لا يختلف اثنان على أن دوري زين لكرة السلة هو الأكثر إثارة ومتعة، فعلى رغم أننا نفتقدها في الكثير من الدوريات المحلية إلا أنها تنعكس في دوري السلة الذي مازال يشتعل بالمباريات النهائية، لكن الأهم ما يحدث من تصرفات خارجة عن الروح الرياضية من بعض الجماهير.
مسلسلات أشبه بـ «المكسيكية» شهدتها المباريات النهائية، وهذه المسلسلات تسلط الضوء على البطل الذي لا يقهر ولا يخطئ إطلاقاً، ونادراً ما يموت، وفي حال حدوث التشبيه الأخير «الموت» فإن غالبية المتابعين «يتمللون» ويتمنون أن يعود من جديد.
مخرج المسلسل يسلط الضوء كثيراً على البطل الفذ، ودائماً ما يعطيه حجما كبيرا مهما تكن شخصيته لأنه في الأول والأخير يكون «بطلا» وهذه الأمور تنطبق تماماً على اتحاد السلة، وأعتقد من وجهة نظري –الخاصة– ان الاتحاد المعني نسي أو تناسى بأن (بعض)، أكرر (بعض)، الجماهير تخرج عن النص وتعطي المباراة مسارا آخر يكاد يصل إلى «الحرب» بين الطرفين بسبب هتافات بعيدة كل البعد عن الرياضة.
لا أحد يتفق مع ما تقوم به فئة قليلة من الجماهير عندما تخرج عن النص، فالسكوت عن الخطأ يجعل المخطئون يسيرون عليه، فلو كانت هناك صرامة من البداية لما خرجت جماهير الخصم عن النص، والجميع يعلم عما أتحدث ومن هو الطرف الأول ومن هو الطرف الثاني.
على سبيل المثال، من منا لا يتذكر ما قام به الاتحاد البحريني لكرة السلة تجاه جماهير الأهلي قبل سنوات عندما رددوا أهازيج قديمة–جديدة تسببت بتدخل رئيس الاتحاد مباشرة وكأن هذه الأهازيج لم يعرفها التاريخ على مر زمانه!
الأجمل في الرياضة الروح الرياضية، يتعلم الصغير من الكبير هذا المنهج الذي لابد أن يزرع فيه منذ الصغر، لكن –للأسف الشديد– ما تقوم به (بعض) الجماهير حالياً بعيداً كل البعد عن الروح الرياضية وكأننا نعيش في حرب ستتسبب بدمار شامل للكرة الأرضية.
أخيراً... بقي أن أشير الى أن الرياضة فوز وخسارة، والابتعاد عن التشجيع المثالي سيفقد الرياضة طعمها، فالرياضة تجمع ولا تفرق، وكل ما أتمناه أن ننسى الأيام الماضية وما شهدته من أحداث مؤسفة في المباريات ونتعلم التشجيع المثالي الذي يرسم الابتسامة على وجوه الجماهير سواء في حال الفوز أو الخسارة وأتمنى من اتحاد السلة أن يقف في وجه جميع الجماهير التي تحاول أن تحور المباريات إلى أمور غير رياضية مهما كان اسم النادي، فالنجاح يقاس من جميع الأطراف، وليس هناك أسرار للنجاح، انه نتيجة التحضير، والعمل الجاد، والتعلم من الأخطاء... والله من وراء القصد.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3596 - الأربعاء 11 يوليو 2012م الموافق 21 شعبان 1433هـ
انا معك
انا مشجع محرقاوي واضم صوتي معاك
هناك شيلات سياسيه بعيده عن الرياضه ابد مالها داعي وكاننا جالسين في انتخابات
ويجب يكون هناك وقفه من الاتحاد ضد اي شيله ما تخص الرياضه لمنع الخلافات
فجميعنا اخوان المحرق والاهلي حبايب من سنين مهما يكون الخلاف البسيط