وجه رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبدالرحمن العوهلي بتبني الجامعة لأكاديمية العالم العربي للعلماء الشباب (Arab-WAYS) ومنح الأكاديمية مقراً دائماً في مبنى جامعة الخليج العربي بالمنامة. صرح بذلك علاء الصادق أستاذ إدارة الموارد المائية المشارك بجامعة الخليج العربي، ورئيس أكاديمية العالم العربي للعلماء الشباب.
وبين الصادق أن الأكاديمية أنشئت رسميا في عام 2005، حيث استضافت مكتبة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية أول جمعية عمومية للأكاديمية وكذلك مقرها خلال الفترة من 2005 إلى 2010.
وتابع تضم الأكاديمية أعضاء من كل الدول العربية ومن بين هؤلاء مجموعة من ألمع الباحثين والعلماء الشباب العرب. كما تهدف الأكاديمية من خلال أنشطتها بالأساس إلى المساهمة في تعزيز قدرات الباحثين العرب الشباب في ميادين الأبحاث العلمية التي تغطي العلوم والتكنولوجيا، والبيئة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية. كما تهدف إلى تطوير العلوم وتحسين وضع العلماء الشباب في جميع أنحاء العالم العربي.
وذكر صادق أن للأكاديمية العديد من الأنشطة الساعية لإقامة علاقات وشراكات مع المنظمات الوطنية والدولية التي تعمل في العلم أو السياسة العلمية، كما العمل على مشاريع بحثية مشتركة مع الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. وتبادل العلماء الشباب مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. إلى جانب المساعدة في إيجاد المنح الدراسية للعلماء العرب الشباب (ماجستير، دكتوراه، تبادل علمي). وتنظيم المؤتمرات وتطوير البرامج في المجال العلمي وفي السياسة العلمية. وبين الصادق أن الأكاديمية تقوم كذلك بخدمة إعلامية مستمرة على الشبكة العنكبوتية والبريد الالكتروني وصفحات الشبكات الاجتماعية كـ(FACEBOOK) لنشر كل ما يمتّ بصلة للأنشطة العلمية والبحثية في العالم بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة (مؤتمرات ومنتديات علمية، تعيينات ووظائف شاغرة، إصدارات و مقالات علمية، طلبات العروض المشاريع والمقترحات البحثية والتنموية، طلب المشاركات في الندوات والمؤتمرات، دورات تدريبية، مناقشات الدكتوراه وأنشطة الأعضاء المميّزين) كما تعمل الأكاديمية على التعاون مع الحكومات التي تدعم أنشطة الأكاديمية والجامعات العربية والدولية.
ولفت الصادق إلى أن الأكاديمية تمنح جائزة سنوية كتقدير وتشجيع لأبحاث العلماء الشباب.
هذا وقد قامت الأكاديمية بتنظيم العديد من المنتديات واللقاءات بالتعاون مع الجهات الأكاديمية المثيلة لها حول العالم مثل: المنتدى العربي الألماني الأول: الذي انعقد بالعاصمة الألمانية برلين في شهر يونيو 2011 بالتعاون مع الأكاديمية الألمانية للشباب، والمنتدى العربي الأمريكي الأول: الذي انعقد بالعاصمة الكويتية في أكتوبر 2011، بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية للعلوم (National Academies) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID.
كما نظمت المؤتمر الإقليمي حول الآفاق والتحديات الجديدة للعلوم والتربية والتعليم في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا الذي أقيم في شهر مارس الماضي بالتعاون مع المغربي عبدالهادي السودي سفير مؤسسة هامبولت الألمانية بالمغرب العربي في مراكش بالمغرب، وستكون فرصة جيدة أخرى لربط الاتصال بالعلماء العرب والألمان و غيرهم من أجل بحث سبل الرفع من مستوى البحث والعلوم والتعليم العالي في وطننا العربي.
كما تم الاتفاق مع الأكاديمية الألمانية للشباب لإعداد مقترح للتعاون بين الأكاديميتين، يهدف بالأساس لإرساء دعائم تعاون مستدام بين الأكاديميتين لتقديم يد العون والمساعدة إلى الباحثين العرب الشباب سواءا من خلال المنح البحثية والأنشطة التدريبية أو برامج ومشاريع البحث العلمي. ومن جملة بنود المقترح تخصيص مكتب دائم في ألمانيا و مكتب دائم في جامعة الخليج العربي لإدارة وتنفيذ هذا التعاون الذي من المفروض تقديمه إلى المانحين الألمان والعرب من أجل تمويله.