لم يكن أحد يتمنى خروج منتخب الشباب لكرة اليد خالي الوفاض من دون تحقيق بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، على الأقل تكملةً للإنجازات المتتالية التي حققتها كرة اليد البحرينية، لكن حدث ما لم يكن بالحسبان، وخرج المنتخب من المنافسة على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة، بل وعجز عن تقديم مستويات مقنعة بصرف النظر عن مباراة الكويت الوحيدة التي قدم فيها أفضل المستويات بشهادة المراقبين.
وكما لكل نجاح أسبابه، فإن للإخفاق مسبباته أيضا، وهنا مازال الجميع بانتظار التفسير المقنع الذي من الممكن أن يسوقه رئيس الوفد المطلع على الوضع بتمامه، أو حتى مدرب الفريق وإدارييه، لنضع الحكم الصحيح في هذا الإخفاق، غير أن الإمكانيات التي وضعت أمام الفريق قبل البطولة والشكل الذي تحصل عليه الفريق كطريقة إعداد للبطولة تفرض السؤال، حول المستوى الذي تقدم به المنتخب للمنافسة في هذه التصفيات.
لا نريد أن نبكي على اللبن المسكوب ونقدم الأعذار، فاللاعبون يتحملون الجزء الأكبر في هذا الإخفاق بمستواهم الفاضح أمام كوريا الجنوبية في المباراة الحاسمة للتأهل للدور الثاني، وعليهم أن يبرهنوا في المستقبل والاستحقاقات المقبلة رغبتهم في دخول التاريخ وأن هذا السقوط لم يكن إلا كبوة جواد قادر على النهوض مرة أخرى، غير أن على الاتحاد أن يدرس المسببات التي تهاوى من خلالها المنتخب في هذه التصفيات بعد إن كان أحد أبرز المنتخبات القادرة على المنافسة على البطاقات المؤهلة للنهائيات، وسط الإمكانات الجيدة التي يمتلكها، وما فوزه على المنتخب الكويتي إلا دليل على ذلك، لكن السقوط الفاضح أمام كوريا الجنوبية كشف المستور.
المستور الذي جاء ليؤكد أن المنتخب كان يجب أن يحظى باهتمام أكبر من قبل الاتحاد، سيما في مسألة تعيين المدرب، الذي كان باعتقادي ومن وجهة نظري الخاصة أن تسند للمدرب الوطني عادل السباع لأسباب عدة، أبرزها أن هذا المنتخب وأبرز عناصره كانت تحت قيادته في مونديال الأرجنتين للناشئين الذي قدم فيه المنتخب حينها مستوى جيدا في البطولة العالمية نال استحسان الكثيرين، وكان حريا على الاتحاد أن يواصل السباع عمله مع المجموعة ذاتها لخبرته بمستويات اللاعبين، ولتفاهمهم معه.
لا ننتقص من قدرات المدرب الوطني علي العنزور، وإنما جاءت المباراة أمام كوريا الجنوبية ونتيجتها الفاضحة التي كانت تدلل على أن المنتخب لم يكن يستحق التأهل حتى لو لعبت النتائج لصالحه، لتكشف الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد في مسألة التهاون في تعيين المدرب الأنسب لمنتخب يعتبر العمود الفقري لمنتخب الكبار، حتى وإن قدمنا العذر للاتحاد بسبب الاعتذار المفاجئ للمدرب الأول الدنمركي أورليك.
نتمنى التوفيق من جديد لهذه الفئة من المنتخبات الوطنية والتي لم تتمكن حتى الآن من إعادة إنجاز الارجنتين...، مع المدرب نبيل طه الذي سيكون على الموعد ذاته ربما، ولكن مع المنتخب الكويتي.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3595 - الثلثاء 10 يوليو 2012م الموافق 20 شعبان 1433هـ
تكمله...
الشغله الثانية انت تطالب بالسباع ؟؟ تدري وين المشكله؟؟ اذا جاءوا ناس عمرهم مالعبوا كرة وينتقدون ويعينون مدربين على كيفهم
شهالكلام
النتائج لعبت لصالح المنتخب؟؟؟ماادري يمكن انت تطالع بطوله غير والله شي؟ وليش ماتذكر الاصابات الي في المنتخب والغيابات؟؟