العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ

هزيمة مؤلمة ولكن...

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

بالتأكيد تُعتبر الخسارة التي تلقاها المنتخب الإيطالي على يد نظيره الاسباني في نهائي كأس أوروبا الأحد الماضي برباعية نظيفة كبيرة جداً وقاسية للغاية على جميع عشاق المنتخب الإيطالي الذين ربما لم يروا يوماً من الأيام فريقهم يتلقى 4 أهداف في مباراة واحدة، بالذات كون الكرة الإيطالية معروفة بأنها (وزيرة الدفاع) على مستوى العالم.

الخسارة واردة في عالم كرة القدم طبعاً، ولكن أن تخسر بهذه الطريقة وبهذا العدد من الأهداف لهو الأمر المؤلم، بالذات وإن كان الخاسر قد ظهر بصورة رائعة قبلها مثلما حصل مع الطليان الذين أخرجوا الانجليز والألمان وبسيطرة كبيرة على المباراتين، إلا أنهم سقطوا سقوطاً مروعاً على يد ملوك الكرة في العالم حالياً وهم الاسبان.

ولكن، وأضع خطاً تحت هذه الكلمة، صحيح أن الخسارة كبيرة في النهائي، إلا أن مشاركة (الآزوري) في هذه البطولة (بغض النظر عما حصل في النهائي)، فإنها كانت هامة للغاية في سبيل إعادة الثقة للكرة الإيطالية بعد النكسة الكبيرة التي حصلت في مونديال 2010 بجنوب افريقيا، ويومها خرج الفريق من الدور الأول بالرغم من أن مجموعته كانت ضعيفة للغاية، وهو ما جعل الثقة مفقودة ما بين المنتخب الإيطالي وعشاقه الذين لم يتوقعوا أن يظهر فريقهم بهذه الصورة المتميزة في البطولة (وأكرر باستثناء النهائي)، ولكن ما شاهدناه كان عكس ذلك، فهي من المرات القليلة التي نرى فيها المنتخب الإيطالي يلعب بطريقة هجومية بحتة مثلما حصل في أغلب اللقاءات، ولو كان التوفيق موجوداً لخرج الفريق بفوز كبير للغاية على الانجليز والإلمان.

وأيضاً هنالك نقطة هامة وهي أن (الآزوري) ظهر بصورة رائعة في اللقاء الافتتاحي أمام اسبانيا بالذات، وصحيح أن المنتخب الاسباني أقوى بكثير من الإيطالي، إلا أن هذا الأخير في اللقاء الأول كان أفضل وأقرب للفوز بعد أن تقدم بالنتيجة، وبالتالي من تحين الفرصة للاستهزاء بالمنتخب الإيطالي بعد الخسارة الثقيلة بالأربعة في النهائي، نذكره بأن الفريقين قد التقيا قبلها في نفس البطولة والمباراة انتهت بالتعادل، وهو ما يؤكد أن ما حصل في النهائي هو ربما ظرف استثنائي، أو ظروف مباراة، فمع الاعتراف وكما ذكرت بالأفضلية الاسبانية، إلا أن النتيجة ما كانت يجب أن تصل إلى ما وصلت إليه في النهاية وهي الخسارة بأربعة أهداف دون رد، والبعض ذكر بأن الخروج من ربع أو نصف النهائي أفضل من الوصول للنهائي والخسارة بهذه النتيجة الكبيرة، وهذا ما أعارضه أنا شخصياً بالذات في حالة المنتخب الإيطالي الذي كان يحتاج لاستعادة الثقة وهو ما حصل رغم الرباعية التاريخية المؤلمة من فريق أصبح (كابوساً مرعباً) لكل فرق العالم، حتى الذين (شمتوا) بالخسارة الطليانية!.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:46 ص

      تبرير

      ما ادري ليش التبرير
      خلاص المباراة انتهت من زمان
      واسبانيا افضل بكثير من ايطاليا اللي قدمت مباراة وحدة بس في الدورة

اقرأ ايضاً