العدد 3600 - الأحد 15 يوليو 2012م الموافق 25 شعبان 1433هـ

«السليساو البرازيلي» يريد كسر لعنة ذهبية الأولمبياد في لندن

يستعد المنتخب البرازيلي لكرة القدم للقضاء على اللعنة التي حاصرته في دورات الألعاب الأولمبية على مدار 6 عقود ويطمح الفريق إلى التتويج بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للرجال في منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقبل (لندن 2012).

وقال أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه (الجوهرة السمراء)، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «هناك فرصة كبيرة لكسر هذه اللعنة».

وقاد بيليه المنتخب البرازيلي إلى الفوز بلقب كأس العالم 3 مرات في أعوام 1958 بالسويد و1962 في تشيلي و1970 بالمكسيك كما يراه كثيرون أفضل لاعب في تاريخ اللعبة حتى الآن. ويشعر بيليه بالحيرة مثل باقي البرازيليين بسبب فشل منتخب بلادهم في إحراز ذهبية كرة القدم في الدورات الأولمبية حتى الآن. وقال بيليه: «لم يعد هناك أي تفسير منطقي بالفعل».

وأضاف مازحا «ربما يكون ذلك لأن بيليه لم يشارك في الدورات الأولمبية» مشيرا إلى أن السبب قد يعود للمشاركة المتأخرة للمنتخب البرازيلي في الدورات الأولمبية، إذ بدأ مشاركاته في أولمبياد هلسنكي 1952.

وعلى مدار 15 دورة أولمبية شارك فيها المنتخب البرازيلي لكرة القدم، حصد الفريق 5 ميداليات فقط كان منها ميداليتان فضيتان في أولمبياد لوس أنجليس 1984 وأولمبياد سول 1988 إضافة لثلاث برونزيات كان آخرها في أولمبياد بكين 2008.

ويبدو هذا الحصاد الهزيل محيرا للجميع في البرازيل خاصة وأن المنتخبات البرازيلية التي شاركت في عدد من هذه الدورات الأولمبية ضمت بين صفوفها نجوما بارزين على شاكلة روماريو وبيبيتو الفائزين بلقب كأس العالم 1994 ورونالدو الفائز بلقب كأس العالم 2002.

والحقيقة أن بيليه الذي سجل 1231 هدفا خلال مسيرته الكروية التي استمرت لعقدين من الزمان، كان استثناء من هذا حيث غاب عن المنتخبات البرازيلية المشاركة في الدورات الأولمبية لأن لوائح الدورات الأولمبية كانت تقضي في الماضي باقتصار المشاركة على اللاعبين الهواة بينما وقع بيليه أول عقد احتراف له وهو في السادسة عشر من عمره.

ولهذا السبب فقط، لم يستطع بيليه المشاركة في الدورات الأولمبية التي لم تسمح للمحترفين بالمشاركة حتى الثمانينيات من القرن الماضي.

وقال بيليه: «أشعر بالأسى على ذلك لأنني كنت أتمنى المشاركة في الدورات الأولمبية».

وعلى رغم ذلك، يشعر بيليه «الملك» بالثقة تجاه المنتخب البرازيلي الحالي بقيادة المدير الفني مانو مينزيس والمهاجم الشاب نيمار دا سيلفا /20 عاما/ الذي يقارنه كثيرون بالأسطورة بيليه.

كما يضم المنتخب البرازيلي الحالي العديد من اللاعبين البارزين مثل لاعبي خط الوسط لوكاس وأوسكار والمهاجم لياندرو دامياو. وأوضح بيليه «مانو مينزيس لديه فريق جيد».

ولكن تفاؤل بيليه لا يسود بشكل كبير بين مواطنيه الذين اعتادوا على خيبة الأمل التي يتعرض لها فريقهم في الدورات الأولمبية واعتادو أيضا على خطأ التوقعات التي تصدر عن «ملك» كرة القدم البرازيلي بيليه.

وعلى سبيل المثال، أوضح بيليه قبل سنوات أن المنتخب الكولومبي سيكون ضمن المرشحين بقوة للمنافسة على لقب كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة ولكن الفريق خرج من الدور الأول للبطولة.

وتعتمد تحفظات البرازيليين بشكل كبير على العروض المتواضعة التي قدمها المنتخب البرازيلي الأول في الفترة الماضية بقيادة مينزيس ومنها المستوى السيئ للغاية الذي ظهر عليه الفريق في البطولة الكبيرة الوحيدة التي خاضها بقيادة هذا المدرب وهي كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) 2011 بالأرجنتين والتي خرج فيها الفريق أمام باراجواي في دور الثمانية. وقال بيليه: «الفوز (بالذهبية الأولمبية) سيمنح البرازيل مزيدا من الثقة».

وأوضح أن الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية سيكون في غاية الأهمية بالنسبة لنيمار الذي رفض في العام الماضي عروضا للانتقال إلى ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين وتشلسي الإنجليزي ليظل ضمن صفوف سانتوس البرازيلي الذي قضى معه بيليه سنوات طويلة في الماضي.

ويرى بيليه أن الذهبية الأولمبية ستمنح الخبرة الدولية التي ما زال يفتقدها وسيساعده ذلك في تطوير قدراته بشكل جيد.

العدد 3600 - الأحد 15 يوليو 2012م الموافق 25 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً