نقل النائب أحمد الساعاتي عن السفير الروسي لدى مملكة البحرين فيكتور سميرنوف قوله: «أنا متأكد أن جلالة الملك لديه اهتمام لإنهاء الأزمة، ولكن للأسف الأزمة لم تحل والإصلاحات تحتاج الى دعم كامل من الجميع».
وافاد بيان اصدره الساعاتي امس الاثنين (16 يوليو/ تموز 2012) ان «وفدا شعبيا يضم نواباً وفعاليات اقتصادية وأكاديمية»، قام بزيارة إلى سفارة جمهورية روسيا الاتحادية واجتمع بالسفير فيكتور سميرنوف.
وفي بداية الاجتماع، شكر رئيس الوفد النائب أحمد الساعاتي السفير الروسي على مواقف بلاده تجاه البحرين وتصريحاته المنشورة في الصحافة التي أشاد فيها بالخطوات الإصلاحية لجلالة الملك، وإدانته لاستخدام العنف في الشوارع.
وقال الساعاتي، إنه بوصفه نائباً في البرلمان وفي لجنة متابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق، اكد للسفير أن الحكومة ماضية قدماً وجادة في خطواتها الإصلاحية.
وأضاف أن «الشعب يوافق على 90 في المئة من مطالب المعارضة المتعلقة بالإصلاحات، وهي بالمناسبة ليست مطالب وليدة الساعة، ولكن الأسلوب المتخذ لتحقيق هذه المطالبات لا تتفق مع الديمقراطية، إذ تتسبب في شرخ في اللحمة الاجتماعية وإتاحة المجال للتدخلات الخارجية في شئوننا».
ثم بدأ السفير الروسي، كما نقل البيان، حديثه، قائلاً: «أتفهم حجم مخاوفكم وقلقكم من الأوضاع التي تمر بها بلادكم، إذ تعيش البلاد في أجواء عنف غير مبررة أو مقبولة وتؤثر على بيئة التنشئة السليمة للأطفال وعلى بيئة تنمية الأعمال، وكذلك إمكانية البلاد على تطوير علاقاتها الدولية».
ونسب الساعاتي الى السفير قوله «أنا أسكن على شارع البديع وأعرف جيداً ماذا يجري في المقشع وكرانة، وأشاهد الإطارات المشتعلة في الشارع كل يوم، وهذه الأعمال العنيفة هي فوق قدرة وطاقة بلد صغير مثل البحرين».
وأردف السفير «تابعنا منذ اليوم الأول تطور الأحداث ومؤتمر حوار التوافق الوطني وتشكيل لجنة تقصي الحقائق وموافقة جلالة الملك على جميع توصياتها، ومنذ ذلك اليوم إلى اليوم تجد أن التصريحات الرسمية الروسية كلها داعمة للبحرين».
وتابع: «إذا أردتم أن تعرفوا الموقف الروسي إزاء ذلك، فهو أننا دعمنا موقف البحرين خلال الأزمة ولا نريدكم أن تأتوا إلينا لتشكروننا، فنحن ليس لدينا موقفان أحدهما معلن والآخر نعمل به، لأننا نريد تحقيق الإصلاح فعلاً وجدياً».
وقال سميرنوف، بحسب بيان الساعاتي: «لقد استقبلنا وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في موسكو، ومن بعدها سمو الأميرة سبيكة، وأقمنا معرض تايلوس البحريني في قصر «الارميتاج»، وسنقيم حفلاً موسيقياً روسياً في البحرين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ولكن كل هذه أمور ثقافية ونتمنى أن تنعكس أيضاً على تطوير العلاقات التجارية بين البلدين».
وأضاف السفير الروسي «نحن نثق في جلالة الملك الذي كان محل ترحيب خلال زيارته إلى موسكو في ديسمبر/ كانون الأول 2008، ونأمل تفعيل نتائج تلك الزيارة، وفي يناير/ كانون الثاني 2012، زار البحرين نائب رئيس الوزراء الروسي لحضور معرض الطيران، إذ بذلنا جهداً كبيراً لتأمين المشاركة الجوية الروسية في المعرض».
ودعا السفير البحرين إلى ابتعاث أبنائها للدراسة في روسيا لتعزيز العلاقات بين الشعبين، مشيراً إلى أن بلاده تقدم الكثير من البعثات الدراسية لوزارة التربية سنوياً. كما دعا البرلمان إلى زيارة إلى موسكو لتحقيق التفاهم المشترك».
وبحسب البيان ايضا، قال السفير: «عرضنا عليكم شراء الغاز الروسي وجلسنا مع وزير النفط وتباحثنا واتفقنا، ونأمل من الحكومة متابعة ذلك»، معرباً عن تفاؤله بزيادة مستوى التعاون الاقتصادي بين روسيا والبحرين، مشيراً إلى أن هناك فرصة سانحة لذلك خلال المؤتمر الاقتصادي الروسي البحريني الذي سيقام في المنامة في شهر سبتمبر/ أيلول 2012.
وطالب السفير بتنفيذ عقد التعاون الإعلامي الموقع مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الذي ينص على بث برامج محطة «روسيا اليوم» عبر الإذاعة في البحرين أسوة بالمحطات الغربية التي تنتقد البحرين ليل نهار، هكذا كما في البيان.
وعندما أشار النائب الساعاتي إلى أن الموقف الروسي من دعم النظام السوري ربما سيكون عائقاً في المرحلة المقبلة نحو تطوير العلاقات الثنائية بسبب الاستياء الشعبي في البحرين، أجاب السفير «بنيتم مواقفكم بناءً على الأكاذيب التي روجتها أميركا والاعلام الغربي، في حين أن الموقف الروسي واضح وهو يدعو لاحترام القانون الدولي وعدم التدخل في سورية وضرورة إيقاف العنف.
العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ
مواطن
والله العظيم هذا هاااي أنا أحسست به، أرادوا أن يجروا روسيا عن مواقفها لنصرتها لسوريا ووقوفها الصائب لنصرة الحق، بابا ب
مهب كل طير يأكل لحمه
ياجماعة ترى فشلتونه واحد يبي يطرد السفير الامريكي و واحد يبي يغير موقف موسكو من الارهاب في سوريا.