جدل تحريم أو تحليل تصوير الصحابة وتمثيل شخصياتهم في مشاهد تلفزيونية ليس جديداً، وكان التحريم هو الأساس عند الجميع – كما أعرف - ثم بعد سنوات أدركت مجموعة من العلماء أن المتغيرات الجوهرية التي لحقت بالمسلمين في شتى بقاع الأرض تستوجب إعادة النظر في بعض الفتاوى بحسب هذه المتغيرات لتواكب حاجة المجتمع المسلم – في أي مكان - ولاسيما في القضايا التي تقبل الاجتهاد في الأحكام الشرعية ومنها قضية تحريم تمثيل الصحابة. شخصياً أتفهم آراء ومواقف فريق التحريم واحترم هذه الآراء في الوقت نفسه أميل إلى آراء فريق التحليل وأراها الأقرب إلى حاجة المسلمين وهي الأكثر نفعاً لهم وعلى كل المستويات.
أعرف أن قناة «mbc» لا يهمها أمر التحليل أو التحريم فهي قناة إعلامية تبحث عن الربح المادي فمن أي طريق جاء هذا الربح سعت إليه ولكنني سأكون مع ما تقدمه هذه القناة إذا كانت مخرجاته ستؤدي إلى نفع الناس في نهاية المطاف.
الذي أعتقده أن ما يجب أن تحرص عليه القناة وبدقة ألا تتلاعب بالحقائق التاريخية، وهذا الجانب – تحديداً - هو الذي يحدد طبيعة هذا المسلسل من حيث التحريم والتحليل – هكذا أعتقد - فسيرة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - شديدة الحساسية في نظر المسلمين جميعاً، بل ولها علاقة قوية في طبيعة الأحكام الشرعية، إذ أن عمر – رضي الله عنه - ليس تاريخاً نفرضه على الناس مثل أي حاكم آخر ويصح التلاعب بسيرته وأقواله وأفعاله، فأقواله وأفعاله لها علاقة بالأحكام الشرعية ومن هنا تأتي خطورة تمثيل هذه السيرة المباركة.
إن على الذين كتبوا المسلسل أن يتابعوا حلقاته بدقة وإذا رأوا فيها ما يخالف ما كتبوه أن يعلنوا ذلك على الجمهور وإلا فإن صمتهم سيحسب عليهم وعلى تاريخهم.
وفي ظني أن هذا المسلسل إذا كان إخراجه ومادته في مستوى سيرة عمر بن الخطاب فإن تأثيره سيكون نافعاً إلى حد كبير، وقد يؤثر على كثير من المسلمين وسواهم، وفي هذا السياق فكثير منا يعرف حجم التأثير الهائل الذي تركه مسلسل «عمر المختار» مع أن من قام بتمثيل هذه الشخصية هو الأميركي «طوني كوين» ولم تقف جنسيته ولا نصرانيته حائلاً أمام التأثير الكبير الذي تركه هذا المسلسل، ومثله – بل وأكثر - كان تأثير مسلسل «الحسين» – عليه السلام - وهذا يعيدني إلى ما قلته: إن الهدف الوصول إلى تحقيق الأهداف التي يريدها الناس من مثل هذه الأفلام.
الأخوة الذين يقولون بتحريم هذا المسلسل وأمثاله عليهم أن يدركوا أن الإعلام هو أقوى وسائل الدعوة حالياً، وأن عليهم – بدلاً من التحريم - التفكير في بدائل للأساليب القديمة في الدعوة والتي لم تعد صالحة لمعظم الشباب المسلمين فكيف بغيرهم، لابد أن تصلهم الدعوة في أي مكان كانوا.
التحريم لا يكفي وحده، فمن السهل القول: إن هذا العمل حرام، ولكن من الصعب البحث عن بدائل لهذا (الحرام) وبالقوة والتأثير نفسهما، وهذا هو الأهم... السماح إلى العالم أجمع بالوسائل الحديثة التي تجذب الشباب والفتيات، كما تجذب في الوقت نفسه غير المسلمين، ولكي يفعلوا ذلك يجب على فريق التحريم أن يصل إليهم لتضيفهم بأهمية هذا العمل على المستويين: المادي والمعنوي، فإن فعلوا ذلك تحقق للمجتمع المسلم عمل متميز وحلال في الوقت نفسه!
السلبية وحدها لا تكفي، والتحريم لا يكفي وحده، الأهم أن نقف مع العمل النافع ونحاول تصحيح مساره وفي الوقت نفسه نسعى لتحقيق الأفضل.
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ
لغة اليوم
اري ان الذي سوف يأخد دور احد الصحافبة ان يكون جديد علي التمثيل ولم يأخد دور سابق لا كشرير او طييب وبعد الأنتها اما ان يعتزل اويقوم بنفس الشخصيا الطيبة
اعتفد
لايجوز تمثيل الصحابة وتجسيدهم....جيف الدنيا سايبة
عمر الفاروق
بانتظار المسلسل لهذا الخليفة العظيم أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد العشر المبشرين بالجنان
الطائفية المقيته
ارجوا ان لايثير المسلسل حساسيات طائفية وهذا هو الاهم ، وشكرا للكاتب
اصبح الصحابه وامهات المؤمنين رضوان الله عليهم سلعة واداة
لا ادري لماذا يستخدم الصحابه وامهات المؤمنين اداة في يد بعض الناس من خلال بث الكذب على الناس من اجل الوصول لاهداف شخصيه من خلال اتهام الناس بسب الصحابة وامهات المؤمنين خصوصا امنا عائشه رضي الله عنها والفاروق ومع الاسف بعض الجهال يصدق فينشق المجتمع اللهم احشرني مع صحابة النبي وامهات المؤمنين والاأمه الطاهرين
للخطايا ثمن
لماذا تم منع " للخطايا ثمن " وهل هناك ميزانان للقياس ؟
فلننظر لايجابيات العمل
سبق وان حرم فيلم الرسالة الا ان هذا العمل كان سبب دخول الكثير من غير المسلمين للإسلام وكان رفضهم كيف لممثل مسيحي ان يمثل دور حمزة عم النبي الا ان النتائج الإيجابية لهذا الفيلم كانت انتصارا للمسلمين \r\n