قال رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لمستخدمي شركات الاتصالات أحمد عبدالله بن هندي: إن الجمعية ستكون حلقة الوصل بين المستهلكين لخدمات الاتصالات والشركات التي تقدم هذه الخدمات في البحرين، مؤكداً أن المجال مفتوح أمام الجميع للاشتراك في الجمعية، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها.

وأوضح بن هندي، خلال مؤتمر صحافي أمس الإثنين (9 يوليو/ تموز 2012)، وهو الأول منذ إعلان تأسيس الجمعية في العام 2010، أن «شركات الاتصالات لها الحق في الدخول إلى الجمعية والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجمعية، لكن لا يحق لها الدخول في مجلس الإدارة».

وشدد «سنقدم النصح والمشورة للمستهلكين وشركات الاتصالات، الكثير من المستهلكين يعتمدون في شرائهم منتجات شركات الاتصالات على الإعلانات الموجودة في الشوارع، دون أن يعرفوا ماهية هذا الإعلان، ودون معرفة المميزات».

وقال بن هندي: «لا يمكننا التحدث عن أية شركة اتصالات، ولكن نتحدث عن الخدمات والعروض التي تقدمها الشركات، والشركات لن تتضرر من نشاطنا، وليس لدينا ارتباط بأية شركة منهم».

وأفصح رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لمستخدمي الاتصالات أنهم سيبدأون بإقامة الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل، خلال الربع الأخير من العام الجاري (2012)، مبيناً أنه «سنضع جدولاً بفعالياتنا وأنشطتنا بدءاً من الربع الأخير من العام الجاري وحتى العام المقبل».

واعتبر أن تأسيس جمعية لمستخدمي الاتصالات «يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهي تختلف عن الجمعيات الأخرى المعنية بالإنترنت والمعلومات، فهي جمعية تغطي كل ما يتعلق بالاتصالات، سواءً أكانت المكالمات أو الإنترنت أو التكنولوجيا الجديدة».

وأشار إلى أن «هيئة تنظيم الاتصالات تستشيرنا في بعض القوانين قبل إصدارها، ويأخذون بالنصيحة والمشورة التي نقدمها لها، ونحن نقدر عمل الهيئة، فلولا وجودها لما وصلت سوق الاتصالات إلى ما وصلت إليه الآن، وكسرت الاحتكار، وكلفة الاتصالات انخفضت».

وذكر «الآن لدينا قرابة 20 عضواً في الجمعية، ونطمح إلى زيادة الأعضاء مع نهاية العام الجاري، والوصول إلى ألف عضو»، لافتاً إلى أنهم «نحن بصدد تشكيل لجنة فنية متخصصة، يكون أعضاؤها فنيين متقاعدين من شركات اتصالات واستشاريين، وستكون متخصصة في الأمور الفنية فقط».

وأفاد بن هندي بأن «الجمعية سُجلت تحت قيد الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية، وذلك طبقاً لأحكام قانون الجمعيات والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة الصادر بالمرسوم بقانون رقم (21) لسنة 1989 وتعديلاته والقرارات الوزارية الصادرة تنفيذاً له، وقد تم إشهار الجمعية في الجريدة الرسمية بتاريخ 1 يوليو 2010 في العدد 2954»، منوهاً إلى أن «الجمعية تسعى إلى تكريس خبرة أعضائها من أجل دعم وتطوير مستخدمي وسائل الاتصالات، بما يسهم في تنمية الاقتصاد البحريني وتحقيق أهدافه التنموية، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، ولا تهدف إلى الربح ولا علاقة لها بالشأن السياسي ولا تتدخل فيه».

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للجمعية البحرينية لمستخدمي الإنترنت عبدالكريم العصفور أن الجمعية «هدفها التعاون مع كل الجهات وأبوابنا مفتوحة للجميع».

وأكد العصفور أن «الجمعية تسعى إلى تحفيز شركات الاتصالات وتنظيماتهم على دعم أواصر الثقة لمستخدمي وسائل الاتصال، من خلال التعاون والتكامل بما يسهم في تنمية الاقتصاد البحريني وتحقيق أهدافه التنموية».

وبيّن أن من أهداف الجمعية «تعزيز المنفعة العامة لمستخدمي الاتصالات بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، ودعم وتطوير استخدامات وسائل الاتصالات عبر تعزيز الأطر العلمية والتقنية، إلى جانب تعميم وتثقيف استخدامات وسائل الاتصالات بين كل المستخدمين بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، وتعزيز الاستخدام الأمثل للخدمات السلكية واللاسلكية وأنظمة المعلومات والخدمات التي تعتمد على الاتصالات بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، والمحافظة على حقوق مستخدمي الاتصالات».

وأضاف «كما تهدف الجمعية إلى تقديم المشورة والنصح لمستخدمي الاتصالات وتلقي آرائهم ومقترحاتهم، وتوعية الجمهور في مجالات ثقافة الاتصال وتوظيفاتها المتعددة توظيفاً رشيداً، وتقديم النصح والمشورة في مجال التحرر وعلى عدم خلق الاحتكار الثنائي».

وتابع «تقديم النصح والمشورة فيما يتعلق بتطوير قطاع الاتصالات حسب ما تنص عليه الخطة الوطنية الثانية للاتصالات، وتقديم النصح والمشورة عند صياغة التشريعات القانونية، والعمل على خفض ومراجعة رسوم خدمات الاتصالات، وتلقي الآراء والاقتراحات من مستخدمي الاتصالات وتقديم المشورة والنصح لهم.

وزاد العصفور بشأن أهداف الجمعية أن من أهدافها «المساعدة في تلبية احتياجات مستخدمي الاتصالات، ودعم وتطوير التنافسية فيما بين مقدمي خدمات الاتصالات، العمل من أجل تزويد الجميع بخدمات الاتصالات المطلوبة».

ولفت إلى أنهم يهدفون إلى «إجراء البحوث الميدانية في مجال الاتصال للوقوف على الإيجابيات لتدعيمها وتحديد السلبيات لاقتراح الحلول المناسبة لها، والتواصل مع الجمعيات والهيئات العالمية ذات الصلة للاستفادة من تجاربها لتحقيق أهداف الجمعية».

إلى ذلك، تحدث عضو مجلس إدارة الجمعية البحرينية لمستخدمي الاتصالات عبدالله رحمة عن الخطة الاستراتيجية للجمعية، مبيناً أنهم سيعملون على «عقد اجتماعات دورية أو كلما دعت الحاجة، والمراسلة والاجتماع بالأطراف المعنية في قطاع الاتصالات، والتحدث للجمهور في العموم أو بدعوات خاصة، وعقد وحضور مؤتمرات محلية ودولية».

وذكر «سنعمل على إصدار نشرة أو مجلة دورية أو سنوية تتناول المستجدات في مجال الاتصال وأنشطة الجمعية وفعالياتها».

يشار إلى أن الأعضاء المؤسسين للجمعية هم: «أحمد عبدالله بن هندي، جمال محمد يوسف الغاوي، فيصل عبدالله محمد شريف، عبدالله محمد علي رحمه، غادة إبراهيم، أكرم نبيل الحاج، رائد محمود أديب السماهيجي، يوسف إبراهيم محمد فخرو، مؤنس المردي، ارشد لكهاني إبراهيم، فؤاد حسن أبل، عدنان عبدالرازق محمد صالح، وجد صلاح علي المدني، مازن عباس عبدالله الشهابي، يوسف عبدالله محمد الخان».

أما مجلس الإدارة فيتكون من سبعة أعضاء تم انتخابهم، وهم «أحمد عبدالله بن هندي (رئيساً)، فيصل عبدالله محمد (نائباً لرئيس الجمعية)، محمد علي رحمه (أميناً مالياً)، فؤاد أبل (أمين سر الجمعية)، وعضوية كل من: رائد محمود محمد السماهيجي، مازن عباس الشهابي، وجد صلاح علي المدني، ويتولى الإدارة التنفيذية للجمعية السيد عبدالكريم العصفور».