نائب رئيس نادي الاتفاق يوسف العصفور تحدث عن موضوع الاحتراف قائلاً: «الاحتراف نقطة جيدة في سبيل تطوير الكرة في البحرين، ونحن هنا لسنا مستثنيين عن التطور الحاصل في الدول المجاورة، وصحيح أننا متأخرون في هذا الأمر وهو الغريب كوننا سبقنا دول المنطقة في التنظيم والإدارة الرياضية إلا أننا لم نتمكن من الآن من تطبيق الاحتراف والسبب واضح تماماً هو شح الإمكانيات، ولكن أن يأتي الاحتراف متأخراً خير من ألا يأتي، وأنا شخصياً من المؤيدين له من أجل تطوير وتطور كرة القدم لدينا حتى تجذب اللاعبين المتميزين والمواهب الذين عزف البعض منهم عن ممارسة الكرة أو قل حماسهم إليها، كونهم يتجهون لأمور أخرى من أجل كسب لقمة العيش وتأمين مستقبلهم بالطريقة التي يرونها مناسبة غير كرة القدم، على رغم إمكانياتهم الكروية الكبيرة».

وأضاف العصفور إن أندية الدرجة الثانية يجب أن تكون ضمن منظومة التحول أو على الأقل ضمن الخطة الإستراتيجية، إذ لا يمكن أن نجعل الفوارق في الدعم تكبر بكثير بين أندية الدرجتين، مشيراً إلى أنه يعتقد أن أندية الدرجة الثانية لن تقف في وجه أي توجه للاحتراف وستعتبره مصدر دخل إضافي لتدعيم عملها وفرصة لعناصرها للحصول على موقع بين أندية الكبار.

وبالنسبة لمنع الصعود لعدة مواسم في حالة تطبيق الاحتراف قال العصفور: «بالنسبة لنادينا فإن هذا الأمر لن يكون عائقاً، وصحيح أن لدينا طموح في الصعود ولكن نحن طيلة خمسين عاماً لم نصعد وبالتالي 3 سنوات أو 5 لن تؤثر علينا، ومن الممكن أن تكون هذه الفترة مناسبة من أجل إعادة الحسابات وتوجيه الدعم لخلق عناصر جديدة، وسيكون الوقت ملائماً لإعداد فريق قادر على خوض المنافسات بقوة للصعود، ولكن هذا يجب أن يكون بتخطيط وإعداد علمي مدروس بالتأكيد».

وفي ختام حديثه قال العصفور: «أنا إيجابي في أمر تطبيق الاحتراف ومؤيداً له، ولكن هذا مربوط بحسن تصرف القائمين على المشروع وعدم تخبطهم في وسط الطريق مما يُربك الكل، بالذات كوننا تعودنا من الاتحاد البحريني لكرة القدم إصدار قرارات مفاجئة وعلى خير الخطة المتفق عليها، ومن ضمنها إلغاء الصعود للدرجة الأولى قبل أربع مواسم تقريباً وفي نصف الموسم تم إصدار هذا القرار، ويومها كان فريق الاتفاق متصدراً للقسم الأول وهذا القرار ولّد الإحباط لدى الفريق وتراجع كثيراً في القسم الثاني، وأكرر أننا يجب ألا ندخل في تخبط جديد في القرارات وخصوصاً المتعلقة بتطبيق الاحتراف، وأتمنى أن يُوفق الاتحاد البحريني لكرة القدم في إدارة أمور الكرة بالبحرين وبالذات في مشروع الاحتراف هذا، وهذا يتطلب تعاون جميع الجهات المسئولة في الدولة معه بالذات من ناحية رفع الميزانية».