العدد 3593 - الأحد 08 يوليو 2012م الموافق 18 شعبان 1433هـ

نتنياهو يتحرك لانهاء اعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية

أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد الضوء الأخضر لتنفيذ اصلاحات ستنهي اعفاء الرجال اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية الاجبارية وذلك بعد ساعات من مشاركة 20 ألف اسرائيلي في احتجاج للمطالبة بذلك. والخدمة العسكرية مسألة مثيرة جدا للمشاعر بالنسبة للاسرائيليين حيث يبدأها معظم الذين يبلغون 18 عاما لفترة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات. ويستدعى كثيرون منهم لخدمة الاحتياط. ويعفى الرجال اليهود المغالون في التدين لتمكينهم من استكمال دراساتهم الدينية. وقال نتنياهو لمجموعة من المشرعين المنتمين لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه "الجميع يجب ان يتحمل العبء. سنقدم حوافز ايجابية لأولئك الذين يخدمون (في الجيش) وأخرى سلبية لمن يتهربون." ومن أجل الحث على التغيير أقر مشرعو حزب ليكود توصيات لجنة عينتها الحكومة لصياغة قانون جديد للخدمة العسكرية الاجبارية يلغي الاعفاءات الممنوحة لغالبية طلاب المدارس الدينية اليهودية. ووضعت القضية ضغوطا كبيرة على الحكومة الائتلافية لنتنياهو. ورفض رئيس الوزراء يوم الاثنين الماضي فقط -وتحت ضغط من الزعماء الدينيين- اللجنة التي يرأسها يوهانان بليسنر عضو حزب كديما الوسطي أكبر شريك في الائتلاف الحكومي. واستمرت اللجنة واصدرت تقريرها بعد ذلك بيومين في تحد لنتنياهو وبدعم من زعيم كديما ونائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز الذي هدد بالانسحاب من الحكومة بعد شهرين فقط على انضمامه لها. وشارك زهاء 20 ألف شخص في مسيرة بتل أبيب مساء أمس السبت داعين الى المساواة في الخدمة للجميع ومطالبين نتنياهو بتغيير موقفه والعودة لدعم مقترحات اللجنة. وقال معلقون سياسيون ان تصور نتنياهو الخاص بالانحياز للاحزاب الدينية المتشددة -وهي شريكة تقليدية في الحكومات الائتلافية في اسرائيل- كان سوء تقدير للمزاج الوطني من جانب زعيم يحظى بشعبية ويرأس حاليا واحدة من أكبر الحكومات في تاريخ اسرائيل. وبدأ في فبراير شباط العد التنازلي لما سماه نتنياهو اليوم "التغيير التاريخي" حين قضت المحكمة العليا بأن القانون الذي سمح بالاعفاءات غير دستوري. وأمهلت الكنيست حتى الاول من اغسطس اب للموافقة على قانون جديد. وقال بواز نول أحد منظمي مسيرة مساء أمس في تل أبيب "انها أول فرصة خلال عقود ويضيعها رئيس الوزراء."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:19 ص

      عندما يصبح الحق باطل و الباطل حق ... عابر سبيل

      في حين يجب على رجال الدين ان يتقدموا الصفوف
      نجد ان الديموقراطيه الصهيونيه المدعاه تعتمد على المرتزقه
      من لحديين و دروز و افارقه و اليهودي الاصلي يعفى بحجه
      التدين و التفرغ لشحن الحقد للاسلام و العرب
      فهذه هي اسرائيل
      و هذا هو الكيان الغاصب

اقرأ ايضاً