصار لمدينة غزة." وتضم مدينة الملاهي مطعما كما جهزت لتضم مستقبلا ستوديو للتصوير السينمائي ومركزا إعلاميا. وقالت زائرة أخرى تدعى دعاء صواف "كثير حلوة بالنسبة للوضع المحاصر واللي احنا فيه. يعني متوقعات أنه أول مرة يصير في غزة هيك شيء. فهذا كثير حلو لشعبنا وأنه محاصر ولأطفالنا على هوا أجازاتهم و شيء زي هيك. فيعني كثير مكان فيه يعني الواحد بحس حاله مش بغزة.. مش بحصار." وتبلغ مساحة مدينة الملاهي أربعة أفدنة ونصف الفدان وتتقاضى رسما للدخول يبلغ عشرة شيقلات (2.5 دولار) للفرد. ولكن هذا الرسم بعيد عن متناول غالبية سكان غزة الذي تشير بيانات الأمم المتحدة إلى ارتفاع نسبة البطالة فيه إلى أكثر من 40 في المئة بينما يقدرها خبراء محليون بنحو 60 في المئة. وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا على قطاع غزة وقيودا مشددة على سفر الفلسطينيين وعلى حركة الصادرات والواردات من القطاع وإليه.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً