أصبحت الاستعانة بالخيول في الكليبات الغنائية ظاهرة ملحوظة، بل إن الكثير من الكليبات تعتمد الرؤية الإخراجية لها على الخيل بوصفه بطلا حقيقيا مع المطرب أو المطربة.
وباستثناء بعض الكليبات الهابطة التي تم فيها استخدام الخيل بطريقة إيحائية سلبية، تبقى ملحوظة واضحة للجميع تتعلق برمزية هذا الحيوان ورونقه، مما يضفي على الكليب حيوية ونشاطا.
ومن الأسباب التي أدت إلى انتشار ظهور الخيول في الكليبات عشق النجوم لها، بل إنها صارت ملازمة لبعض المطربين مثل المطرب عاصي الحيلاني الملقب باسم «فارس الأغنية العربية»، فكثيرا ما يظهر في كليباته ممتطيا فرسه بمهارة ورشاقة يحسد عليها، كي يلاحق محبوبته أو يطارد منافسيه على قلبها، مثلما حدث في كليب «يا ميما جنب الخيمة» و «دقات قلبي».
ويعد الحلاني واحدا من أبرز هواة اقتناء الخيول في العالم العربي، ينافسه في ذلك النجم السينمائي أحمد السقا والفنان مصطفى شعبان، فالحلاني يمتلك مزرعة تضم مجموعة كبيرة من الخيول العربية الأصيلة في بلدته الحلانية بالبقاع اللبناني، ويحرص «فارس الأغنية العربية» على المشاركة في مهرجانات الخيول، وأبرزها «مهرجان الخالدية» حيث قدم أغنية خاصة من كلمات وألحان نزار فرنسيس، وتوزيع هادي شرارة.
ومن المطربات اللاتي يحرصن على ظهور الخيل في كليباتهن أنوشكا، وهي مغرمة بالخيول لأقصى درجة، وتمتلك حصانا جميلا ترعاه في اسطبل خاص لرعاية الخيول، وأحيانا تمارس رياضة الخيل مع مجموعة من الأصدقاء الفنانين.
كذلك المطربة اللبنانية باسكال مشعلاني التي تلقت دروسا في الفروسية من أجل تصوير أغنيتها «أخد عقلي» التي ظهر فيها الحصان بطلا للكليب، كذلك صورت نجوى كرم لقطات مع الجياد في ميدان سباق الخيل في بيروت لأغنية «ما بخبي عليك»، وتعد المطربة البحرينية هند من عشاق الفروسية وهو ما اتضح في كليب «موعد عمر».
المثال المبتذل الوحيد الذي تم استخدام الخيل فيه بطريقة إيحائية أساءت إليه وإلى الكليب، ما قامت به الراقصة التونسية نجلا التي اشتهرت بكليبها المبتذل «هطلب ايدك بكره».
العدد 2479 - السبت 20 يونيو 2009م الموافق 26 جمادى الآخرة 1430هـ