تظاهر آلاف الاشخاص مساء أمس السبت (7 يوليو/تموز 2012) في تل أبيب لصالح الخدمة العسكرية الالزامية أو الخدمة الوطنية كبديل عنها لجميع الاسرائيليين. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إنه كان هناك 10 آلاف متظاهر ، فيما أشارت تقارير تليفزيونية الى أن عدد المشاركين بلغ 15 ألفا. وتقبع خلف تلك الاحتجاجات القضية الخاصة بما إذا كان يتعين أن يستمر الاسرائيليون المتدينون في الحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية الإلزامية التي يجب أن يؤديها كافة الاسرائيليين في سن الثامنة عشرة ، وعما إذا كان عرب اسرائيل الذين لا يتم استدعاؤهم لأدائها يجب أن يؤدي الخدمة الوطنية عوضا عنها . وحمل العديد من المتظاهرين لافتات أو ارتدوا قمصانا ، كتب عليها "الخدمة للجميع". وأعلن نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز ، الذي هو على خلاف مع رئيس الوزراء الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول هذه القضية ، قد أعلن أمس الجمعة عزمه المشاركة في هذه المسيرة.ومع ذلك ، لم يقم المنظمون بدعوة موفاز أو أي سياسي آخر لالقاء كلمة على الحشد.
وتعد هذه القضية من أبرز وأكثر القضايا السياسية سخونة في اسرائيل في الوقت الحالي حيث أن المشاعر التي أثارتها هزت ائتلاف الوحدة الوطنية برئاسة نتنياهو الذي تشكل منذ شهرين .وزادت حدة التوتر في هذا الشأن يوم الاثنين الماضي عندما حل نتنياهو لجنة مكلفة بوضع مسودة قانون شامل ليحل محل ذلك الفانون الذي يعفي بشكل فعلي طلاب اللاهوت من أداء الخدمة العسكرية ، والذي ألغته المحكمة العليا في شباط/فبراير الماضي.وعلى الرغم من أنه كانت هناك أيضا دعوات لجعل الخدمة الوطنية إلزامية بالنسبة للمواطنين من عرب اسرائيل ، إلا أن التركيز الاكبر في اللجنة كان على مسألة تجنيد المتشددين دينيا في الجيش وقال موفاز زعيم حزب كاديما ان حزبه سيخرج عن الائتلاف اذا لم يتم اعتماد التوصيات.وهدد السياسيون المتدينون بالتخلي عن الائتلاف أيضا اذا ما تم تطبيق التوصيات بأكلمها.ولكن ، لا يمكن لموفاز تحمل مغبة اثارة غضب الاحزاب الدينية المتشددة التي هو بحاجة لدعمها للبقاء في السلطة.