أثبت موسم 2011/2012 لكرة السلة البحرينية أنه موسم استثنائي بكل المقاييس سواء من ناحية المدة التي تجاوزت 10 أشهر أو لناحية عدد المباريات التي لعبها كل فريق أو لناحية البطل التاريخي نادي المحرق بفوزه بالكأس والدوري للمرة الأولى، أو لناحية المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات.
الموسم الماضي كان شاقا بكل ما للكلمة من معنى ولكنه كان أيضا معطاء مع من أعطاه، ومن عمل بشكل سليم منذ البداية حقق الإنجازات في النهاية.
على صعيد المنتخبات كان منتخب الناشئين حاضرا وبقوة في البطولة الخليجية محققا اللقب بكل جدارة وبنتائج ساحقة على جميع الفرق، وما تحقق ليس نتاج عمل عشوائي وإنما هو نتاج عمل مدروس استمر لسنتين كاملتين أو أكثر بقيادة رئيس لجنة المنتخبات علي الخاجة الذي يعمل في صمت وهدوء بعيدا عن الإعلام وبعيدا عن الظهور من دون معنى وهو اللاعب والمدرب السابق العارف ببواطن اللعبة.
الخاجة وفر كل الظروف اللازمة لنجاح هذا المنتخب من الإعداد المبكر على مدى سنتين والمعسكر التدريبي في صربيا والجهاز الفني المحترف إلى جانب حرصه الدائم على استشارة الجميع وخصوصا خبراء كرة السلة وحرصه كذلك على الحيادية وترك كل فرد يعمل في مجاله وهو ما أدى إلى تحقيق هذا الإنجاز الخليجي ببون شاسع كبير عن بقية المنتخبات!.
هذا الإنجاز يعود أيضا لنوعية اللاعب البحريني ومهاراته التي تتفوق بكثير على نظرائه الخليجيين باعترافهم، ولكن ما ينقصنا دوما هو البنية الجسمانية التي متى ما وجدت فإننا الأقدر على تسيد اللعبة خليجيا في مختلف الفئات.
على الصعيد المحلي ذهبت البطولات أيضا للنادي الذي عمل بشكل سليم منذ البداية، فالمحرق بقيادة ربان سلته الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة والعقل المدبر مدير الفريق حسين الدرازي كان الأنجح في الصفقات المحلية والخارجية، فكل لاعب تم انتدابه كان له مهمة وكان له اسهام معين في البطولتين.
المحرق جلب أيضا أفضل محترف والذي لا يقارن بكل محترفي الدوري المحلي الآخرين، كما انتدب مدربا مميزا وأعطاه الاستقرار وساعده على النجاح بتواجد جهاز إداري قوي خلفه، أما الانتدابات المحلية فكانت أكثر من ناجحة بتواجد الثلاثي أحمد مال الله وبدر عبدالله وكاظم ماجد الذين تم اختيارهم بحسب الحاجة الفنية للفريق وليس من أجل التكديس فقط فأدوا مهماتهم على أكمل وجه وكل لاعب أدى دوره الفني الواضح.
سر نجاح المحرق ليس في المبالغ التي أنفقها والتي بلا شك كبيرة ولكن في العقلية التي أنفقت هذه المبالغ بنجاح واستثمرتها في الفريق أحسن استثمار وهو ما يحسب للجهاز الإداري للفريق الذي عمل بشكل سليم فحصد في النهاية ما يستحقه من دون تخبطات ومن دون أن يترك أي مجال للحظ كي يقرر مصير فريقه!.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ
بلا مجاملات
الحين علي الخاجه هو اللي اشتغل علي فريق الناشئين وين راح احمد حمزه وعقيل ميلاد وعصام الجزيري اللي حققو اول بطوله وثانيا محترف محرق ما يقارن بباقي اللعبين اشدعوه كوبي براينت الصراحه ما توقعناك انك اجامل يا محمد عباس