رحَّب المشجعون والخبراء في هولندا أمس (السبت) بعودة المدرِّب لويس فان غال (60 عاماً) إلى منصب المدير الفني للمنتخب الهولندي لكرة القدم.

وتعاقد الاتحاد الهولندي للعبة مع فان غال في وقت متأخِّر من مساء أمس الأول (الجمعة) ليخلف المدرِّب بيرت فان مارفيك، الذي استقال من المنصب عقب الخروج المهين للمنتخب الهولندي من الدور الأوّل لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.

وسنحت الفرصة مجدَّداً لفان غال ليقود منتخب بلاده بعد فترة سابقة قاد فيها الفريق بين عامي 2000 و2002 لم يحالفه فيها النجاح، إذ فشل في التأهّل لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

وقال مدير الاتحاد الهولندي للعبة بيرت فان أوستفن، إنّه شعر بالسعادة للتوصّل إلى اتفاق مع فان غال.

وأوضح «كنا نبحث عن مدرِّب يتمتَّع بخبرة كبيرة ولديه كاريزما شخصية واحترافية، ترك فان غال بصمته محلياً ودولياً، ونحن نعرفه كمدرِّب مخلص ومتحمِّس للغاية».

وظلّ فان غال، المدير الفني السابق لأياكس الهولندي وبرشلونة الإسباني، بلا عمل منذ أن أُقيل من تدريب بايرن ميونيخ الألماني في أبريل/ نيسان 2011.

ويلتقي المنتخب الهولندي في أوّل مباراة له بقيادة فان غال مع نظيره البلجيكي ودِّياً في 15 أغسطس/ آب المقبل، قبل بدء مسيرته في التصفيات الأوروبية المؤهّلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي يستهلها الفريق بلقاء نظيره التركي في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وجاء في بيان الاتحاد الهولندي: «توصل الاتحاد مساء الجمعة إلى اتفاق مع لويس فان غال ليتولى الإشراف على المنتخب الوطني، وقد وقع عقداً يمتد من الأول من أغسطس الجاري وحتى نهاية مونديال 2014». ووضع تعيين فان غال في منصب المدرب حداً للتكهنات عن هوية خليفة فان مارفييك الذي كانت نتائج رجاله في المسابقة الأوروبية متواضعة جداً.

وقال المدرب الجديد في أول رد فعل له: «إنه تحد لي وأنا أنتظره ومستعد له».

ويملك فان غال (60 عاماً) حسب الاتحاد خبرة كبيرة بوصفه لاعباً سابقاً ومدرباً مع أياكس إذ أحرز الدوري المحلي 3 مرات متتالية أعوام 1994 و1995 و1996.

وسبق لفان غال أن أشرف على الإدارة الفنية لمنتخب بلاده العام 2000 خلفاً لفرانك رايكارد من دون أن ينجح في قيادته إلى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002 بعد أن حقق 12 انتصاراً في 14 مباراة، وإضافة إلى أياكس أشرف فان غال على أندية أوروبية كبيرة منها برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.