أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن التطور الذي تقوده الحكومة لا تحده الأصوات والأفعال التي تسعى إلى عرقلته، لأنه أقوى منها عزيمة وإصراراً، محذراً من إقحام السياسة في الموضوعات التي تهم القطاع الخدمي الذي يتصل بالمواطن، بالشكل الذي يؤثر على أهداف الدولة في حصول المواطن على الخدمات وفق أرقى مستوى وأن تغطي المظلة الخدمية جميع مناطق مملكة البحرين.
ولفت سموه إلى أن مملكة البحرين تمتلك قوة ذاتية تكمن في شعبها ويجب أن تستغل هذه القوة للحفاظ على المنجزات وتعظيمها، وقال: «إن محبة هذا الوطن هي جزء أصيل من تكوين الإنسان البحريني، فنرى الجميع يظهرون حبهم للوطن ورفضهم لكل ما يمس أمنه واستقراره بمختلف وسائل التعبير».
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، استقبل بقصر القضيبية صباح يوم أمس الأحد (15 يوليو/ تموز 2012) عدداًَ من كبار المسئولين يتقدمهم رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح.
وخلال اللقاء أكد سمو رئيس الوزراء أن التواصل مع المواطنين هو أقرب السبل لتحسين أوضاعهم المعيشية، وعلى الوزراء المبادرة بذلك والقضاء على البيروقراطية التي تقف حجر عثرة أمام حصول المواطنين على بعض الخدمات الحكومية، مشدداً سموه على أهمية المراجعة المستمرة للأنظمة والقوانين لضمان مواكبتها التطورات والمستجدات وتحقيقها مصلحة المواطن الذي يشكل محور الاهتمام الحكومي.
وأشار سموه إلى أن «الاقتصاد البحريني بالرغم من ارتباطه المباشر وتأثره بالاقتصاد العالمي إلا أن الحكومة حاولت قدر المستطاع تجنيبه التأثر بالتطورات الاقتصادية العالمية»، لافتاً إلى أن «النتائج الأولية لأداء البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية في المملكة خلال الربع الأول والثاني من العام الجاري، تبعث على الاطمئنــان وتؤشـــر إلى نجاح سياسات الحكومة الاقتصاديــة».
بعدها أشاد سمو رئيس الوزراء بالوعي الصحافي والوطني لدى كتاب الأعمدة والصحافيين الذين أثبتوا أنهم دائماً على قدر المسئولية الوطنية، منوهاً سموه بكل قلم حر وقف مع الحق وأظهره للعالم وبادر بالدفاع عن الوطن أمام هجمات الزيف والافتراء التي يقودها الإعــلام المظلل.
العدد 3600 - الأحد 15 يوليو 2012م الموافق 25 شعبان 1433هـ