العدد 3594 - الإثنين 09 يوليو 2012م الموافق 19 شعبان 1433هـ

الحسم الصعب

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

بات لقب دوري زين البحرين لكرة السلة على المحك الحقيقي بين المحرق والأهلي في واحدة من أصعب النهائيات على الإطلاق في ظل المستوى الفني الرفيع والمتقارب الذي يقدمه الفريقان.

ما شهدناه في المباراتين النهائيتين الأوليين يؤكد أنه من المستحيل التكهن بهوية الفائز إذ انتهت المباراة الأولى بعد الوقت الإضافي في حين كادت المباراة الثانية أن تصل للإضافي أيضا قبل أن تحسم بفارق نقطتين.

مثل هذا المستوى من التنافس والندية لا يمكن أن تشاهده في أي لعبة أخرى في الدوري المحلي، فالحسم لا يكون إلا في الثواني الأخيرة ومهما تقدم فريق في النتيجة فإن الفريق المنافس قادر على العودة في الوقت المناسب.

مستوى التنافس القوي في الملعب انعكس على المدرجات التي زادت درجة السخونة فيها بين جمهور الفريقين وهو ما يتطلب من المعنيين ضرورة التنبه للحفاظ على سير المباريات المتبقية.

فقوارير المياه التي رميت من الجماهير يجب التشدد في عدم دخولها للمدرجات وهو مسئولية رجال الأمن عند البوابات، فاستخداماتها السيئة تشعل الفتيل، كما أنه من الضروري حسن الاختيار لطاقم التحكيم لان كلا الفريقين عند الخسارة سيحملان التحكيم جزءا من المسئولية نظرا لتقارب النتيجة وبالتالي كل قرار مهما كان بسيطا سيكون مكلفا للفريق.

بهذه الحسابات المعقدة للنهائي لا بد للاتحاد البحريني لكرة السلة المسئول عن التنظيم التنبه لكل الأمور حتى لا تسير المباريات المتبقية إلى ما يحمد عقباه، مع عشمنا في الفريقين وجماهيرهما بالتزام الروح الرياضية والتركيز على متعة الرياضة وتقريبها بدلا من أن تكون سببا للفرقة.

أعضاء الاتحاد البحريني لكرة السلة وعلى رغم حساسية المباراة النهائية وشدة التنافس فيها فإنهم في معظمهم غائبون عن مواقعهم ولم نشاهد في المباراة الأخيرة أي من الأعضاء أو الرئيس باستثناء نواف الغانم وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة!.

فهل من المعقول أن تقام مباراة نهائية بهذا الحجم وهذا الحضور الجماهيري الحاشد وبهذه التنافسية في ظل غياب شبه كامل لأعضاء اتحاد السلة؟.

لا شك في أن الدوري طويل والجميع يبحث عن ملاذ للراحة قبل بداية الشهر الفضيل ولكن الاتحاد هو صاحب فكرة الدوري والكأس بالنظام الحالي وهو المتحمس لها وهو الأولى بتحمل تبعاتها بدل التهرب منها!.

المباراة الثالثة للفريقين غدا (الأربعاء) هي الأكثر أهمية للجانبين ففيها ستحدد اتجاهات الأمور ومن يحقق الفوز الثاني يقترب من اللقب ويتسبب بضغط كبير على منافسه، وهذه المباراة تحتاج لأصحاب القلوب الكبيرة والأعصاب الهادئة وهي ليست نهاية المطاف ولكنها ستكون مفتاح اللقب، واتحاد السلة يجب أن يكون له الدور الفاعل بالتواجد واتخاذ القرارات والحفاظ على النهائي من دون مشكلات.

ما شهدناه في المباراتين السابقتين يبشر بنهائي مثير في المباراة الثالثة ولكن العامل الحاسم في هذه المباراة سيكون باعتقادي إلى جانب التركيز والهدوء هو المعدل اللياقي والقدرة على التحمل بعد مباراتين شاقتين في غضون 4 أيام ومباراة ثالثة في اليوم السادس وربما تذهب الأمور للمباراة الخامسة بعد أن ضمنا أن نلعب 4 مباريات نهائية على الأقل!.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3594 - الإثنين 09 يوليو 2012م الموافق 19 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:47 ص

      اتمنى

      للاسف الي يعطون قوارير المياه هم لاعبين الاحتياط يعطون الجماهير لشرب الماء

      وللاسف الجماهير ترميها ويجب تنبيه اداريين الفريقين بعدم اعطاء الجماهير قوارير المياه

      واتمنى من تشديد الالتزام بالقوانين من جمهور الفريقين ويجب تكون كلمه مسموعه واضحة لكل رئيس رابطه يحث جمهوره بالالتزام

      محرقاوي

اقرأ ايضاً