عززت بيانات للقوات المسلحة التركية بشأن فقد طائرة حربية قبالة الساحل السوري الشهر الماضي تكهنات بأن الجيش ربما يعدل تأكيده الاولي بأن الطائرة اسقطتها الدفاعات الجوية السورية في المجال الجوي الدولي. وأكد المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت ارينج مرة أخرى الرواية الاصلية للصحفيين اليوم الخميس (12 يوليو/تموز 2012) في مسعى منه لتبديد التشوش بشأن تناقضات واضحة في روايات رسمية بشأن فقد الطائرة وطياريها الاثنين.
وقال "من الأفضل ألا نخلص إلى نتائج مختلفة من خلال التعلق بفروق دقيقة معينة. اننا نتحدث عن موضوع مهم. الطائرة التركية أسقطت والحكومة السورية التي اسقطتها تقول .. نحن اسقطناها.. ." لكن صحفا تركية ركزت على بيان عسكري صدر بعد ساعات من شكوى رئيس الوزراء طيب أردوغان نفسه امس الاربعاء من "حملة داخل تركيا ... وحملة في الخارج" لاعطاء صورة خاطئة عن الحادث الذي وقع في 22 يونيو حزيران. وأشارت هيئة الاركان العامة في البيان الى الطائرة التي "زعمت السلطات الرسمية السورية لاحقا أنها أسقطتها". وأثار استخدام كلمة "زعمت" التي لم ترد في الروايات السابقة ارتباكا بشأن الحادث الذي خشي كثير من الاتراك في البداية ان يؤدي الى حرب. واثار فقد الطائرة توترا بين سوريا وتركيا التي تأوي قوات معارضة ولاجئين سوريين على اراضيها والتي دعت الى رحيل الرئيس بشار الاسد. ونشرت تركيا نظم دفاع جوي عند حدودها مع سوريا. وقالت تركيا بعد الحادث ان طائرتها كانت تختبر الدفاعات الجوية التركية. وقال بعض المحللين ان الطيران على ارتفاع منخفض وبسرعة على غرار ما فعلته الطائرة قرب حدود البلدين ربما كان اختبارا للدفاعات السورية. وزاد من الشكوك بشأن مصير الطائرة بيان القوات المسلحة الذي أعلن انه لم يتم العثور على آثار "مواد بترولية مشتقة قابلة للاحتراق أو مواد تساعد على الاشتعال أو بقايا مواد متفجرة عضوية أو غير عضوية أو أي نوع من الذخيرة" على الحطام الطافي على سطح البحر. وقالت صحيفة حريت نقلا عن اميرال تركي متقاعد لم تذكر اسمه ان هذ البيان يعني انه لا يوجد احتمال لان تكون الطائرة اسقطت بصاروخ. ونقل عن البريجادير جنرال المتقاعد علي إر قوله ان البيان يمكن ان يعني ان الطائرة تحطمت على سبيل المثال اثناء مناورة للمراوغة. ولم يقدم الجيش توضيحا لبيانه رغم استفسارات عديدة من رويترز.