حذر مصدر مسئول بوزارة الصحة أمس الخميس (12 يوليو/ تموز 2012) جميع المواطنين والمرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن بالابتعاد عن مراكز زراعة الأعضاء المشبوهة وغير المتقدمة أو غير المعترف بها عالمياً والتي تتركز في بعض الدول المجاورة وبعض الدول الآسيوية، وعدم الأخذ بآراء عموم الناس بشأن هذه المراكز وذلك لما قد يتسبب بالكثير من المضاعفات الخطيرة والتي تؤدي إلى الوفاة.
وبيّن المصدر أن وحدة أمراض الكلى قامت بتسجيل عدد من الحالات التي رجعت من الخارج بعد رحلة علاج مضنية ولكن عادت مصحوبة بالكثير من المضاعفات، الأمر الذي أدى إلى وفاتها، مشيراً إلى أنه يتوجب على المرضى المصابين بالفشل الكلوي في حال السفر للخارج لعمل مثل هذه العمليات التوجه إلى وحدة أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي وذلك لأخذ المشورة الطبية من الطاقم الطبي المختص.
وجاء هذا التنويه بعد وفاة مريضة بحرينية في العقد الرابع من العمر متأثرة بمضاعفات عملية زراعة كلية أجريت لها في الخارج، وتعتبر حالة الوفاة هذه هي الثانية منذ بداية العام 2012 لمرضى الفشل الكلوي المزمن ممن أجريت لهم عملية نقل كلى بشكل تجاري في إحدى الدول المجاورة.
وفي هذا السياق أكدت وحدة أمراض الكلى أن البرنامج الوطني لزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي من البرامج الطبية الناجحة على المستوى الدولي والإقليمي والذي يحمل سجلاً حافلاً ومشرفاً من النتائج الإيجابية والإنجازات الكبيرة بمساندة الطاقم الطبي المؤهل من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين، كما وأن وجود مختبر المناعة المتميز والمتكامل قد سهل من عملية التأكد من درجة تطابق الأنسجة ووفر الكثير من الوقت الذي تأخذه العينة عند إرسالها لمختبرات دول الخارج المعتمدة سابقاً.
العدد 3597 - الخميس 12 يوليو 2012م الموافق 22 شعبان 1433هـ