بدأ أمس (الاثنين) وصول الرياضيين إلى القرية الأولمبية في لندن، قبل 10 يوماً من بدء الألعاب الأولمبية في العاصمة البريطانية، مع وضع السلطات اللمسات الأخيرة على الاستعدادات.

ومن المقرر أن يشارك 10 آلاف و490 رياضيا مسجلين في 26 منافسة أولمبية، في الألعاب التي تنطلق في 27 يوليو/ تموز الجاري.

ويستعد مطار هيثرو، الذي تعرّض لانتقادات في الأشهر الأخيرة بسبب طول صفوف الانتظار على أكشاك مراقبة الجوازات، لاختبار أول مع تدفق أعداد المسافرين، لكن الوزير المكلف شئون الهجرة داميان غرين أكد أن المدققين في هيثرو سيكونون «في استعداد أولمبي» بدءًا من الأحد لمواجهة ارتفاع عدد القادمين إلى البلاد، مع الإشارة إلى أن نحو 500 مراقب إضافي وُظّفوا تحضيراً للحدث.

وسيشهد مطار هيثرو، الذي يشكّل بوابة الدخول لنحو 80 في المئة من الزوار المرتقبين خلال الألعاب، ارتفاعاً بنسبة 45 في المئة في عدد الرحلات القادمة والمغادرة خلال هذه الفترة، علماً أنه يقارب قدرته الاستيعابية القصوى.

وفي ما يتعلق بالطرق، يفترض بالمسارات المخصصة للشخصيات المهمة و»العائلة الأولمبية» أن تُفتح أمس (الاثنين) على الطريق السريع «ام 4» الذي يربط وسط لندن بمطار هيثرو، علماً أن هذه الطريق أقفلت مراراً لأعمال صيانة طارئة، بعد اكتشاف تشققات على أحد الجسور.

وستخصّص لندن ما مجموعه 48 كيلومتراً من «الممرات» لتسهيل انتقال «العائلة الأولمبية» في عاصمة تختنق بالازدحام، لكن هذه المعاملة التمييزية أثارت الكثير من الانتقادات.

كما افتتح المختبر المخصص لإجراء فحوص المنشطات أبوابه طوال أمس، إذ سيخضع نصف الرياضيين المشاركين لهذه الفحوص، وهو عدد غير مسبوق وفق المنظمين، وسيجري فريق من 150 متخصصاً فحوصا لنحو 5 آلاف عينة خلال الألعاب الأولمبية، وسيفتح المختبر المكلّف بفحصها أبوابه 24 ساعة على مدار 7 أيام في الأسبوع، وسيعمل فيه نحو 1000 شخص.