حطام الأمنيات

جهاد ربيع... فتاة اختطفها الموت في ربيع عطائها فكان لخبر موتها وقع شديد وبصمة ألم على ناصية القصيد...

بأي نمير يا ترى أدفع الظما

وكأس الهوى فوق الشفاه تحطما

وأية أرض بالهموم تقلني

وتحصر بحر المقلتين إذا طمى

مدائن قلبي صاغها الحزن بلقعاً

فهدّم من عليائها ما تهدما

وتاهت بدهياء الخطوب محاجري

فكل نعيم الأمس أضحى جهنما

فيا لشقائي حين أذكر صحبتي

وليلة سعدٍ عمرها قد تصرما

ودار بأفياء المحرق زرتها

فما عدت إلا بالبكاء متيّما

شددتُ لها من خالص الحب ناقتي

وما خلتها تبقى مدى الدهر مأتما

ولكن هي الأيام صاب مذاقها

إذا ما عليك الهمُّ حامَ ودمدما

فيا ليلة لم تنجل حسراتها

ختمت بمسعاها المصير المحتما

أطوف عليها بالتوجع حائراً

واُوْدِع طرفا في رباها مقسما

أهز ربيع الذكريات بمقلتي

فتطعمني من يابس الجذع علقما

فشتان ما بيني وبين صبابتي

إذا رتّل القراء في الذكر مريما

سماء بعذب الأمنيات تفتحت

فما بال نفسي استمطرت غيثها دما؟

حفرت معانيها بجوف حشاشتي

وأعددتها في ساحة العمر مرسما

وكنت إذا طيف من الشوق زارني

تذكرت صحبا أشعلوا الحب موسما

فأحمَدُ بالترحاب ينسج هالة

ويهدي ضيوف الحفل ثغرا ومبسما

وصادق يذكي الحفل روحاً ونشوة

وكم كان في سرد الأقاصيص ملهما

وصدر عليٍّ كم يذوب رحابة

إذا ما حكى أو كاد أن يتكلما

وذاك حسينٌ هام في لثم طفلة

قضى العمر فيها حالماً متوسما

وكنت أنا من بينهم متشاغلا

أراقب في صمتٍ عليّاً وهيثما

وصورة حب لا تقل حلاوة

سأذكرها ما اعشوشب الحب أو نما

عشية بالأحضان زهراء أقبلت

تفيض سخاءً في المدى وتكرُّما

تدير بيسراها الكؤوسَ نديَّة

وتبسط يُمناها فنفتضُ زمزما

تقاسمها فن الضيافة فاطم

وتروي هي الأخرى الحديث المنمنما

وزينب تسيقهم رحيقا معتقا

وتقطف من ذوب الأزاهر ميسما

وليلى عليهم تنثر الود والوفا

وتفرش من ريحانها ما تكوَّما

وأم علي في الضيافة دأبها

على شرف الأحباب تفتح مطعما

ترتب أطباق الضيوف وخلفها

علي بأصناف الطعام تقدما

وتلك جهاد في ربيع جهادها

إذا ما رقت للمجد يرقين سلما

فإن جنحت للصمت أضفت هدوءها

وإن نطقت ألقت على الجرح بلسما

ربيبات خدر في المسا لو رأيتهم

رأيت بذاك الدوح عقدا منضما

فآه لأيام تعكر صفوها

وعاد هوى العشاق ظفرا مقلما

فإن أنسى لا أنسى مصائب جمعة

بها جمعنا قيد الشتات تقسما

صحونا ونار النعي تفري جوانحا

وكل لفرط الثكل أصبح أبكما

طفقا بلا وعي نحدث بعضنا

وأفكارنا يبتزها التيهُ والعَمى

أماتت جهادٌ والجهاد فصيلها؟

لعمرك حلم الانتصار تهشما

أماتت جهادٌ؟ كيف ماتت؟ ومن ترى

أثار ركام الشائعات وتمتما؟

ذهلنا وما كنا نهاتف صاحبا

لنستوضح الأنباءَ إلا تلعثما

وأنى نمدُّ الطرف نسمع أنة

ونبصر غربان المنية حُوَّما

وما هي إلا شربة مر طعمها

قضى الله أن يفتضها القلب مرغما

نعم رحلت عنكم جهاد لربها

بها جأر الناعي ثلاثا وأقسما

هنالك شق الدمع جوف قناته

وسيل المآقي أغرق الصبر إذ همى

وعتمتنا بالأمس غارت نجومها

وعادت ليالي الأنس للحزن منجما

فقمت وطيف الهمّ يلسع ناظري

أطوف بجفن طاف سبعا وأحرما

ألملمُ من دنيا الشتات مآثراً

وشملا يضاهي في الثبات يلملما

أخيط بدمع العين للعين مغزلا

وأروي بماء الوجد وجها تجهما

فلا رقأت عيني بليل خطوبها

ولا الجفن مني ساعة الرزء هوّما

أبعد جهاد كيف يغدو ربيعنا

ربيعا وهل للثغر أن يتبسما؟

فآه لأمٍّ لم تضاحك صغيرها

وكانت تمني النفس عيشا منعما

ويا لجنين لم يذق طعم قبلة

لأمٍ ولم يفتح بإحضانها فما

رعته لعل العين ترمي بنظرة

وما الحكم إلا للقضاء إذا رمى

جهاد... كسانا الفقد هما ولوعة

وليل الأسى في الصدر حم وجمجما

حملناك شمسا حان وقت كسوفها

فناحت عليك الشمس في كبد السما

جهاد وحسبي إن ذكرتك دامعا

فقد جدد الناعي علينا محرما

إلى ملكوت الله عودي قريرة

فإن لك فيه المقام المكرما

وليس لنا إلا التصبر حيلة

فقد آن أن نبكي وأن نترحما

حسن حبيل

نهاية يوليو سيتم العمل على شارع 2184 بجدعلي

إشارة إلى ما نشر بصحيفة «الوسط» العدد (3561) الصادر يوم الخميس الموافق 7 يونيو/ حزيران 2012، بزاوية «كشكول»، تحت عنوان «شارع 2184 بجد علي مبلط بطريقة مشوهة»، بخصوص إعادة تبليط الشارع.

نفيدكم علماً بأن الطريق المذكور مدرج ضمن البرنامج الوزارة الحالي لإعادة الإنشاء، وسيبدأ العمل للطريق (2184) في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.علماً بأن الأعمال ستشمل إنشاء فتحات لتصريف مياه الأمطار في مواقع مختارة من الطريق، وتبلغ كلفة العمل 50.000 دينار، وكذلك إعادة الرصف بطبقة من الأسفلت مع وضع العلامات المرورية والخطوط الأرصفة لتحسين السلامة المرورية على الطريق.

للمزيد من الاستفسار والمراجعة يمكنكم التواصل مع مجموعة خدمة المجتمع بإدارة العلاقات العامة على هاتف رقم 17545544، فاكـس رقم 17533974 أو على البريد الإلكتروني complain@works.gov.bh.

محمد صالح عاشير

القائم بأعمال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام

وزارة الأشغال

خريجة إعلام جامعية عاطلة تبعث عتابها إلى 3 مؤسسات حكومية

رسالتي ثلاث رسائل عتاب وليست شكوى وانتقادي بنّاء وليس هدّاماً وغايتي التطور في الأداء الوظيفي وليس قطع الأرزاق، فـ «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق»، وأمنيتي وطن متطور في جميع النواحي فحبي لوطني لا تصفه صفحات ولا يعبر عنه لسان، رسالتي ثلاث رسائل لثلاث مؤسسات في الدولة قد تكون أسئلة وربما استفسارات لا يجيب عليها أحد هناك عندما تسأل فالجميع لا علم لهم وهذا ما دعاني للكتابة عبر السلطة الرابعة وصاحبة الجلالة لعلني أجد الرد الشافي.

الجهاز المركزي للمعلومات وتغير المسميات في البطاقة الذكية فتتحول من غير متوظفة إلى طالبة كيف ولماذا هل هي غلطة موظف أم خلل فني في نظام أجهزة الحاسوب؟ ولعدد كبير من العاطلين عن العمل ومن بعد الذهاب وتغيير المسمى من جديد ودفع الرسوم على رغم أنه ليس خطأ المواطن وليس له ذنب في دفع الرسوم سوى أنه بحاجة لتأمين التعطل حيث لم يحصل على الوظيفة على رغم عناء الدراسة والتخرج الجامعي بشهادة البكالوريوس وبعد مراجعتي لوزارة العمل من جديد أجد المسمى طالبة! فأعاود الكرة وأعاود دفع رسوم التغيير للبطاقة الذكية والتي مازلت أطالب بإعادتها لي وسحبها من راتب الموظف المهمل.

رسالتي الأخرى لوزارة العمل والتي أصبحت خالية من العمل وخاصة لنا نحن الخريجين فوظائف الكاشير والفنادق ومحلات الإعلانات هي المتوافرة وأما الدورات فظلم طلبة الإعلام ليس له مثيل فلا دورات ولا اهتمام ولا وظائف، وأما تأمين التعطل هذا الذي نراجع الوزارة أو أحد مراكزها له أسبوعياً كأننا نتسول فهو لوحده قصة! نعم فعند مراجعتي لاستحقاقي الثاني لتأمين التعطل بعد أخذي استراحة من الإحباط الذي أصابني لعدم توافر وظائف ولا دورات تخص تخصصي الإعلام والعلاقات العامة اكتشفت غلق ملفي في الوزارة وعند سؤالي الموظفات متى سيفتح ملفي لم تعلمني بالاستمارة التي لابد أن أمليها لكي أحصل على استحقاقي لمبلغ التأمين بل اكتفين بتسجيل مراجعتي وقلن لي استمري وسيفتح الملف واستمررت في المراجعة منذ شهر مارس/ آذار حتى مطلع شهر يوليو/ تموز 2012 عندما سألت الموظفة لما لم أحصل على الاستحقاق أجابتني أني مسجلة طالبة! أربعة شهور مراجعة تفتح الموظفات صفحتي ولم تقل لي إحداهن إني مسجلة طالبة! وهذا سبب عدم استحقاقي وبعدها أذهب للوزارة فيخبروني أني لم أملِ الاستمارة الخاصة بالاستحقاق الثاني وهذا سبب آخر، هل الموظفات نائمات أم لا يعلمن ما هي وظيفتهن؟ وكيف يساعدن الطلبة الذين ربما لا يقلون عنهن في الدراسة!

فقد تسببن في تأخير استحقاقي الذي أنا بأمس الحاجة إليه ولا ذنب لي إنما هي غلطة الموظفات، ألا يكفي حرماننا من الوظائف حيث أصبحت شهاداتنا لوحات زينة فقط، أجيبوني بالله عليكم.

ورسالتي الأخيرة لهيئة شئون الإعلام ووكالة «بنا» بالتحديد التي اخترتها لتكون مكان تدريبي العملي في الجامعة وأمضيت فيها شهوراً مفيدة فكان موظفوها من خيرة الموظفين الذين منحونا من وقتهم لكي نستفيد أكبر قدر ممكن ونتعلم من وظائفهم ولا أنسى أن أشكرهم في هذه المساحة وخصوصاً القائم بأعمال مدير الوكالة آنذاك جهاد الجودر ومحمد الدوسري وخالد البوفلاح وعلي العالي ونادية وعبدالرحمن، وآسف لكل من سقط اسمه سهواً فكانوا نعم الناصحين والمعلمين وكنت فترة تدريبي أستشعر بنقص الموظفين هناك، وآمل ألا أترك هذه الدائرة وأكون إحدى الموظفات هناك فقدمت سيرتي الذاتية وانتظرت ولكن طال الانتظار وسؤالي ألا توجد وظائف شاغرة لنا في الوزارة التي تحمل اسم تخصصنا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

شوقٌ فَارِغ

جادت بكم الليالي، ولم تجد بكم معقل

تثور في صفو العيون.. وتشتاقون.. وأبقى أنا

جنون الورد لم يزل بين أيديكم لي محمل

والنحل والغيم اسمان لا يلتقيان ها هنا

نبغي بالإبتسامة بعد كل حرف منكم منزل

ثم لا نرى منكم إلا السكوت من بعد صمتنا

إذا رأيتم القلب سرمدي لا يجري منا ولا مكلل

فلا يغضب لهيبكم، ولا تسألوا ما صار؟ وما أمرنا؟

نراكم، ثم نرى من غيرنا معكم، يقف ويهلل

و نعلم أنكم لستم سوى مشتاقين كاذبين علينا

لأننا أمسسنا جراح أنتم منه قد أتانا مكبل

وبكينا، وصرخنا، ومرضنا، ولم نرَ أحدكما

وجئتم من بعدها تبغون السماح، ولنا معلل

فـكيف السماح، والجرح ما طاب منكما؟

إسراء سيف