العدد 3592 - السبت 07 يوليو 2012م الموافق 17 شعبان 1433هـ

موراي وفيدرر... صراعُ المجد وتسطيرُ تاريخ جديد

في حال اعتقد أي من منافسي روجيه فيدرر بأن اللاعب البالغ من العمر 30 عاما قد فقد قوته الخارقة وأنه لم يعد قريباً من الفوز بلقبه السابع على صعيد بطولة ويمبلدون للتنس فإن صرخة واحدة مدوية ذكرت العالم بذلك أمس الأول (الجمعة) وذلك عندما هتف أحد المشجعين قائلا: «أنت عبقري يا روجيه... عبقري!»

ورفع اللاعب السويسري صاحب الأعصاب الهادئة حاجبيه بالكاد بعد إن دوت صرخة المشجع في الملعب الرئيسي المغطى واستطاع خلال 4 مجموعات مثيرة أن يحدث تصدعا في الحائط الدفاعي للاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب ليبلغ نهائي بطولة ويمبلدون للمرة الثامنة وهو ما يشكل رقما قياسيا.

وبالنسبة للاعب «فشل في الوصول إلى النهائي هنا في آخر عامين» والذي اعتبره الكثير من النقاد قوة مستنزفة لم يكن هناك أكثر من الاحتفالات والصيحات التي تصم الأذان والتلويح بالقبضة للتعبير عن الشعور بالسعادة.

وباتت هناك حالة التقبل العقلاني بان فيدرر أصبح على بعد 3 مجموعات من حمل كأس التحدي للمرة السابعة ليعادل الرقم القياسي وهو الانجاز الذي سيدفعه للتساوي مع بيت سامبراس ووليام رينشو.

وقال فيدرر في ظل تطلعه لمواصلة احتفاظه برقم قياسي آخر بنيل 17 لقبا على صعيد البطولات الأربع الكبرى: «أدرك إن البطولة لم تنته بعد. لم انهار وأبكي أو أجثو على ركبتي (اعتقادا) بأن البطولة قد انتهت وإنني حققت كل ما أريد. أنا في غاية الفخر لاقترابي من معادلة رقم بيت».

وأضاف «الجميع يعرف كيف انه (سامبراس) يمثل بطلا لي وكيف إنني اقدر ما استطاع أن يحققه على صعيد رياضة التنس».

وتابع «لا اعتقد انه خسر أي نهائي لبطولة ويمبلدون. لقد فاز بسبعة ألقاب في نهائيات خاضها وهو أمر لا يصدق خصوصا في ظل الوقت الذي كان يلعب فيه أمام لاعبين يتميزون بضربات إرسال قوية (مثل جوران ايفانيسفيتش وبوريس بيكر) «.

واستطاع فيدرر البقاء في الصورة منذ فوزه بآخر بطولة كبرى وهي بطولة استراليا المفتوحة قبل 30 شهرا.

ولم يترك فيدرر المجال للتأثر بسجله القاحل في تلك الفترة إذ كان يستلهم الدافع من الكيفية التي ظل بها قريبا من الثنائي المؤلف من ديوكوفيتش ورفائيل نادال واللذين اكتسحا آخر 9 ألقاب كبرى قبل أن يتمكن فيدرر من كسر هذا الاحتكار.

وقال فيدرر: «أحب أن أواجه موراي. أقول دائما أنني أفضل مواجهة اللاعب الذي يخوض المباراة على أرضه مثل موراي في هذا الموقف».

وسيعود فيدرر إلى صدارة قائمة التصنيف العالمي إذا عادل الرقم القياسي الذي يحمله الأميركي بيت سامبراس الذي فاز بلقب ويمبلدون 7 مرات.

في الجانب الآخر، مر مشجعو لاعب التنس البريطاني اندي موراي بوقت عصيب مرة أخرى الجمعة في انتظار انتزاع معشوقهم بطاقة الصعود إلى نهائي فردي الرجال في بطولة ويمبلدون.

وحقق الاسكتلندي موراي فوزا صعبا بنتيجة 6/3 و6/4 و3/6 و7/5 على الفرنسي جو ويلفريد تسونغا في أجواء مشمسة ليصبح أول لاعب بريطاني يبلغ نهائي ويمبلدون منذ فعلها باني اوستن العام 1938.

وقال موراي عن مواجهة فيدرر: «إنه تحد رائع، لست مرشحا للفوز بالمباراة لكني إذا لعبت بشكل جيد فأنني استطيع أن أفعلها».

وردا على سؤال بشأن إنهاء الغياب البريطاني الطويل عن نهائي ويمبلدون قال موراي: «أشعر بإحساس بالراحة والسعادة، من الصعب تفسيره، كانت مباراة متقاربة المستوى».

وأضاف أنه يفضل تأجيل الاحتفال للمباراة النهائية قائلا: «يجب أن انتظر حتى النهائي، ستكون واحدة من أهم مبارياتي».

وقال تسونغا للصحفيين عن مباراة موراي أمام فيدرر في النهائي: «ستكون مباراة صعبة على اندي لأنه بحاجة للتعافي من المباراة السابقة ومباراته أمامي، بدا متعبا في النهائي لذا لا أعرف كيف سيكون مستعدا من الناحية البدنية.»

وأضاف «أعتقد أنه يجب على المرء أن يظهر بأفضل مستوى لديه أمام فيدرر لأنه لاعب رائع على الملاعب العشبية».

وقال اللاعب السويسري: «أمامي مهمة صعبة، فهناك كثير من الأمور على المحك لأن من الممكن أن أحقق رقما قياسيا على صعيد البطولات الكبرى إلى جانب الحصول على المركز الأول في قائمة التصنيف العالمي لذا فأنا أعاني من الضغوط إلا أنني سعيد بذلك».

العدد 3592 - السبت 07 يوليو 2012م الموافق 17 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً