الأخ الفاضل الأستاذ قاسم حسين المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

قرأت لكم عمودكم أمس في صحيفة «الوسط» والذي يسبقه، بخصوص ضحايا السكلر في البحرين، أولاً يؤسفني جداً سقوط ضحايا السكلر فهم فعلاً في حاجة إلى تطوير في مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، فهو لاشك حقٌ من حقوقهم رغم أن الخدمات الصحية الوقائية منها والعلاجية لتخفيف معاناتهم متوافرة، ولكنهم لاشك في حاجة إلى أكثر من ذلك.

ومن هنا ورداً على سؤالكم المباشر في عمودكم (أمس): ماذا فعلت ندى حفاظ كوزيرة صحةٍ سابقة؟ وذلك ضمن الأسماء الأخرى التي ذكرتها، من أجل تقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة... وضعت كوزيرة ومع المختصين في الوزارة، مشروع مركز أمراض الدم الوراثية الذي تسمع به، وتم تحديد موازنة لذلك، وتشكيل لجنةٍ لوضع الأسس والمتطلبات من قوى عاملة وأجهزة وغير ذلك.

وكذلك تم وضع الخرائط الهندسية وتحديد المكان الذي سيبنى فيه هذا المركز المتخصص، ومن ثم وبعد تركي الوزارة كنت أتمنى أن ينفذ المشروع بأسرع وقت، ولكن مثله مثل مشاريع مهمة أخرى، كالطوارئ أيضاً على سبيل المثال، تباطأ المشروع حتى ارتفعت كلفة بنائه.

وكعضو شورى ناقشت أيضاً حاجة هذا المشروع للفرق الذي حدث في الموازنة حتى أن يرى النور، ومن خلال متابعتي فقد بدأ أخيراً التنفيذ منذ نحو سنتين، ولا أعلم متى سيتم الانتهاء منه وتشغيله، ولكن أعرف أن مشروع قسم الطوارئ الجديد سيفتتح أخيراً قريباً.

هذا للتوضيح فقط ورداً على سؤالكم المحدّد والموجّه لي مباشرةً أمس، أما عن بقية الوزراء السابقين فكلي ثقة بأن لديهم توضيحاتهم أيضاً.

الخلاصة... المشروع فعلاً بطيء وفي حاجة للإسراع، وأتمنى من وزير الصحة الحالي الدفع به.

وفّقكم الله ووفّقنا جميعاً في خدمة وطننا ومجتمعنا. تحياتي.