ستكون السباحة البحرينية أحد الألعاب المشاركة في أولمبياد لندن إلى جانب ألعاب القوى والرماية، وسيمثل منتخب السباحة في هذه المشاركة العالمية الهامة كل من السباح خالد بابا (17 سنة) والسباحة سارة عبدالرحمن الفليج (17 سنة) بترشيح من الاتحاد الدولي للسباحة وبالتنسيق مع اللجنة الأولمبية البحرينية والاتحاد البحريني للسباحة واللذين يخوضان معسكرين تدريبيين مكثفين خلال الفترة الحالية استعداداً لخوض غمار منافسات الألعاب الأولمبية في عاصمة الضباب.

سباحان موهوبان

سارة الفليج بدأت برنامجها استعداداً للألعاب الأولمبية بلندن مطلع شهر يونيو الماضي تحت إشراف المدرب الوطني خالد أحمد وكانت تتدرب على فترة واحدة ثم كثف برنامجها إلى فترتين، وهي حالياً تخوض معسكراً تدريبياً مكثفاً وخاصا في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأميركية تشارك من خلاله في بطولات ومسابقات محلية.

أما السباح خالد بابا والذي اكتشفه الاتحاد البحريني للسباحة منذ أن كان يبلغ السن الرابعة من خلال برامج التعليم فهو يخوض معسكراً تدريبياً مكثفاً في الأردن حالياً بدأه في الثاني من شهر يوليو الجاري ويمتد حتى 19 من الشهر نفسه، إذ أكد أمين السر العام بالاتحاد البحريني للسباحة فيصل سوار أنهم وجدوا في هذا السباح الموهبة، ولعل ما لفتنا فيه جديته في تدريباته وانتظامه في البرامج التدريبية المختلفة إلى جانب المشاركات المتنوعة، ففي بطولة الخليج في المياه المفتوحة والتي أقيمت بالمملكة العام 2010 تمكن من السباحة لمسافة 20 كيلومتراً بارتياح على رغم أنه كان أصغر سباح من بين المشاركين في ذلك الوقت، ووصفه سوار بالسباح الملتزم والنشيط والمواظب إلا أنه يبقى بحاجة لفترات تدريب أكثر من مرة واحدة في اليوم، لذلك هذا ما يسعى إليه الاتحاد البحريني للسباحة في الوقت الحالي وهي العقبة الوحيدة التي يواجهها وهي إضافة الجرعة الثانية من التدريب والتي عادة ما تكون في وقت مبكر من الصباح وفي أيام الدراسة تكون قبل الذهاب للمدرسة وهذا أمر صعب لكننا نسعى لزرع ثقافة التدريب على فترتين لسباحي المنتخب لدى أولياء الأمور ومحاولة التغلب على العقبات التي تواجه هذا البرنامج.

وأوضح سوار أن السباحين خالد بابا وسارة الفليج شاركا في بطولة العالم للسباحة والتي أقيمت بشنغهاي بالصين العام الماضي وكان لهما حضور قوي وتمثيل مشرف لمملكة البحرين، ولله الحمد أننا نمتلك علاقات طيبة ومتميزة مع الاتحاد الدولي للسباحة كذلك تواجدنا في الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الاتحاد الدولي.

تشريف للبلاد

وأكد أمين سر الاتحاد البحريني للسباحة فيصل سوار أن مشاركة السباحين خالد بابا وسارة الفليج في أولمبياد لندن لهو تشريف للسباحة البحرينية ومملكة البحرين وتسجيل اسمها بقوة في هذا التجمع الرياضي الكبير وهو بحد ذاته تفعيل لدور البلد والاتحاد البحريني للسباحة، ونحن كاتحاد بحريني للسباحة ننظر إلى هذا الدور بشكل اكبر وأهمية بالغة.

وسيغادر السباحان المملكة 26 من شهر يوليو/تموز الجاري على أن يشاركوا في حفل الافتتاح مع الوفد البحريني، وسيكون خالد بابا مع موعد المنافسات في مسابقة السباحة الحرة لمسافة 50 متراً في الثاني من شهر أغسطس المقبل وسارة الفليج في اليوم التالي في نفس المسابقة والذي يصادف يوم عيد ميلادها السابع عشر.

مشاركتان مهمتان

وسيكون نجوم السباحة البحرينية على موعد هام في البطولة العربية للسباحة للعموم بالأردن في الفترة من 28 حتى 31 أغسطس/آب المقبل والتي سيشارك فيها 5 سباحين وسباحة واحدة ستحدد الأسماء بناء على المستوى، وتسبق المشاركة في البطولة معسكر تدريبي في الأردن أيضاً قبيل خوض المنافسات بأسبوع واحد من أجل دخول أجواء البطولة باستعداد كامل وجاهزية عالية ولكي يرفع السباحين مستواهم الفني والاستفادة من تغيير الأجواء والمكان.

والمشاركة الثانية ستكون في بطولة مجلس التعاون الخليجي الأولى والتي ستقام بالمملكة في الفترة من 19 حتى 22 من شهر سبتمبر/أيلول المقبل والتي بدأ مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة بالإعداد لها والتجهيز وتم تكوين اللجان.

دعم كبير للسباحة البحرينية

وأشار سوار أن رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة سمو الشيخ هاشم بن محمد آل خليفة يتابع باستمرار مستوى السباحين الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية ويوجه لهم دوماً، كما أنه حريص على تطوير السباحة البحرينية والارتقاء بها من أجل تحقيق أفضل النتائج المشرفة لمملكة البحرين في مختلف المحافل الدولية، وسموه يحرص بالالتقاء بالسباحين والمنتخبات الوطنية دوماً وتشجيعهم وحثهم على بذل أقصى درجات العطاء.