شددت نائب السفير الأميركي لدى البحرين ستيفاني ويليامز، على «ضرورة الاستمرار في تطبيق توصيات (اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة محمود شريف) بسيوني كمخرج للأزمة وإن كانت بعضها تحتاج الى الوقت لتنفيذها بالكامل».

جاء ذلك خلال قيام عدد من أعضاء كتلة البحرين النيابية برئاسة النائب أحمد عبدالرحمن الساعاتي ومشاركة النواب سوسن تقوي، الشيخ جواد بوحسين، عباس الماضي والناشط أكبر جعفري صباح أمس الاثنين (9 يوليو/ تموز 2012) كوفد شعبي، بزيارة للسفارة الاميركية في المنامة حيث عقدوا اجتماعا مع نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، ستيفاني ويليامز.

وصرح النائب الساعاتي، في بيان على هامش الزيارة، بأن سبب الزيارة هو لكي تستمع الولايات المتحدة الى صوت الشارع والمواطن ومعرفة حقيقة ما يدور على الارض، حيث ان غالبية المواطنين يؤمنون بالحوار وسيادة القانون والتعايش والديمقراطية والإصلاح، مشيرا الى أن المشكلة السياسية في البحرين أخذت منحى بات يهدد الأمن والاستقرار وحياة المواطنين والوحدة الوطنية.

وقال الساعاتي ان نائب السفير ستيفاني ويليامز أكدت أن الولايات المتحدة حريصة على أمن واستقرار البحرين التي تعتبرها نموذجا يحتذى في التعايش بين الطوائف والديانات. واشادت بقرار عاهل البلاد جلالة الملك بتشكيل لجنة تقصي الحقائق وقبوله بتوصياتها. ونوهت بالخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة لتطبيق العديد من تلك التوصيات ومن ابرزها انشاء مكتب للتحقيق في الانتهاكات التي تمت خلال الأزمة لدى النيابة العامة ووضع كاميرات في مراكز الشرطة والنيابة لرصد اي تجاوزات او انتهاكات تجاه المتهمين وكذلك البدء في التحقيق مع الاشخاص الذين مارسوا الانتهاكات وتقديمهم الى القضاء.

وذكر الساعاتي ان «الدبلوماسية الاميركية ابلغت الوفد بأن بلادها تعتبر نفسها صديقة للبحرين». وقالت ان «الموقف الاميركي واضح هو أن مشكلة البحرين داخلية وتعني شعبها وحده دون اي تدخل خارجي وهو الأقدر على ايجاد حل لها»، مشيرة الى ان السفارة لا تقبل أن تقوم بدور الوسيط بين المعارضة والحكومة ودعت الطرفين الى التواصل دون وسيط.

وأكدت مجددا دعم الولايات المتحدة للحوار للوصول الى تسوية سياسية بين الفرقاء والحكومة دون إقصاء اي مكون او طرف كما أكدت دعم جهود المصالحة الوطنية وتمنت استغلال روحانية شهر رمضان لتكثيف هذه الجهود.