برَّر المدرب الأميركي انتوني هودسون خروج منتخبنا الأولمبي من تصفيات كأس آسيا تحت 22 عاما التي جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور وفشله في حجز مكان له بالنهائيات بغياب الخبرة والجاهزية البدنية للاعبين، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مقر الاتحاد البحريني لكرة القدم وحضره مساعده المدرب الوطني عبدالصاحب عبدالنبي ومدير المنتخب عمران عبدالله ورئيس لجنة المسابقات حسن إسماعيل والمدرب الانجليزي بيتر تايلور مدرب منتخبنا الأول.

وقال هودسون أنه غير مرتاح من النتائج التي حققها منتخبنا في التصفيات وقال «لست مرتاحا من عدم التأهل»، إلا أنه أوضح أنه استفاد كثيرا من المشاركة والتجربة التي خاضها مع المنتخب في التصفيات خصوصا أنها كشفت لديه الكثير من الجوانب لا سيما من جانب المستويات الفنية والقدرات الفردية التي يتمتع بها اللاعبون، بالإضافة إلى أنه تعرف شخصيا على الكثير من الجوانب التي يفتقدها المنتخب في بعض المراكز، وشدد هودسون على أن فترة الأسابيع الثلاثة التي سبقت المشاركة في التصفيات كانت كافية من وجهة نظره.

وأكد هودسون أن المستويات الفنية للمنتخبات المشاركة ضمن المجموعة كانت متقاربة، مرجعا سبب تأهل إيران والكويت لتفوقهما في الجوانب اللياقية والبدنية والتي كانت غائبة عن لاعبي منتخبنا، مرجعا السبب وراء ذلك أيضا إلى قلة المباريات التي خاضها اللاعبون مع أنديتهم في الموسم، وقال «لياقة المباريات كانت غائبة عن اللاعبين، وهذا واقع وحقيقي لكل متابع للكرة البحرينية».

وأشاد المدرب الأمريكي بالمستويات التي قدمها بعض اللاعبين خصوصا لاعب نادي الشباب سيد أحمد جعفر «كريمي» الذي وصفه بالمفاجأة السارة خصوصا أنه خاض موسمه الماضي ضمن دوري الدرجة الثانية، وأضاف «لا أحب التركيز على الجوانب الشخصية أو الفردية، ولكن هناك مجموعة طيبة من اللاعبين تميزوا بشكل ملفت وواضح وأبرزهم كان سيد أحمد جعفر، إلى جانب حسان جميل وكميل عبدالأسود وعلي غالب.

وأضاف «لدينا مجموعة متميزة من اللاعبين الصغار والشباب يمثلون مستقبل الكرة البحرينية وكل ما تحتاجه هذه المجموعة هو تطوير قدراتهم الذاتية والفردية بالإضافة إلى زيادة وعيهم وثقافتهم الكروية، وما أحتاج إليه في الفترة المقبلة هو التعاون وزيادة العلاقة بين مختلف الجهات».

الإعداد مطلع الأسبوع المقبل

وكشف هودسون بعضا من برنامج الإعداد للمنتخب الأولمبي خلال الفترة المقبلة والتي سيشارك خلالها في البطولة الرابعة للمنتخبات الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي والتي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 1 ولغاية 11 سبتمبر/ آيلول المقبل، وقال هودسون «سنبدأ الإعداد مطلع الأسبوع المقبل بواقع 4 حصص تدريبية للتعرف على اللاعبين خصوصا أن هناك قائمة مبدئية وأولية تشمل قرابة 100 لاعب من مواليد 1993 و1994».

وأشار هودسون إلى أنه سيعتمد في التدريبات الأولى إلى تقليص القائمة من خلال المناورات والتقسيمات التي سيجريها إلى اللاعبين، لافتا إلى أنه سيخوض 6 مباريات ودية قبل البطولة الخليجية على أن يدخل إلى معسكر داخلي أو خارجي قبل المشاركة.

وعن طموحه كمدرب من المشاركة في البطولة قال هودسون أن نظرته دائما هي الفوز ويسعى لزرع هذا المفهوم لدى اللاعبين كما كان يبحث عنه دائما، مشيرا إلى أن فترة الإعداد التي تسبق البطولة «6 أسابيع» وهي كافية من وجهة نظره لصنع منتخب من خلال ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها في كوالالمبور، لافتا إلى أنه سيعمد إلى خوض غالبية التدريبات على الملاعب الصناعية خصوصا أن البطولة ستقام على ذات الأرضية بملاعب أكاديمية سباير المغلقة.