عندما أعلن ملتقى الإعلاميين الشباب العرب اختيار «المنامة عاصمة الصحافة العربية 2012»، وبدأت فعاليات الملتقى في البحرين في شهر فبراير/ شباط الماضي، كتبت حينها أن «الصحافة البحرينية ومنذ نشأتها في العام 1939 لم تشهد أسوأ من هذه المرحلة، إذ لم تشهد الصحافة البحرينية تدنياً في الخطاب على مدى تاريخها الطويل كما هو حاصل الآن».
وكان من المحيّر فعلاً كيف يتم اختيار المنامة عاصمة للصحافة العربية في هذا الوقت بالذات، حين تم فصل عددٍ كبيرٍ من العاملين في مجال الصحافة والإعلام وتكبيل الآراء، ولكن يبدو أن هناك من أراد أن يربط اسم البحرين بأية فعالية دولية أو عربية وبأي ثمن كان. ولذلك تم الإعلان عن «المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012»، وأنها «عاصمة للصحافة العربية» و«المنامة عاصمة السياحة العربية».
بعد انتهاء فعاليات ملتقى الإعلاميين الشباب العرب الذي استمر لمدة ثلاثة أيام فقط، لم نسمع أو نر ما يشير إلى أن المنامة عاصمة للثقافة العربية للعام 2012، فلا ندوات ولا مؤتمرات نظمت بهذا الخصوص، ولا ورش عمل ولا دورات تدريبية ولا حتى لقاءات بين المسئولين البحرينيين والقائمين على الملتقى.
ولذلك لم أستغرب كثيراً عندما وجدت أمس في البريد الإلكتروني رسالةً من ملتقى الإعلاميين الشباب العرب، تأسف لهذا الاختيار الذي لم يدرس بشكل جدي، جاء فيها: «الزملاء الكرام: بعد انتهاء فعاليات ملتقى الإعلاميين الشباب العرب ومنحنا المنامة عاصمة الصحافة العربية، تلقينا العديد من الرسائل التي تستفسر عن خططنا والتي تحدّثنا عنها في وسائل الإعلام البحرينية والعربية، ولكي نكون واضحين أمام الجميع قرّرنا أن نضعكم في الصورة، لكي نحافظ على ملتقانا ووعدنا لكم وأمانة أن تكون المنامة عاصمة الصحافة العربية.
لقد راسلنا (الجهات المعنية) بعد انتهاء ملتقى الإعلاميين الشباب العرب، ولكن للأسف إلى الآن لم نجد أي رد على أي مقترح قدمناه، ولم يتم تنفيذ الدورة التدريبية المخصصة للمراسلين والتي أعلن عنها بشراكتنا وأعلنت عنها في الصحف البحرينية ولم نسمع عنها.
لقد خاطبنا المعنيين في البحرين ولم نتلق أي اتصال أو رسالة، كان من المفترض نقل جميع فعالياتنا السنوية إلى مملكة البحرين من دورات تدريبية وندوات لتفعيل المنامة عاصمة الصحافة العربية، وللأسف لم نجد بعد مغادرتنا مملكة البحرين أي صوت أو أي رغبة في تنفيذ العديد من الأنشطة إلى نهاية العام 2012».
لقد حصلت المنامة على لقب «عاصمة للصحافة العربية»، بوعود لم يتحقق منها شيء، وستظل كذلك حتى نهاية العام ولن تحقق شيئاً سوى الاسم.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ
تكسّب على حساب الشعب
هذا جزاء قليل لمن أرد أن يغتنم الفرصة من خلال الدم البحريني، والألم البحريني والمعاناة البحرينية، لقد أراد ملتقى الإعلاميين التكسّب من رغبة النظام في تلميع صورته، ولو كان هذا التكسّب على حساب الشعب البحريني، فلا عزاء لهم، بل على العكس، لقد انكشف زيف هذا الملتقى، كما انكشف زيف النظام الذي حاول استرضاءه..
على العادة يعني جابوا شيء غريب!!!!!!
ليش كانوا متوقعين شيء غير؟
غلطانين
مشاخيل
سلمت هذه الانامل وهذا القلم الحر الوطني النزيه ، والذي يعبر عن الواقع المرير للصحافه في وطننا المكبل بالقيود على جميع الاصعدة ,
نعم وشرف لنا
نعم البحرين عاصمة الثقافة وبالتاكيد هذا يشرف كل بحرينى عربي اصيل