هناك الكثير من أعضاء مجالس إدارات الأندية يدور حولهم الكثير من اللغط والحديث سواء كان سلبيا أم إيجابيا وخصوصا على أدائهم وعملهم طوال فترة الدورة الانتخابية وتواجدهم في مجلس الإدارة، وهناك الكثير من النماذج التي يمكن أن تتكرر أو تتشابه بتواجدها في أنديتنا.
في البداية لا يمكن إلغاء دور بعض أعضاء مجالس إدارات الأندية الإيجابي أو لا يمكن نفي وجود مثل هؤلاء وخصوصا إن كانوا يتمتعون بالكفاءة والخبرة وشخصية قيادية ومحبوبة من الجميع، فهؤلاء هم المطلوبون وهم من يجب أن تتمسك الجمعية العمومية بهم وخصوصا إذا نجحوا في قيادة الألعاب إلى منصات التتويج بكل جدارة واستحقاق بعد أن نجحوا كلاعبين في المساهمة في تحقيق الألقاب والبطولات، بالإضافة إلى أنهم أصحاب فكر راق ومتقدم، وهذا النموذج موجود في أنديتنا ولكنه يكاد يندثر ويقل بصورة تدريجية في ظل العزوف عن العمل التطوعي.
وتسبب عزوف الكفاءات وأصحاب الفكر المتطور في إفساح المجال لبعض النماذج الضعيفة التي بدأت تغزو أنديتنا، ومن النماذج من يتمترس خلف كرسي أو منصب الإدارة «كنائب رئيس أو أمين سر» وتراه يتحكم في كل صغيرة أو كبيرة إلى درجة أن يكون الآمر والناهي في النادي، ولا يترك قرارا إلا ويتدخل فيه، والأدهى من ذلك أن تدور حول هذا النموذج بعض شبهات الفساد نتيجة عقود تجارية أو صفقات استثمارية يعقدها النادي على أن يناله نصيب من تحت الطاولة، وهذا النوع موجود فقط لتحقيق رغباته الشخصية بعيدا عن مصلحة النادي.
نوع آخر بدأ يتغلغل في أنديتنا وهو العضو الذي لا يملك من التاريخ شيئا في الجانب الرياضي، ويكاد يكون صفرا على الشمال ولكنه فجأة ونتيجة لتكتلات وتحالفات خاصة ولأهواء شخصية، وأيضا لغياب نسبة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية تراه يتواجد في مجلس الإدارة، والغريب في هذه النوعية هو تقمصه دور العضو الفاهم أو الواعي صاحب الكفاءة والخبرة وهو منبوذ بين أعضاء النادي ولاعبيه وإدارييه، ولا يعني وصوله مرة أو مرتين لمجلس الإدارة كفاءته لأن الجمعية العمومية في بعض الدورات تكشفه وتطيح به خارج أسوار النادي.
«أبو العريف» نوع آخر تواجد في أنديتنا المسكينة ورياضتنا المريضة، وهذا النوع صفاته أنه لا يفقه شيئا ولا تتعدى معرفته بالجوانب الإدارية المثل القائل «لا يعرف كوعه من بوعه»، والمفارقة أن هذه النوعية تراها تحقق إنجازا إذا ما تواجدت على رأس جهاز لعبة، على رغم كل أخطائه ومساوئه نتيجة غيابه المتكرر وابتعاده عن كل ما يجري في النادي واللعبة إلا أنه ينجح ويتسلق على أكتاف غيره، فهناك من نجح وهو لا يعرف أسماء بعض اللاعبين في الفريق نتيجة غيابه عنه لفترة طويلة، وتحقيق هذه النوعية لانجاز لا يعني نجاحها بل أنها انكشفت بصورة كبيرة للجماهير الواعية.
تلك نماذج غزت أنديتنا وسيطرت على مجالس إداراتها نتيجة عزوف الكفاءات وأصحاب العقول القادرة على التطوير، وإثبات الشيء لا ينفي ما سواه بمعنى أن إثبات وجود مثل هذه «الآفة» في مجالس الإدارات لا ينفي وجود الكفاءات في وقتنا الحاضر ولكنها في حالة نقصان متزايد.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3593 - الأحد 08 يوليو 2012م الموافق 18 شعبان 1433هـ
كابتن يونس اتفق وياك ولكن اسمح لي
اتفق وياك 100% و فعلا الكلام اللي تقوله سبب من تعاسة الرياضة في البحرين و فشل بعض الاندية في التطور (الذي يعتبر سنة الحياة) و سقوط اندية اخرى،، لكن السبب ليس فقط العزوف عن العمل التطوعي،، و لكن عدم فسح المجال للدخول للجمعية العمومية هو السبب الاساسي! فهناك اندية الجمعية العمومية هي نفسها الادارة او الجمعية العمومية تخدم او موجودة لترشيح اشخاص في الادارة والسلام!!!!!!! و من اساسيات العمل هو استقلال هذا عن ذاك! يا ترى والحل ويا هالمشكلة؟!!!!!