العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ

المنتخب الأولمبي خرج من تصفيات آسيا بهدوء ودخل في حالة «غيبوبة»

عاد من كوالالمبور بفشل آخر للكرة البحرينية

عاد قبل أيام وفد منتخبنا الأولمبي للبحرين محملا بفشل آخر للكرة البحرينية بعد خروجه من تصفيات كأس آسيا تحت 22 عاما التي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور بعد حلوله ثالثا ضمن المجموعة التي تزعمها وتصدرها المنتخب الإيراني يليه الكويتي ثم منتخبنا الذي فشل في حجز مكان له في النهائيات المزمع إقامتها العام المقبل.

والفشل الجديد للكرة البحرينية لا يمكننا أن نقيمه أو نحكم عليه وخصوصا أننا لم نشاهد مستواه عن قرب في ظل غياب النقل التلفزيوني بل كانت تصلنا أخباره عبر رسالة الجميع يؤكد أنها «مبتورة» لا سيما أنها لم تحمل مضمونا عدا بعض العبارات «الرنانة» التي كانت تكتب لوصف برنامج عام للمنتخب، إلا أن النتائج التي حققها منتخبنا توحي بالكثير عن شكل وصورة المنتخب وخصوصا فيما يتعلق بجاهزيته الفنية والبدنية وحتى النفسية.

وربما يتفق الجميع على أن إعداد هذا المنتخب لم يكن بالصورة المطلوبة، بل كان دون الطموح ومن الممكن أن يدخل في حسابات «العشوائية» في العمل الفني لا سيما الغموض الذي لف برنامجه التحضيري إلى ما قبل انطلاقة التصفيات بفترة وجيزة تكاد تصل إلى أسبوعين فقط مع غياب المباريات الدولية المكثفة «عدا مباراتي عمان» والمعسكر الخارجي، ويمكن ربط ذلك بالتقصير الإداري من جانب اتحاد الكرة وغياب البرمجة الزمنية لبرنامج الإعداد لا سيما مع وجود مشاركات مزدحمة لأنديتنا سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.

نقطة أخرى جديرة بالاهتمام وربما تكشف للقارئ الهدف من مشاركة المنتخب في التصفيات وهي اختيارات المدرب الأميركي هودسون للقائمة واعتماده بشكل كبير على لاعبين غالبيتهم من الشباب أو من الذين مثلوا المنتخبات العمرية في الفترة الماضية، ولا نعلم إن كانت الاختيارات مبنية على نظرة ورؤية مستقبلية لهذا المنتخب أم أنها كانت لهدف وغاية في نفس يعقوب وتحديدا الجهاز الفني المسئول عن عملية اختيارات اللاعبين والقائمة النهائية للمنتخب.

الهدف من المشاركة

بالنظر إلى قائمة المنتخب فإنها تركيبتها جاءت بخليط ممزوج من لاعبين صاعدين ولاعبين معروفين على الصعيد المحلي أمثال حسان جميل وعلي غالب وإبراهيم لطف الله وسيدأحمد جعفر وعبدالله يوسف وحمد عبدالمنعم الدخيل وجاسم عياش، وكلها أسماء تكاد تكون معروفة على صعيد الفرق الأولى في الدوري المحلي، بالإضافة إلى أن عمرهم الافتراضي لا يناسب ولا يتناسب مع الفترة المقبلة لهذا المنتخب ما يعني أن الهدف الأساسي من تشكيله كان محصورا في التأهل وخطف بطاقة العبور للنهائيات وهو الذي لم يتحقق في نهاية المشاركة.

ولعل من الإنصاف أن نقول أيضا أن قائمة المنتخب ضمت واحتوت على بعض اللاعبين الصغار الصاعدين أمثال كميل عبدالله وعلي غالب وعلي جمال وغيرهم من اللاعبين الذين يمكنهم أن يأخذوا ويحجزوا أماكنهم مع هذا المنتخب في مشاركاته المقبلة، إلا أنهم لم يحصلوا على الفرصة الكافية ما يعني حاجتهم لمزيد من المشاركات في الفترة المقبلة من أجل تطوير قدراتهم واكتسابهم المزيد من الخبرات على الصعيد الدولي والخارجي.

مصير الجهاز الفني

وبخروج المنتخب الأولمبي من تصفيات كأس آسيا تحت 22 عاما فإنه سيكون في حالة «غيبوبة أو جمود» طوال أكثر من عام مقبل في ظل غيابه عن النهائيات، ولا نعلم إن كان اتحاد الكرة سيضع برنامجا خاصا له تحضيرا لمشاركته في التصفيات المقبلة والتي ستكون بمثابة تصفيات لأولمبياد 2016 في البرازيل، وما هو مصير المدرب هودسون وبقية الجهاز الفني؟، وهل سيبقى هذا الجهاز في صورة «المتفرج» خلال الفترة المقبلة في ظل غيابه عن مسرح المشاركات الرسمية؟، كما هو معتاد دائما في مثل هذه الحالات وخصوصا أن هناك تجارب سابقة لبعض منتخباتنا تبقى بعيدا عن المسرح والساحة، والسؤال سيبقى مطروحا على طاولة اتحاد الكرة لحين التكرم بالإجابة عليه.

العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً