العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ

الجدل في كرة القدم لن يتوقف بعد تقنية مراقبة خط المرمى

يصر المسئولون عن وضع قوانين كرة القدم على أن استخدام التكنولوجيا لن يتخطى تقنية مراقبة خط المرمى لكن يبقى هناك الشعور بعدم الارتياح من إمكانية تسبب لمسات يد داخل منطقة الجزاء في مزيد من إثارة الجدل.

وأقر المجلس الدولي لكرة القدم أمس الأول (الخميس) استخدام تقنية مراقبة خط المرمى لمساعدة الحكام على تحديد إذا ما كانت الكرة اجتازت خط المرمى بعد سنوات من الجدل وعقب التعرض لضغوط من اللاعبين والمدربين ووسائل الإعلام.

وبعد ذلك أصر المجلس الدولي لكرة القدم المسئول عن سن قوانين اللعبة والفيفا على أنه لن تتم مناقشة أي استخدام إضافي للتكنولوجيا في الملاعب.

لكن سبق وأن قال المجلس الدولي والفيفا الأمر ذاته بشأن تقنية مراقبة خط المرمى منذ أقل من 3 سنوات قبل أن يحدث تغيير عقب واقعة عدم احتساب هدف للاعب فرانك لامبارد انجلترا في مباراة أمام ألمانيا في كأس العالم 2010 على رغم اجتياز الكرة خط المرمى.

ويعتبر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني من المعارضين لاستخدام هذه التقنية خوفا من دخول المزيد من أشكال التكنولوجيا في اللعبة.

وقال بلاتيتي في الأسبوع الماضي: «أنا لست فقط ضد استخدام تقنية مراقبة خط المرمى لكني ضد استخدام التكنولوجيا نفسها لأنها ستتدخل بعد ذلك في كل شيء يتعلق بكرة القدم».

وأضاف «لماذا لا نستخدم تقنية أخرى لمراقبة قرارات التسلل أيضا؟ وماذا عن هدف مارادونا في كأس العالم 1986؟ لماذا لا نستخدم التقنية لمعرفة إن كان مارادونا استخدم يده أم لا. متى يمكن أن نوقف مثل هذه الأهداف؟ لن تتوقف. أنا ضد استخدام التكنولوجيا نفسها».

ويعتبر عدد الحالات التي احتسبت فيها الأهداف بشكل غير صحيح أو ألغيت فيها أهداف صحيحة نتيجة لأخطاء الحكام المتعلقة باجتياز الكرة لخط المرمى محدودا.

ومعظم القرارات الخاطئة المؤثرة في كرة القدم تتعلق باحتساب التسلل أو ركلات الجزاء أو عدم طرد لاعب يستحق ذلك أو الإبقاء على لاعب يستحق الطرد.

وربما تكون الأرجنتين استفادت من هدف مارادونا في 1986 لكنها تعرضت لظلم مشابه بعد 9 سنوات في كوبا أميركا عندما استخدم البرازيلي توليو يده بشكل واضح ليدرك التعادل قرب النهاية 2/2 ثم فازت البرازيل بعد ذلك بركلات الترجيح.

ولم يكن من الممكن تجنب لمسة اليد الشهيرة لتييري هنري التي ساعدت فرنسا على تسجيل هدف حاسم في ايرلندا في تصفيات كأس العالم 2010 إذا كانت تقنية مراقبة خط المرمى مستخدمة.

كما أن هذه التقنية لن يكون بوسعها أن تمنع واقعة عدم طرد المدافع الهولندي رونالد كومان في مباراة بتصفيات كأس العالم 1994 أمام انجلترا.

وسمح لكومان بالبقاء في الملعب على رغم أنه منع ديفيد بلات من تسجيل هدف من فرصة واضحة قبل أن يسجل اللاعب الهولندي الهدف الأول في المباراة التي انتهت بفوز بلاده 2/صفر.

وفي اليوم نفسه الذي لم يحتسب فيه هدف لامبارد في كأس العالم 2010 فازت الأرجنتين على المكسيك 3/1 في مباراة سجل فيها كارلوس تيفيز الهدف الأول من تسلل واضح وفقا للإعادة التلفزيونية.

والمثير أن الشاشة الموجودة في الملعب أظهرت هذا الخطأ وأعادت اللقطة ما تسبب في التفاف لاعبي المكسيك حول الحكم ومطالبته بمتابعة الكرة، ومن شأن واقعة مثل هذه في المستقبل أن تثير الجدل وتفتح الحديث عن إمكانية استعانة الحكام بالاعادات التلفزيونية التي يشاهدها الملايين، لكن رغم ذلك يصر مسئولو المجلس الدولي انه لن يحدث أي استخدام جديد للتكنولوجيا، وقال الأمين العام للاتحاد الانجليزي اليكس هورن وهو واحد من 4 ممثلين للاتحادات البريطانية في المجلس الدولي: «تقنية مراقبة خط المرمى تمثل البداية والنهاية بالنسبة لنا».

وعلى رغم أن تقنية مراقبة خط المرمى يمكن أن تبلغ الحكم بعد ثانية واحدة من الواقعة فإن الاعادات التلفزيونية من شأنها أن تتسبب في إيقاف المباراة أو الانتظار حتى تتوقف الكرة. ومن الصعب قبول الحلين، وسيتسبب إيقاف اللعب لمتابعة ادعاء بالحصول على ركلة جزاء في منع الفريق المدافع الذي ربما يكون استحوذ على الكرة من شن هجمة مرتدة.

وعلى الجانب الآخر، فان السماح بذلك قد يتسبب في إهدار دقيقتين أو 3 دقائق بسبب إمكانية متابعة وقائع أخرى في اللقطات نفسها، وقال الأمين العام للاتحاد الويلزي جوناثان فورد لرويترز: «جمال كرة القدم في رأيي يتعلق بالاستمرارية في اللعب وبالطبع (إذا استخدمت التكنولوجيا) سنزيل ذلك من اللعب».

وأضاف «هناك الكثير من الأمثلة التي استمر فيها اللعب وانتقلت الكرة إلى النصف الثاني من الملعب بعد إلغاء هدف. متى يمكن إيقاف الكرة؟».

العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً