العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ

بلاتر: كنت على علم بما حصل عليه هافيلانج من أموال... ولكن !

أصر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر انه لا يتمتع بالصلاحية لمعاقبة سلفه جواو هافيلانج، بعد اتهام الرئيس السابق للاتحاد، البالغ من العمر 96 سنة، بتلقي الرشوة.

وكشفت وثائق نشرتها المحكمة العليا في سويسرا أن هافيلانج، الذي ترأس «فيفا» مدة 24 عاما قبل وصول بلاتر الى المنصب العام 1998، جمع 1.5 مليون فرنك سويسري على الأقل (986 ألف جنيه إسترليني)، في مقابل 12.74 مليون فرنك على الأقل لرئيس الاتحاد البرازيلي وعضو اللجنة التنفيذية لفيفا سابقا ريكاردو تيكسيرا.

وحصل الرجلان على الرشوة من الشريك التسويقي السابق للفيفا «اي اس أل»، التي أعلنت إفلاسها العام 2001 تحت عبء ديون وصلت الى 300 مليون دولار أميركي.

لكن بلاتر انتقل الى موقع الهجوم أمس الأول (الخميس)، مصرا على انه عاجز عن معاقبة سلفه.

وقال بلاتر للموقع الالكتروني للفيفا: «لا املك الصلاحية لاستدعائه للمحاسبة. اللجنة العمومية اختارته رئيسا فخريا، واللجنة العمومية وحدها يمكنها التقرير في مصيره».

واعتبر بلاتر أن المبالغ المدفوعة لم تكن غير قانونية بموجب القانون السويسري في ذلك الوقت.

وقال: «اعرف ماذا؟ أن أموالا كانت تدفع للجنة؟ في ذلك الوقت، كان في الإمكان اقتطاع مدفوعات كهذه من الضرائب على إنها مصاريف أعمال».

أضاف: «اليوم، يخضع هذا الأمر للمعاقبة بموجب القانون. لا يمكن الحكم على الماضي بناء على معايير اليوم، وفي حال مغايرة سينتهي الأمر بعدالة أخلاقية. لم يكن في إمكاني أن اعرف عن مخالفة لم تكن كذلك (وفق القانون في حينه)».

وأقر بلاتر بأن ذكره ورد في الوثائق: «كان قرار المحكمة الفيدرالية السويسرية أن تجعل الأسماء غير الملاحقة مجهولة. في ما يتعلق بي، كان يمكن نشر الوثائق كاملة و- نظيفة -، لوضع حد للتكهنات لمرة واحدة وأخيرة».

أضاف: «لكن المحكمة قالت بأن كل أسماء من هم من غير المتهمين من الطرف الثالث ستبقى مجهولة. أنا لست متهما، لذا كنت مجهولا وعرف عني باستخدام - ب 1-، وهو صراحة ليس أمرا صعب الاكتشاف».

ونشر الفيفا تقرير المحكمة السويسرية الأربعاء على موقعه الالكتروني، مشددا في بيان على أن اسم بلاتر غير وارد في التقرير، على عكس هافيلانج وتيكسيرا.

وشدد البيان على أن «قرار المحكمة الفيدرالية السويسرية يؤكد أيضا أن اثنين من المسئولين الأجانب (بلاتر ليس اجنيا لأنه سويسري) فقط سيكونون جزءا من المسار، وأن رئيس الفيفا ليس متورطا في القضية».

وكشفت وثائق المحكمة أن المسئولين في الفيفا كانوا على علم بأن هافيلانج وتيكسيرا تلقوا الرشوة من «اي اس أل»، وان الاتحاد وافق على دفع 2.5 مليون فرنك (1.64 مليون جنيه إسترليني)، بشرط أن تسقط الإجراءات في حق هافيلانج وتيكسيرا.

وتنحى هافيلانج، الذي يستمر رئيسا فخريا للفيفا، من عضوية اللجنة الاولمبية الدولية في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، قبل أيام من جلسة استماع أمام لجنة الأخلاقيات عن علاقته بـ»اي اس ال»، وذلك بعد مسيرة امتدت 48 عاما.

واتهم هافيلانج في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» العام 2010، بتلقي رشى تعادل مليون دولار أميركي من «اي اس أل»، لضمان حصولها على عقود مغرية خاصة بكأس العالم.

وتولى هافيلانج، الذي أصبح عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية العام 1963، رئاسة الفيفا بين العامين 1974 و1998، قبل أن يخلفه بلاتر، الأمين العام للاتحاد مدة طويلة.

وفي مايو/أيار الماضي، خرج هافيلانج من المستشفى في ريو دو جانيرو، بعدما أمضى شهرين للعلاج من التهاب في الكاحل ومشاكل في القلب والرئتين.

وهافيلانج هو والد زوجة تيكسيرا السابقة، علما أن الأخير استقال حديثا من رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ورئاسة اللجنة البرازيلية المنظمة لكأس العالم 2014، بعد سلسلة من الاتهامات بالفساد.

ولعب هافيلانج دورا أساسيا في إحضار الألعاب الاولمبية الى ريو دو جانيرو وأميركا الجنوبية للمرة الأولى، بعد اختيار اللجنة الاولمبية الدولية المدينة لاستضافة دورة 2016. وفي التصويت على اختيار المدينة المضيفة في كوبنهاغن، دعا هافيلانج أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية الى الاحتفال بعيده المئة على شاطئ كوباكابانا في حال منحوا ريو حق استضافة الاولمبياد.

العدد 3598 - الجمعة 13 يوليو 2012م الموافق 23 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً