العدد 3593 - الأحد 08 يوليو 2012م الموافق 18 شعبان 1433هـ

النعيمي: دورة كأس الخليج حدث تاريخي في مسيرة الرياضة البحرينية

أكد مدير دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم والتي ستستضيفها المنامة مطلع العام المقبل أحمد النعيمي أن العمل جار على قدم وساق داخل أروقة اللجنة المنظمة للدورة من خلال اللجان التنظيمية المختلفة استعداداً لاستضافة الدورة التي ينتظرها عشّاق كرة القدم، والأهمية الاعتبارية التي تحظى بها المسابقة في المنطقة، ما يلقي بالمسئولية على البحرين في إخراجها بالصورة التي تليق بمكانة المملكة في استضافة أهم البطولات الكروية.

وتطرّق مدير الدورة إلى العديد من المواضيع التي تهمّ الشارع الرياضي المحلي والخليجي من حيث مراحل الاستعدادات التي وصلت إليها اللجنة المنظمة، وماهية الإجراءات التي ستتخذها في المرحلة المقبلة وأهم البنود التي تم إنجازها.

6 أشهر تفصلنا عن انطلاق الحدث الخليجي الأهم... كيف تقيّم العمل خلال الفترة الماضية بشكل عام؟

- منذ اللحظة التي تمّ فيها تشكيل اللجنة المنظمة التنفيذية، وإصدار التوجيهات من خلالها بتشكيل اللجان التنظيمية الخاصة، بدأ العمل فعلياً لاستضافة الحدث الكروي الأبرز على الساحة الخليجية، وتم الاستقرار على تنصيب رؤساء لهذه اللجان من القيادات الرياضية الشابّة، والتي يُشار لها بالبنان والكفاءة في العمل الإداري.

كما تمّ تعيين كادر إداري تكون مهمّته متابعة كل ما يخص اللجنة المنظمة والبطولة، والأمور التنظيمية تسير بدقّة متناهية وهناك إنجاز للمعاملات الإدارية بدون أي تأخير، نحن راضون إلى حد بعيد عن العمل التنظيمي حتّى اللحظة، ومع مرور الوقت سيزداد بالتأكيد ضغط العمل لكنّنا نعوّل على السواعد البحرينية في القيام بالمهمات الموكلة إليها على أكمل وجه وعكس الصورة الحضارية عن مملكة البحرين في استضافة أهم البطولات الكروية الخليجية.

إلى أي مدى ساهم تأخير إعلان الدولة المستضيفة للدورة في إرباك استعدادات اللجنة المنظمة؟

- بلا شك ولا يخفى على أحد، أن الفترة الزمنية المحدّدة لاستضافة خليجي 21 قصيرة جداً، فمنذ أن قرّر أصحاب السمو والمعالي رؤساء اتحادات الكرة في الدول الخليجية نقل البطولة من مدينة البصرة العراقية إلى المنامة بدأنا سباقاً مع الزمن في حشد الجهود لإنجاح البطولة، وكانت البداية من قرار إعادة وتأهيل المنشآت الرياضية مروراً بمخاطبة الجهات الرسمية في المملكة من أجل تضافر كافة الجهود في سبيل إنجاح الحدث، وانتهاء في البدء بتنفيذ تلك المشاريع على الأرض.

وكما يعلم الجميع أنّ منح حقّ استضافة دورة كأس الخليج لأي دولة يتم قبل مدّة لا تقلّ عن 4 سنوات، لكنّنا على ثقة تامّة بأن تخرج البطولة بأفضل صورة تنظيمية.

ما هو انطباع لجنة التفتيش الخليجية بعد الزيارات المتكرّرة للمملكة واطّلاعها على سير العمل في المنشآت والبنية التحتية؟

- قامت لجنة التفتيش الخاصّة باستعدادات المملكة لاستضافة الدورة، بزيارة المملكة مرتين على فترات زمنية متباعدة، وكان الهدف من تلك الزيارات الوقوف على جاهزية المنشآت الرياضية التي تمّ الاستقرار عليها وتأهليها وفي مقدمتها الإستاد الوطني، وقد أخذت اللجنة بعين الاعتبار كما أسلفنا التوقيت الزمني القصير منذ الإعلان عن الدولة المستضيفة.

ومتى ستكون الزيارة المقبلة وما المتطلّبات التي ألزمت بها اللجنة؟

- الزيارة المقبلة للجنة التفتيش ستكون خلال الشهر الجاري، أي بعد اطلاعها على التقرير الفنّي من لجنة المهندسين التي زارت المملكة، وبطبيعة الحال فإنّ هذه الزيارة روتينية بهدف الوقوف على منجزات اللجنة المنظمة العليا بعد الزيارة الأخيرة قبل نحو شهر ونصف من الآن.

كما أعتقد أنها ستتحدث مع اللجنة المنظمة العليا من اجل تنفيذ الملاحظات التي دونتها لجنة المهندسين التابعة لها وضرورة العمل بها، وبطبيعة الحال فإن الشركات المقاولة بالتنسيق مع لجنة المنشآت والملاعب أخذت ملاحظات المهندسين بعناية كبيرة وباشرت في تنفيذ التوصيات في انتظار التقارير الرسمية.

هناك تخوّف «محلّي» بشأن عدم جاهزية الملاعب والمنشآت الرياضية قبل انطلاق الدورة... بماذا تعلّق؟

- لقد تردّد كثيراً هذا المصطلح في الصحف المحليّة في الآونة الأخيرة، وهذا له ما يبرّره، لأن الجميع حريصٌ على جاهزية المنشآت والملاعب الرياضية وتجنّب الحرج، سواء كانوا مسئولين أم وسائل إعلام أم متابعين، لكن بحكم موقعي التنظيمي في دورة كأس الخليج واطّلاعي على تفاصيل العمل، فإن الوقت لا يزال متاحاً وهناك إنجاز على الأرض.

الإجراءات البروتوكولية الرسمية من طرح المناقصات وإرساء العطاءات ساهم في تأخير عملية البدء في تنفيذ المشاريع، لكنّ تلك المخاوف «تبدّدت» عند لحظة بداية أعمال الصيانة والتأهيل، وهي الآن جارية بحسب الخطط الموضوعة بدقّة وبإشراف وشهادة لجنة التفتيش الخليجية.

كيف تجد الدعم الحكومي لدورة كأس الخليج؟

- الحكومة وضعت على عاتقها في المقام الأول إنجاح العرس الخليجي، وكانت التوجيهات واضحة بدعم جهود اللجنة المنظمة العليا لتجهيز كل ما نحتاجه لتنظيم الحدث.

وبناء عليه فإن التنسيق على أعلى مستوياته بين الوزارات واللجنة المنظمة العليا، ومن شأن تضافر الجهود هذه أن تؤتي بثمارها وتسرّع من عملية الاستعداد.

ما هو الدور المنتظر من المؤسّسات والدوائر الرسمية وغير الرسمية في سبيل إنجاح الدورة؟

- في حقيقة الأمر، المسئولية تقع على عاتق الجميع من مؤسّسات مجتمع مدني أو شركات تجارية أو هيئات رسمية، لأن الدورة تحظى باهتمام خليجي على أعلى المستويات، بالإضافة إلى صدى الدورة عربياً وقاريّاً، وهذا بالتأكيد يحتاج إلى دعم منقطع النظير من المجتمع بأكمله على اختلاف المواقع والتوجّهات، ننتظر الكثير من الاهتمام ونحن على ثقة كبيرة بذلك.

كيف تقيّم عمل اللجان العاملة؟ وهل تسير تلك اللجان وفق خطط معينة واضحة المعالم؟

- تم عقد العديد من الاجتماعات الدورية مع رؤساء اللجان العاملة في الدورة، وهناك أيضاً المزيد من الاجتماعات، تمّ الطلب من رؤساء اللجان في الاجتماع الأول تحديد الهيكل التنظيمي الخاص بكلّ منها، وتم إقراراها في الاجتماع الدوري الثاني، كما أن كل لجنة من تلك اللجان قدّمت خطّة العمل الخاصّة بها، حتى تكون العملية أكثر تنظيماً ووضوحا، رؤساء اللجان على قدر المسئولية وهذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة من عمل تم إنجازه لغاية اللحظة.

أين وصلت أطروحات التعويذة وما هو الموعد الزمني المحدّد للكشف عنها؟

- اختيار التعويذة المناسبة للبطولة يتم عن طريق لجنة خاصة تابعة للجنة المنظمة العليا، وتتكون من الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة والشيخ علي بن خليفة آل خليفة ويوسف حسن جاسم وجعفر القصّاب، وجاءت فكرة طرح إعلان في الصحف الرسمية يتضمن إطلاق جائزة لأفضل تعويذة يتم تقديمها من الشركات والأفراد في البحرين من المواطنين والمقيمين.

وتلقيّنا الكثير من الطلبات وتمت دراستها بشكل دقيق، لكن اللجنة لم تجد في تلك الطلبات ما يلبّي الطموح، مما استوجب عرض الموضوع على بعض الشركات الكبيرة والمتخصّصة في هذا المجال، أما الموعد الزمني فهو مرتبط مع اختيار الشركة ودراسة مقترحها ومن ثمّ اعتماده.

الإعلام ودوره المنتظر في دورة كأس الخليج... هل هناك إستراتيجية معينة يتم إتّباعها في هذا الخصوص؟

- لا يختلف اثنان على أهمية الإعلام في صناعة الحدث، ودوره الرئيسي في سواء كان رقابياً من وسائل الإعلام المختلفة أو إعلام رسمي يتبع الدوائر والمؤسّسات المختلفة على الصعيد الرياضي، وكلاهما يصبُّ في بوتقة إنجاح العمل الإداري، من خلال النقد البنّاء الذي من شأنه تصويب بعض الأمور.

العدد 3593 - الأحد 08 يوليو 2012م الموافق 18 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً