قال مسئول لجنة الرصد بجمعية الوفاق سيدهادي الموسوي: «إن وزارة الداخلية منعت 35 فعالية سلمية مخطراً عنها، بين تجمع ومسيرة للمعارضة»، لافتاً خلال مؤتمر صحافي للجمعية يوم أمس الخميس (12 يوليو/ تموز 2012) لتسليط الضوء على عدد من القضايا الحقوقية، إلى أن «آخر فعالية سمح للمعارضة بإقامتها كانت عبارة عن مهرجان جماهيري أقيم في 27 يونيو/ حزيران 2012 في جبلة حبشي، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب».

وأوضح، بشأن القضية الحقوقية الأولى المتعلقة بمنع الفعاليات السلمية، أن عدد الفعاليات «السلمية الممنوعة» يشمل تجمعاً كان من المقرر أن ينظم في السهلة أمس (الخميس)، فضلاً عن العشر مسيرات التي كان من المفترض أن تنظم اليوم (الجمعة).

وأشار إلى أن المعارضة سبق أن دشنت زهاء 100 فعالية تمت في إطارها السلمي، على حد قوله.

واعتبر الموسوي منع فعاليات المعارضة «محاولة لحرمان المواطنين من حقهم في التعبير عن رأيهم بسلمية»، لافتاً إلى أن «الجمعيات السياسية سبق أن أوضحت أن تقديم أي أخطار لأي تجمع يأتي التزاماً منهم بالقانون، وفي المقابل يجب أن يكون التزاماً أيضاً من السلطات الأمنية للمجتمع بأن يكونوا بقدر المسئولية لضمان سلامة وترتيب وتهيئة الأمور للمشاركين وغيرهم»، ورأى أن «الوزارة معنية بالترتيب لا المنع والسماح».

ورأى أن «إعاقة وتهديد المشاركين في الفعاليات بتعريضهم للإجراءات القانونية هو صورة من صور تعطيل مادة من الدستور، والتي تكفل حرية التعبير والتظاهر».

وقال: «في التاسع من مارس/ آذار 2012 أثنى الديوان الملكي على مسيرة جماهيرية على شارع البديع، ووصفها بالسلوك المجتمعي الذي جاء في جو من الديمقراطية، غير أن منع المسيرات والتجمعات السلمية اليوم يتناقض مع ذلك». وأشار الموسوي إلى قيام «الوفاق» برصد كل الفعاليات المخطر عنها والتي مُنعت من قبل وزارة الداخلية ضمن جدول يشمل المواقع والعناوين والتواريخ، والذي يكشف أن محافظة العاصمة مكان يمنع فيه التعبير عن الرأي، لافتاً إلى أن أمام الدولة تحدٍ وصفه بـ «الكبير» أثناء جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف والمزمع أن تكون خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2012، وذلك بعد ما تعرضت له من نقد دولي أثناء جلسة المراجعة الدورية الشاملة في جنيف خلال مايو/ أيار 2012، على حد قوله.

وتابع أن من بين التحديات التي ستواجه الدولة أيضاً هي تطبيق توصيات المراجعة الدورية الشاملة في جنيف، والتي تدعو مملكة البحرين للمصادقة على «نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية»، والذي يقوم على تجريم 4 محاور يتضمن كل محور عدداً من البنود، مشيراً إلى أن البحرين «انتهكت كثيراً منها».

وتطرق الموسوي للحديث عن حبس رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان الناشط الحقوقي نبيل رجب، إذ قال: «وصفت منظمة العفو الدولية الناشط الحقوقي نبيل رجب بسجين الرأي، ونرى نحن أن على الدولة شكره لكشفه الانتهاكات التي تقع، لذا نطالب بإطلاق سراحه ونضم صوتنا لمنظمة العفو الدولية ليعود لممارسة دوره الحقوقي»، فيما تحدث عن حل جمعية العمل الإسلامي (أمل)، معتبراً ذلك «تضييقاً وانتكاسة واضحة للعمل السياسي في البحرين». وتحدث عن عمليات التوقيف، لافتاً إلى أن وتيرتها تزايدت، مشيراً إلى رصد الجمعية لتوقيف أكثر من 200 مواطن خلال يونيو 2012، واعتبر ذلك مخالفاً لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، فضلاً عن إشارة إلى استمرار «المداهمات»، داعياً السلطات الأمنية إلى حفظ حقوق الناس وممتلكاتهم.

وبين أن عدد المنازل التي قامت قوات حفظ الأمن بمداهمتها في أوقات ما قبل الفجر من دون إذن قضائي أو نيابي في الفترة الأخيرة فاقت الـ 60 منزلاً، معتبراً ذلك «مخالفاً للقانون ولتوصيات لجنة تقصي الحقائق». وواصل أن الجمعية أجرت إحصائية للمواطنين الذين يتظاهرون في المناطق، كما تضمن رصداً لنوعية الإصابة وسببها وعمر المواطن والمكان الذي تعرض فيه للإصابة، وكل ذلك كشف أن جميعهم يخشون اللجوء لتلقي العلاج في المستشفيات خوفاً من التوقيف، داعياً إلى ضمان سلامة المواطنين وحقهم في تلقي العلاج. وقال: «وردتنا شكاوى بأن الموقوفين في سجن جو يعانون من عدم تشغيل المكيفات لهم في هذا الجو الحار»، مطالباً الجهات المعنية بالنظر في هذه الشكوى.

... وتقول: قوات الأمن تعتقل 15 مواطناً وتداهم 8 منازل

الزنج - جمعية الوفاق

قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان صدر عنها أمس الخميس (12 يوليو/ تموز 2012) إن عدد من اعتقلوا في البحرين خلال يوم أمس الأول (الأربعاء) أكثر من 15 معتقلاً من عدة مناطق في البحرين، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 8 مواطنين.

وأوضحت أنه تمت مداهمة عدة منازل وممتلكات خاصة، وبلغ عدد الأماكن التي تمت مداهمتها أكثر من 8 أماكن من دون إذن قضائي أو مذكرة تفتيش، وتضمّن ذلك تكسير وتخريب محتويات ومنقولات المنازل.

وأضافت أن الاقتحامات شملت ترويع الأهالي وضرب بعض القاطنين في المنازل.

وأشارت «الوفاق» إلى أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الإنشطاري (الشوزن)، ما أوقع العديد من الإصابات.

كما أغرقت المناطق والأحياء والقرى بالغازات المسيلة للدموع.

ولفتت إلى أن شاباً أصيب بإصابة مباشرة في رأسه بشكل غائر بعد ملاحقة قوات الأمن سيارته وتصويب طلق ناري مباشر باتجاهها.

وبيّنت أن مسيرات احتجاجية خرجت في مختلف قرى ومناطق البحرين، وكان من بين هذه المناطق: سترة، جدحفص، كرباباد، عالي، الدراز، أبوقوة، الكورة، كرانة، المنامة، رأس رمان، سلماباد، العكر، بوري، السهلة الجنوبية، عذاري، توبلي، سماهيج، كرزكان، النعيم، مقابة، مدينة حمد.