تفضّل وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي فشمل برعايته الكريمة صباح يوم الاثنين الموافق 16 يوليو/ تموز 2012م افتتاح عيادة الأصحاء بمركز بنك البحرين والكويت الصحي في الحد، وذلك بحضور عضو مجلس النواب سمير خادم، وممثل الدائرة الثامنة بمجلس المحرق البلدي رمزي الجلاليف، والوجيه علي المسلّم، وكبار المسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، والوكيل المساعد للتخطيط والتدريب هالة المهزع، ورئيسة الأطباء بالمراكز الصحية نعيمة سبت، وعدد من المسؤولين وكبار المهندسين في وزارة الصحة.
وعبّر الوزير عن سعادته بافتتاح عيادة الأصحاء بمركز بنك البحرين والكويت الصحي في الحد كأول عيادة للأصحاء بالمراكز الصحية على أن يتم افتتاح مثل هذه العيادة في بقية المراكز الصحية تباعاً، لافتاً إلى أن عيادة الأصحاء تهدف إلى تقديم الوقاية المبكرة للمجتمع البحريني من خلال اكتشاف قابلية الأمراض المستقبلية التي قد تصيبهم، وبالتالي يضع الطاقم الطبي والتمريضي يده على أي خطورة صحية مستقبلية وبالتالي تجنب الإصابة بها، مما يعطي مؤشر لحياة صحية أفضل في مملكة البحرين.
وقال الوزير بمناسبة افتتاح هذه العيادة: "هناك تطورات كبيرة طرأت على المفاهيم الصحية الحديثة خلال السنوات القليلة الماضية فعوضاً عن النمط التقليدي القديم والمتمثل في قيام الأشخاص بمراجعة الطبيب عند شعوره بعارض صحي أي بعد إصابته بالمرض فإن الرؤية الحديثة تهدف إلى تشجيع الاشخاص لمراجعة الأطباء وهم بكامل عافيتهم ولا يعانون من أية أمراض صحية ظاهرة، مما يُساهم في الاكتشاف المبكر عن الأمراض وهي في مراحلها الأولية، وهذا بدوره يُضاعف فرص تحول الأمراض الحادة إلى أمراض مزمنة، مما يخلق مجتمعاً من الأصحاء يتمتع جميع أفراده بالصحة والعافية".
وأوضح أن أكثر الأمراض المزمنة التي ستساهم العيادة في اكتشافها مبكراً، وهي الأكثر شيوعاً في مملكتنا الحبيبة البحرين هي أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم والسمنة وهشاشة العظام وأمراض الجهاز التنفسي والإجهاد العصبي والنفسي، وكذلك ستساهم عيادة الأصحاء في الكشف المبكر عن الأورام الأكثر انتشاراً في مملكة البحرين كأورام الثدي والرحم والرئة والقولون والبروستات.
وأفاد بأنه قد تم ترتيب دورة تدريبية للعاملين بعيادات الأصحاء من أطباء وممرضين ومثقفين صحيين وغيرهم من أجل تهيئتهم للعمل في عيادات (الأصحاء) الكشف المبكر، مشدداً على أن دور وزارة الصحة لا يقتصر فقط على علاج الأمراض بل أنه أكبر وأكثر اتساعا ليشمل الاستراتيجيات والبرامج الوقائية والتأهيلية للتصدي لعوامل الخطورة التي تودي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية والأمراض الأخرى.
وتابع: "إن عيادة الكشف المبكر للأمراض "عيادة الأصحاء" تعد إضافة نوعية جديدة لشمول الأصحاء تحت مظلة وزارة الصحة، ولقد تم اختيار مركز بنك البحرين والكويت الصحي بالحد لإقامة عيادة الأصحاء كونها عيادة نموذجية تستقبل الاصحاء من المواطنين والمقيمين التابعين لمنطقة المحرق الصحية وتعمل العيادة يومياً في الفترة الصباحية والفئة المستهدفة من الجنسين (رجال/نساء) ما بين العشرين والسبعين. سائلاً الله للجميع موفور الصحة والعافية".
كما قام الوزير بعد افتتاح عيادة الأصحاء بزيارة تفقدية إلى مرافق المركز، وذلك لتفقد مرافق مبنى المركز والخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمراجعين.
واستهل الوزير الزيارة بجولة في أقسام المركز، حيث اطلع على عيادة الأمراض المزمنة، وقسم السجلات، وقسم الرعاية الصحية وقسم الأشعة، وقسم المختبر، وقسم الصيدلية، وعيادات الأسنان وعدد من الأقسام الأخرى، كما قدم المشرفون على الأقسام والأطباء شرحاً مفصلاً عن العيادات واحتياجات المركز التي تسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة.
وقال وزير الصحة: "سعدت اليوم شخصياً بزيارة المركز للاطمئنان على وضع المركز الصحي والاطلاع على الخدمات الصحية المقدمة والاستماع للاحتياجات، ومن ثم توجيه المسؤولين في الوزارة للعمل نحو ما يمكن تنفيذه، كما سعدت بمصاحبة عضو مجلس النواب سمير خادم، وممثل الدائرة الثامنة بمجلس المحرق البلدي رمزي الجلاليف، والوجيه علي المسلم، وجميع من رافقنا للاطلاع على مرافق المركز، حيث اطلعنا على الخدمات الصحية التي من شأنها تسهيل عملية متابعة المرضى في المركز، كما سعدنا بالاطلاع على المرافق الصحية والخدمات التي أكدت حرص القيادة الرشيدة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين الحبيبة".
وأكد حرص وزارة الصحة مشاركة أبناء منطقة الحد في التطوير والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة، وشكر القيادة على توجيهاتها السديدة التي تحث دائماً على التواصل مع المجتمع والسعي إلى تنفيذ ما يتطلعون إليه من خدمات تصب في النماء والتطوير.
من جانبه، قدم نادي الحد درع للوزير بمناسبة زيارته التفقدية للمركز واهتمامه بتوفير كافة الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين، وبدوره قدم الوزير جزيل الشكر والتقدير إلى نادي الحد على هذه اللفتة الكريمة.
وفي ختام الزيارة، تقدم وزير الصحة بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع الكوادر الإدارية والطبية والتمريضية والعاملين في مركز بنك البحرين والكويت الصحي في الحد، ودورهم الكبير بالارتقاء بالخدمات الصحية التي يقدمها للمرضى والمراجعين من أهالي منطقة الحد.